أخبار البلد -
اخبار البلد_ طلعت شناعة _ أوقعنا التلفزيون الأردني في
«حيص بيص»، عندما ترك وسائل الإعلام تتناقل خبر «حادثة» برنامج «يوم جديد»
والذي نتج عنه إصابة الزميلتين لانا عطيات وهناء الأعرج في عيونهما بسبب
خطأ في الإضاءة.
وبسبب غياب المعلومة الصحيحة، اجتهدت وسائل الإعلام
العربية وحتى المحلية وشاهدنا صورة الزميلة «لانا القسوس» تتصدر الخبر.
ومثلما فعل غيري، هرعتُ للاطمئنان على الصديقة التي أعرفها وعائلتها منذ
سنوات طويلة. لكن «لانا» ضحكت وقالت: أنا بخير، وهناك التباس حدث لدى
الكثيرين بيني وبين الزميلة «لانا» عطيّات فكلانا ـ كما تقول القسوس نحمل
نفس الـ «لانا» كما نتشابه بلون البَشّرة البيضاء.
فسارعتُ للاتصال بالزميلتين «لانا» عطيّات وهناء الاعرج التي ورد اسمها «أبو عرجة» للاطمئنان عليهما.
هذه
الحادثة التي يجري التحقيق فيها من قبل المسؤولين بالتلفزيون، تمثل إحدى
أشكال نتائج غياب المعلومة الصحيحة عن وسائل الإعلام. وللأسف أن ذلك وقع في
مؤسسة يرأسها الزميل رمضان الرواشدة صاحب الخبرة الوفيرة في الصحافة
والإعلام، ومع هذا، غابت المعلومة من «المصدر»، وتُرك المجال للاجتهاد ووقع
الإلتباس. مع ان القضية الأخطر هي إصابة الزميلتين لانا عطيات وهناء
الأعرج بعيونهما. وكان أولى بالتلفزيون وهو القادر على ذلك وأكثر ان يُصدر
خبرا بالحادثة، فلم يعد هناك «سرّ» في زمننا الحالي يمكن إخفاؤه، ولو أن
أحدنا «عطَس َ في الحمّام، لانتشر خبر «عطسته» في انحاء العالم.
والمسألة
لا تحتاج لأكثر من «خبر صغير يفيد باسمي الزميلتين ـ السليمين ـ
وصورتيهما. ولا اعتقد ان التلفزيون بعراقته وادارته المحترمة غير قادر على
فعل ذلك، بدل ترك الناس يجتهدون ويضعون صورا خاطئة لجهلهم بالمذيعتين
«القسوس» و»عطيات».
أثلج صدري، أمس اتصالي بالاختين «هناء الأعرج»
و»لانا عطيات» واطمأننتُ عليهما أكثر حين سمعتُ ضحكتيهما وبالطبع، مارستُ
«خِفّة دمّي» معهما و..إجت سليمة . مين سليمة!!.