الموضة تأخر وليس تطور وهي عبارة عن تقليد أعمى للغرب وهي غزو فكري وثقافي لمجتمعاتنا وتؤدي الى تخلف المجنمع وليس تقدمه وتزرع الفتن والمعاصي والمنكر بين شبابه وهم عماد الوطن وبناة الغد وقد بنينا عليهم آمالنا وتطلعاتنا في استعادة الاقصى الشريف .هل تعتبر البنطلون الساحل والشعر المنكوش وقصة السبايكي والبلوزة فوق الصرة تتناسب وثقافتنا واخلاقيات ديننا الحنيف؟هل تعتبر تقليدك لقصة شعر مايكل جاكسون تطور؟.انه والله التأخر بعينه .اضع اللوم في هذه الصرعات على الاهل في الدرجة الاولى فكيف تسمح لابنك ايها الاب ان يخرج من البيت وهو يلبس حلق في اذنه وانت ايها الام كيف ترضي لابنتك بلبس ملابس فاضحة ولا تتناسب مع ثقافتنا او اخلاقنا الاسلامية السمحة فتجد امراة متحجبة وابنتها في عمر الورود تمشي معها بلباس ينافي شرعنا وديننا وعندما تنصحها تقول لك "لسا بنتي صغيرة خليها تشوف وجه ربنا".اعتقد ان الانجراف نحو التقليد الاعمى هو جهل وتخلف واشباع رغبات وللقضاء على هذه الآفة الخطيرة يجب نشر الوعي بين شبابنا ودعوتهم للالتزام بتعاليم الاسلام وما دور ائمة المساجد في هذا الموضوع؟الحل يكمن في عمل لجان تطوعية في المساجد والجامعات لتوعية شبابنا بالمخاطر المترتبة على هذا الزحف والذي يكمن وراءه ايدي صهيونية لافساد اخلاق الشباب وتنويمهم مغناطيسيا لالهاءهم عن قضيتهم الاولى وهي استعادة الاقصى الشريف؟وهناك انماط متعددة للموضة فبعض الرجال يتشبهون بالنساء فقد ظهرت مؤخرا مجموعة من الشياب في المدارس والجامعات والاسواق يلبسون حلق في اذنهم وسوار وعقد من الذهب ويضعون المكياج ويربون شعورهم ويقومون بتنميص حواجبهم مثل النساء تماما وهناك نساء يتشبهون بالرجال باللباس والمشي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال) .نحن مع التقدم وخاصة اننا في عصر العولمة ولكن لباسنا لا يجب ان يخدش الحياء وينافي الاخلاق الاسلامية السمحة فثقافتنا وعاداتنا ترفض مثل هذا الغزو الفكري والثقافي الهابط .اعتبر الموضة تطور في حالة واحدة فقط وهي تقليد الغرب بالاختراعات وكيفية التعامل مع بعضنا البعض.علينا تقليد الايجابيات وترك السلبيات فالغرب اخذوا عنا حضارتنا بل بالقلم الفصيح سرقوا حضارتنا وتركوا لنا الزبالة نشبع بها .التربية السليمة المبنية على اساس اسلامي في الاسرة كفيلة ان تمنع مثل هذا الاستهتار ليس بضرب ابناءنا وبناتنا لان الضرب للحمير ولكن باتباع اسلوب مخاطبة العقل تعال ايها الاب واجلس مع ابنك بعد قراءة مقالي وحاول ان تناقش معه موضوع الموضة دعه يعبر عما في نفسه باسلوب حضاري وبعد ان ينهي ما عنده اشرح له الاهداف الكامنة وراء هذا الغزو الفكري .دائما استخدم لغة الحوار مع ابنك واجعله يحس ان له قيمة وكيان وانك تحترم رأيه.لا تلجأ للعنف لان ابنك سيتمرد عليك ولكن الكلمة الطيبة تخرج الحية من وكرها.آن الاوان ان نعمل بشكل جماعات وليس افراد حتى نغير من انفسنا فاذا انت غيرت من نفسك فسيقلدك الناس الاخرين وينتقل هذا التغير للمجتمع كله ويجب ايها الاب ان تكون قدوة لابنك فلا تمنع ابنك من التدخين وانت تدخن امامه التزم بالنصيحة التي تقدمها للاخرين .اضع اللوم في انتشار الموضة الفاضحة على التجار الذين يقبلون باستيراد هذه الملابس التي تخدش الحياء من اجل حفنة من المال سيكوون بها يوم القيامة.اتقوا الله ايها التجار اليس لكم بنات تخافون عليهم؟الا تخافون من يوم الحساب ام ان النقود أعمت قلوبكم؟ارى ان تقام حملات توعية لاصحاب المحلات التجارية لعل وعسى ان تلين قلوبهم(فذكر ان نفعت الذكرى).
