موفق كمال وأحمد التميمي
عمان - بعد مطاردة "بوليسية" شهدتها الرمثا مؤخرا، تمكنت أجهزة الأمن في المدينة من إحباط محاولة "تهريب" 7 فتيات سوريات من سكن البشابشة، وفق ما روته لـ"الغد" أمس مصادر أمنية مطلعة.
وبحسب المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها، فإن الصدفة لعبت دورا في القصة، حين طاردت دورية شرطة مركبة تقل 6 لاجئات "هاربات"، لتنتهي المطاردة بالقبض على سبعة.
وفي التفاصيل، فإن شخصا من "فئة بدون"، ولا يحوز أي وثائق، حضر من منطقة أم الجمال في البادية الشمالية إلى سكن البشابشة في الرمثا، حيث استطاعت ست فتيات من اللاجئات السوريات يمتن له بصلة قرابة التسلل والركوب معه بمساعدة منه.
وطاردت دورية شرطة مركبة من نوع "جيب" كان يستقلها ذلك الشخص، وأثناء المطاردة اصطدمت المركبة التي كانت تقل الفتيات الست الهاربات، مع مركبة ثانية تبين أن سائقها يقل فتاة سابعة ساعدها على الفرار من سكن البشابشة، حتى يمكنها من اللقاء بوالدتها التي تعاني من إعاقة جسدية، ودخلت الأردن بطريقة نظامية مشروعة عبر الحدود.
وفتحت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقا في ملابسات "الفرار"، حيث أكدت الفتيات الست، أنهن يرتبطن مع الشخص الذي هرّبهن بصلة قربى، وأنه حضر إلى السكن بناء على طلبهن، نافيات بالوقت نفسه أن يكن تعرضن للاختطاف.
وحضر معرفون من "أم الجمال" لتأكيد هوية ذلك الشخص الذي لا يحمل أية وثائق، ثم تقرر تحويله إلى الحاكم الإداري الذي أوقفه في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل مدة 14 يوما على ذمة التحقيق، حسبما أفادت المصادر ذاتها.
وبخصوص سائق المركبة الثاني، أظهرت التحقيقات أن سيدة سورية مسنة وتعاني من الإعاقة وتعيش بالقرب من مكان سكنه، أبلغته أن ابنتها دخلت الأردن بطريقة غير مشروعة، وتقيم حاليا في سكن البشابشة وتريد أن تحضرها الى مكان سكنها حتى تعمل على خدمتها، وعلى ضوء ذلك حضر مع الأم وتمكنت الفتاة من التسلل والفرار معه ومع والدتها.
إلى ذلك، تتواصل عمليات اللجوء الجماعية من قبل السوريين إلى لواء الرمثا عبر "الشيك" الحدودي الفاصل بين البلدين هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم، إذ وصل خلال اليومين الماضيين أكثر من 250 لاجئا بينهم أفراد منشقون من الجيش النظامي السوري، وقام مواطنون بتوفير أماكن لإقامتهم، وفق مصادر أمنية.
وذكرت المصادر أن المنشقين العسكريين وضعوا في أماكن خاصة، تم تجهيزها بمتطلبات الخدمة الصحية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والإنسانية، فيما تم تأمين اللاجئين، وهم أطفال وكبار سن، في أحد الإسكانات بمدينة الرمثا، إضافة إلى خيم تم بناؤها لاستيعاب الأعداد الباقية.
وأشارت المصادر إلى أن الحدود الأردنية السورية تشهد حركة لجوء تزداد مساء كل جمعة إلى محافظة المفرق ولواء الرمثا