إن الغرض من مستشارية العشائر هو الاهتمام بالعشائر الأردنية والعمل على تنمية البادية وحفظ حقوق أبنائها وأنصافهم وفتح قنوات التواصل بين العشائر والقيادة ، إلا أن هذه المستشارية التي يديرها احد الأشراف وهو فواز بن زبن بن عبدالله لا تقوم بواجباتها التي أسست من اجلها وأغلقت الأبواب بينها وبين أبناء العشائر " باستثناء المحسوبين عليها وعلى الشريف طبعاً " والاهتمام بشيوخ العشائر فقط الذين هم منطوين على أفراد عشائرهم . وذهبت هذه المستشارية العالية بتنصيب شيوخ على العشائر من طوع خاطرها وليس تزكية العشائر واختيارهم أو اعتمادهم كما المألوف شيخ ابن عن جد . كما عملت على تكريس التفرقة بين أبنائها ، وأزلام الشريف يهتمون بشخوصهم ولا يتعاملون بروح العشائرية مع أبناء العشائر وبأسلوب طبقي لكل من راجع هذه المستشارية ، وفي هذه الظروف الذي يمر بها وطننا الغالي شرف قائدنا العشائر من خلال زياراته المتعددة إلى البادية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية ، واعتقد أن هذه الزيارات جاءت لتعويض النقص الناتج عن مستشاريه العشائر إلا أن تدخل المستشارية وعمل مائدة غداء على شرف الملك وقيامها بتوزيع دعوات خلي من الأنصاف فكبرت البعض وصغرت البعض الأخر ، فوجهاء العشائر وأبناء الشيوخ ومن يترأسوا الأفخاذ في عشائرهم وعرفوا بأنهم " فكاكين النشب " لم يدعوا وكذلك الأكاديميون أهل العلم . مما أدى إلى عدم تحقيق الهدف من الزيارة ، بل ولد احتقاناً عند البعض جراء هذا التهميش وعتب عند البعض الأخر .
إلى متى ستبقى تتصرف هذه المستشارية بأسلوب تهميش أبناء العشائر وإرضاء البعض منهم ؟ والى متى سيبقى هذا الشريف " يرفع " من يرضى عليه ويهمش من لا يتودد إليه ؟ اذكر في عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات عندما كان الشريف قائد قوات البادية وحرس الحدود وهو يسير مواكبه التي فاق عدد سياراتها المواكب الملكية وكان يسيرها
ليتنقل من بيته إلى مقر القيادة أو عند عزوماته ، وكم عدد الحرس والعمال في بيته ومازالوا إلى الان من أفراد قيادة البادية . لم يدرك سيادته أن عدم الاهتمام لهم وفتح قنوات التواصل معهم ونقل الصورة الكافية حول احتياجاتهم للملك ستؤدي إلى خسارة العشائر ؟متى قام سيادته بزيارة لتفقد أبناء البادية الأردنية ؟ هل زار مدرسة أو مركزاً صحياً أو مركزاً تنموياً في البادية ؟ لم يفهم سيادة الشريف رغم تقربه من أبناء البادية كل هذه السنوات أن العشائر هي نواة الشعب الأردني وممكن أن يجوعوا وان يعيشوا بالفقر والحرمان لكن لا يمكن أن يتخلوا عن الكرامة !!!
يا سيادة الشريف لا تجعل مستشاريتك نقمة على العشائر بل اجعلها نعمة لهم كما أرادها القائد أبو الحسين ولا تزيد الطين بله وتصب الزيت على النار في هذه الأوقات التي يجب أن نكون بها جميعنا كأردنيين مع القيادة . .
