سوزان تطلب وساطة القادة العرب وتهدد باللجوء لمنظمات دولية

سوزان تطلب وساطة القادة العرب وتهدد باللجوء لمنظمات دولية
أخبار البلد -  

اخبار البلد
مع انتهاء آخر ضوء فى شمس السبت الثانى من يونيو بدأت الليلة الأولى للرئيس المصري السابق حسنى مبارك فى سجن مزرعة طرة.
صحيح أنه كان على سريره الطبى الشهير، والذى أصبح من علامات الحكام ورؤساء الدول السابقين، وصحيح أيضاً أنه كان فى مستشفى سجن المزرعة وليس فى سجن المحكومين، إلا أن حالة من الاكتئاب والحزن مصحوبة بالخوف كانت تهيمن على المستشفى والرئيس السابق، لم تخفف منها الأنباء التى وصلته عن اتصال قرينته سوزان بشخصية مسؤولة.
وهددت سوزان بأنها سوف تتخذ إجراءات لا يعلم مداها إلا الله فى حالة حدوث أى مكروه له، كما هددت باللجوء إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية بسبب نقص الرعاية الصحية والعناية التامة له، لاسيما وأن حالته الصحية غير مستقرة، وتخوفا من عدم توافر العلاج أو الرعاية الصحية بمستشفى السجن والتى تقل بالطبع إمكانياتها عن المركز الطبى العالمى، رغم إشراف مساعد الوزير بنفسه على ترتيبات الأمن والمعدات الطبية.
حالة الصمت التى فرضها مبارك على نفسه وعلى أجواء غرفته بمستشفى المزرعة، بعد أن أعطاه الأطباء حقنة مهدئة ليتحمل ليلته الأولى، تناقضت تماما مع حالة الصخب التى هيمنت على سوزان مبارك وعائلتى محمود الجمال ومجدى راسخ، ومعهما فريد الديب.
وتشكلت مجموعة عمل مكثفة، بدأها فريد الديب باستصدار مذكرة طبية من الأطباء المعالجين لمبارك للحصول على إذن بزيارة دائمة للطبيب المعالج لمبارك فى المركز الطبى العالمى، والعمل على الإشراف الطبى على عمل أطقم التمريض فى المستشفى، والنظام الغذائى للرئيس، وطالبت سوزان بضرورة تزويد المستشفى بثلاجة خاصة لضمان الحفاظ على الأدوية والأطعمة الخاصة بالرئيس السابق.
سوزان لم تكتف بذلك، وعرضت على فريد الديب تقديم شكوى إلى المنظمات الحقوقية الدولية أو الاتصال بعدد من القادة العرب للتوسط لإعادته إلى المركز الطبى العالمى.
خارج المستشفى بعنبر المزرعة كانت حالة الاستنفار فى ذروتها، واشتركت عناصر من الجيش مع الأمن المركزى فى تأمين مخارج ومداخل السجن، ونشر مجموعة من العناصر حول مبنى المستشفى، مع إخلاء عدة عنابر مجاورة للمستشفى ونقل عدد من السجناء الجنائيين، وتكثيف عمليات التفتيش لأطقم التمريض والأطباء المناوبين، مع منع الزيارات نهائيا إلا لأسرته.
والمستشفى عبارة عن عنبرين «أ» و«ب»، توجد بهما أعداد كبيرة من الأسّرة للمرضى ما يقرب من 80 سريرا تقريبا، بالإضافة إلى غرفة العناية المركزة التى يرقد فيها الرئيس السابق، وهى فى الأصل عبارة عن غرفتين متجاورتين تم دمجهما فى غرفة واحدة كبيرة.
سوزان لم تفكر من قريب أو بعيد فى التعاقد مع شركة أمن خاصة لحمايتها واكتفت بالحراسة الموجودة لديها، وكل ما يدور بذهنها الآن، حسب أقوال مقربين هو مصير مبارك، بعدما اطمأنت قليلا على ابنيهما علاء وجمال مبارك والصادر بحقهما حكم بالبراءة فى اتهامهما باستغلال النفوذ والتربح والاستيلاء على المال بأن حصلا على خمس فيلات بشرم الشيخ، وهو ما أسقطته المحكمة نظرا لانقضاء مدة الدعوى الجنائية، بعد 10سنوات.
قوانين ولوائح السجون تمنع طلب أى سجين أو نزيل زيارة الآخر، ولا يمكن للموجودين مع مبارك حتى فى نفس السجن زيارته لاسيما وأن المستشفى معزول تماما، ولكن يحاول رموز النظام السابق الموجودون بسجن المزرعة التقرب أو رؤية مبارك للاطمئنان عليه وعلى صحته ومواساته بطريقة شخصية وعلى رأسهم كاتم أسراره الأول وذراعه اليمنى، ومستشاره السابق الدكتور زكريا عزمى، والذى يحاول الذهاب إلى مستشفى السجن بصفة مستمرة لحاجته إلى العلاج لإصابته بأمراض عديدة، إلا أن غرفة مبارك معزولة عن باقى عنابر المستشفى ويكتفى بمشاهدته من بعيد، أو يستغل الفرصة لسؤال أفراد الحراسة عن صحته واستجابته لتناول الأدوية والأطعمة والمأكولات.
ويسعى القطاع الطبى لوزارة الداخلية لتلافى أى شكوى من سوزان مبارك أو اتهام بإساءة معاملة الرئيس السابق، وقرر توفير كامل الرعاية والعناية الطبية الفائقة له حيث يشرف على علاجه 3 أطباء وطاقم من الممرضين يضم 12 ممرضا على 4 دوريات بحيث يعمل كل 3 ممرضين لمدة 6 ساعات يوميا، على أن يكونوا متواجدين بالقرب من المخلوع فى كل الأوقات على مدار اليوم بالكامل، بالإضافة إلى مدير المستشفى الدكتور سامى مناع.
من ناحية أخرى يخطط علاء وجمال مبارك إلى استصدار قرار بنقلهما إلى سجن المزرعة حتى يجتمع شملهما مع والدهما، وطبقا للوائح وقوانين السجون الداخلية يتم نقل الأقارب من العائلة والأسرة الواحدة إلى سجن واحد، فى حالة عدم ارتكابهم أى مخالفات أو جرائم داخل السجن.

 
شريط الأخبار "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية