أخبار البلد -
تزايدت في الاونة الاخيرة
شكاوى العاملين في القطاع الزراعي من موضوع إغراق السوق الأردنية بالبضائع
«الإسرائيلية» وخاصة الخضراوات والفواكه، ما تسبب بإلحاق أضرار بالغة
تكبدها المزارعون جراء الاسعار المنخفضة للمنتج الاسرائيلي في الاسواق
الاردنية.
مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران أكد أن تدفق
المنتجات الزراعية من الكيان الاسرائيلي شهد تزايدا في الفترة الاخيرة خاصة
الجزر والكيوي والمانجا والكاكا والزعتر الورقي والبطاطا وغيرها من
الاصناف التي تدفقت الى الاسواق المحلية الاردنية باسعار منخفضة جدا، الامر
الذي جعلها تنافس المنتج المحلي وتتسبب بخسائر كبيرة في القطاع الزراعي
الذي يعاني في الاصل من اوضاع صعبة.
وأعرب العوران في تصريح خاص
لـ»الدستور» عن استغرابه من قرار حكومي سابق صدر عام (2010م) وقضى بإعفاء
نحو (2500) سلعة «إسرائيلية» من الجمارك والرسوم وكل أنواع الضرائب، ومن
ضمنها الخضار والفواكه والاسمدة والبذار الزراعية بحيث يستطيع المنتج
«الإسرائيلي» توريد بضائعه الى المملكة.
واشار العوران الى أن بعض
المنتجات الزراعية الاسرائيلية تتم زراعتها في المستوطنات غير المعترف بها
شرعيا ودوليا حيث ان الاتحاد الأوروبي الذي يستورد الخضار والفواكه من
اسرائيل يحظر استيراد البضائع المنتجة من المستعمرات الاسرائيلية على
اعتبار أنها أقيمت على الأرض الفلسطينية المحتلة عام (1967)، ما جعل المنتج
الاسرائيلي يتجه نحو الاردن لتوريد منتجاته بكثافة.
ودعا العوران
وزارة الزراعة وكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة الى اتخاذ اجراءات صارمة
لحماية المنتج المحلي من المنافسة التي تلحق الضرر الكبير بالقطاع الزراعي
المحلي وتشديد الاجراءات على موضوع الاستيراد من الكيان الاسرائيلي وحماية
المصالح الوطنية ومصالح الإنتاج الزراعي الأردني، كما دعا المواطنين الى
مقاطعة البضائع الاسرائيلية التي يذهب جزء من عوائدها المالية الى تسليح
جيش العدو الصهيوني، بحسب قوله.