اخبار البلد

واضح ان محمد رشيد لا يمل من ترديد اكذوبة ان الرئيس ابو مازن حرض الاسرائيليين ضد مروان البرغوثي وانه طلب منهم عدم الافراج عنه في مقاله الاخير والذي نشره في موقعه .

واتهم ابو مازن بتصفية خصومه واتهم الرئيس تلميحا وتصريحا بالتآمر على ابو عمار واقر في مقاله بافتخار انه حقق للشعب الفلسطيني استثمارا بصل الى مليار ونصف المليار دولار باطار الصندوق القومي ولنضع تحت كلمة " أقر" عشرة خطوط.

منذ سنوات طويلة والرئيس ابو مازن بتعرض لحملة شرسة ليست بعيدة عن محمد رشيد عنوانها اتهام ابو مازن بالتفريط بقضية الاسرى وتحمل ابو مازن الاذى قبل وبعد تسلمه الرئاسة جراء هذا الاتهام وتطاولت عليه عصابته بالمنشورات وحتى المسيرات وكأن تلك العصابة تكاد تموت تفانيا من اجل الاسرى وحقوق الفلسطينيين .

وسنرد بحقائق دامغة لا يرقى اليها الشك مع التأكيد ان ابو مازن ليس في موضع اتهام ولكن نحن في زمن عصابة محمد رشيد وهي وصمة عار في جبين الشعب الفلسطيني وهو العار الذي لاحق السلطة حتى اتخذ ابو مازن قراره التاريخي بإنهاء عصابة الفساد والمتآمرين على القضية الفلسطينية بصفقات عار وخزي .

قبل اشهر نشر والد اسير فلسطيني مناشدة للرئيس ابو مازن بدنيا الوطن يطالبه التدخل لإنقاذ حياة ابنه الاسير والذي يعاني من امراض ولا توفر له ادارة السجون الاسرائيلية العلاج .

بعد ايام اتصل بي والد الاسير هاتفيا وروى لي ما حصل فقال:" بناء على المناشدة حدد لي الرئيس ابو مازن موعدا في مكتبه بالمقاطعة برام الله واستمع مني لظروف ولدي الاسير وفوجئت بالرئيس يطلب من معاونيه ان يتصلوا هاتفيا بهيلاري كلنتون وزيرة خارجية امريكا وتحدث معها امامي غاضبا وروى لها ما يتعرض له الاسرى بشكل عام وما يتعرض له ولدي الاسير المريض وقال الرئيس لوزيرة خارجية امريكا: الوضع فاق احتمالي ودائما ننتظر حلولا لقضية الاسرى دون جدوى وصبري نفذ وهذا امر لن اسكت عنه عليكم التدخل لدى الجانب الاسرائيلي لإيجاد حل لقضية الاسرى وعلاج الاسير المريض".

هذا الموقف لم يكن امام كاميرات الفضائيات وانما موقف اصيل للرئيس ابو مازن ضمن سلسلة مواقف ادت للإفراج عن مئات الاسرى وكان اخرها الافراج عن جثامين شهداء مقابر الارقام .. فهل من يتمسك بإعادة جثامين الشهداء الاكرم منا جميعا يفرط بحقوق الاسرى ؟؟!.

في عهد الرئيس الراحل ابو عمار وجهت عصابة محمد رشيد اتهامات باطلة للرئيس ابو مازن حول الاسرى ووزعت المنشورات والبيانات الحماسية بل وصلت الوقاحة الى رشق منزل ابو مازن بالحجارة .. لماذا لانكم ما شاء الله حريصون على حقوق الاسرى وحقوق الشعب الفلسطيني !!

وعندما كانت عصابتك ترشق منزل ابو مازن بالحجارة كنتم تتفقون مع الهستدروت "نقابة العمال الاسرائيليين " ... اتفاق الخزي والعار بان تعطي الهستدروت للعامل الفلسطيني الذي يعمل بإسرائيل نفس الاجر الذي يتقاضاه في غزة أي وللتوضيح يتقاضى العامل في غزة شهريا ما بين 800-1000 شيكل شهريا بينما يتقاضى العامل الفلسطيني في اسرائيل ما بين 3000-4000 شيكل شهريا ووفق مسودة الاتفاق الذي كان على وشك التوقيع فان فارق الاجر للعامل الواحد يصل ما بين 2000-3000 شيكل وهذا الفارق تعطيه الهستدروت لعصابتك .

لقد وصلت نسخة من مسودة الاتفاق للرئيس ابو مازن فتوجه للرئيس الراحل ابو عمار غاضبا وضرب على الطاولة قائلا" لم يكفيهم ما نهبوه ويريدون ملاحقة العامل الغلبان في قوت عياله ". وانتفض ابو عمار واوقف الاتفاق فورا .

هذا ما قدمه ابو مازن قبل وصوله للرئاسة للعامل الفلسطيني في غزة والضفة لان الاتفاق كان سيشمل الضفة ايضا وكان هنالك حوالي 300 الف عامل فلسطيني يعملون في اسرائيل .وهذه حقائق نكشفها للمرة الاولى ومواقف لايريد منها الرئيس ابو مازن لا جزاء ولا شكورا وليست شعارات ولا بيانات ولا تباكي على غزة كما تفعل عصابة محمد رشيد .. من جهة تتهمون ابو مازن بالتفريط بحقوق الاسرى وفي الوقت نفسه تتامرون على العامل الفلسطيني الغلبان والان جاء دور مروان البرغوثي ونسج الاكاذيب حوله.

وسؤال لمحمد رشيد وعصابته :" لم تتركوا صفقة لم تبادروا اليها من صفقات سيف الاسلام القذافي وتزويده بالسلاح الاسرائيلي الى الجيش الحر في سوريا الى الطائرات الاسرائيلية بدون طيار التي قتلت مئات الشهداء في قطاع غزة ..الا صفقة واحدة لم تفعلوها وهي الافراج عن اسرى فلسطينيين .. الستم قادة كما تزعمون ام لان صفقة الافراج عن الاسرى لا تجني لكم الملايين؟!.

وتقول انك نجحت في جلب استثمارات للسلطة لم ينجح بها احد من قبلك ولا من بعدك .. سنعود لحقوق السلطة وكلنا يذكر ان السلطة في سنواتها الاولى كانت تطالب الهستدروت بحوالي 3 مليار دولار وهي حقوق للعمال الفلسطينيين عن الفترة 1967-1994 وفجأة سكتت السلطة عن الكلام المباح .. والتفسير هنا لوكيل وزارة العمل الاسبق الذي حدثني في عام 1998 عن كارثة من صنع عصابتك ايضا وهي اتفاق مع الهستدوت على التنازل عن حقوق العمال ومقدارها ثلاثة مليارات دولار مقابل 2 مليون دولار دفعت لعصابتك بالتقسيط شهريا .

وعلم ابو عمار بالاتفاق في وقت متأخر هذه المرة ولم يستطع فعل شيء لالغاء الاتفاق .

ثم تقول انك تركت للسلطة مليار ونصف المليار .. هذا اقرار منك والحقيقة المرة انك سلمت السلطة بعد استشهاد ابو عمار 600 مليون دولار فقط فاين بقية الاموال ..اين 900 مليون دولار واين ذهبت .الاجابة في مشاريعك التي تنتشر في كل مكان .

وتقول ان ابو مازن تامر على ابو عمار وهنا سنثبت بالدليل القاطع من تامر على ابو عمار .

قبل استشهاد ابو عمار بثلاثة اشهر كنت تتهرب من اتصالات ابو عمار عندما طالبك باعادة اموال السلطة وكنت تهرب ليلا الى اسرائيل وذات مرة اتصل بك وانت في رام الله وقلت له انك خارج فلسطين واسرعت بسيارتك هاربا الى اسرائيل ..والسؤال هنا فالجميع يعرف ان ابو عمار كان اخطبوطا في علاقاته وكان يستطيع ان يصل اليك في اخر الدنيا ولم تجرؤ ان تفعلها الا قبل استشهاده بثلاثة اشهر لماذا ..هل كنت على علم بالمصير الذي ينتظر ابو عمار!!

ولماذا استأجرت في حينه برام الله عشرات البلطجية لحمايتك .. الاجابة عندك!

وسؤالي لمحمد رشيد وعصابته :" عندما زرتم اسرائيل سرا في ديسمبر العام الماضي واجتمعتم مع موفاز وقلتم له:" ان ابو مازن يسير على خطى ابو عمار ولن يتنازل عن الثوابت ولا امل يرجى منه ولا حل الا من خلالنا نحن من يتنازل".

وسؤالي الثاني لمحمد رشيد :" هل من يسير على خطى ابو عمار تامر عليه ؟ كفاك كذبا وتدليسا .

وتقول ان ابو مازن يصفي خصومه .. لم نسمع حتى الان ان ابو مازن تلوثت يده بدم أي فلسطيني فهو رجل دولة يؤمن بالمؤسسات والقانون فقط .

والحقيقة انني لا اريد ان اشخصن الموضوع ولكن اسالك ايضا .. من الذي حاول اغتيالي شخصيا قبل اسبوعين بعبوة ناسفة ؟؟ الست من ادرت العملية وعصابتك من ابو ظبي وانكشف الامر بحذافيره في المهد لان من اعتمدتم عليهم كشفوا العملية وما رافق ذلك من رسائل موجهة لي تقول:" كف عن مهاجمة محمد رشيد ينتهي كل شيء".!!.

لن استفيض في كشف تفاصيل هذا الموضوع كما ذكرت لأنني لااريد ان اشخصن الموضوع ولكن اريد ان اقول كلمة للمواطن الفلسطيني ان الرئيس ابو مازن عندما اعلن الحرب على الفساد لم يكن القرار للتسلية بل لحماية حقوق كل مواطن من جشع هؤلاء وذكرنا امثلة كيف يلاحقون المواطن الغلبان في رزقه وعندما نكتب ونشرح ونوضح جرائم الفاسدين ليس للتسلية وانما لقناعتنا انها معركة لتنظيف البيت الفلسطيني من العابثين والفاسدين ومن تخلف عنها فهو من المتخلفين.