اخبار البلد_ شكا مواطنون وأصحاب محال تجارية في عجلون من قيام أشخاص مجهولي الهوية بجمع التبرعات النقدية من المواطنين والتجار، بعد استدرار مشاعرهم الدينية، بادعائهم بأنهم ينتمون للجان تقوم بجمع التبرعات لأعمال الخير وبناء المساجد، متسائلين عن جواز جمع مثل هذا النوع من التبرعات في الاسواق.
ولفتوا إلى أن أشخاصا يقومون بجمع التبرعات من خلال سؤال المواطنين في الشوارع أو داخل المحال التجارية، إضافة إلى التواجد في وسائط النقل العام، كوسيلة لجمع التبرعات تحت مسمى العمل الخيري .
واشار المواطن حسام العبد الكريم، وهو صاحب محل، أنه دائما ما يلاحظ وجود أشخاص يتجولون في الأسواق، ويدخلون المحال التجارية مرددين عبارة تبرعوا لبناء مسجد او لاسرة محتاجه او رجل مريض تتبعها عبارات الدعاء بحسن الثواب إذا ما قام أحد المواطنين بإعطائه مبلغا من النقود.
واضاف إن هؤلاء الأشخاص يلبسون الزي الإسلامي ليضفوا مصداقية على عملية الجمع، مع حمل ورقة بيضاء مجهولة المصدر يبرزونها للمواطنين وحقيبة لوضع النقود.
وترى ربة المنزل نضال عبد العزيز أنها كثيرا ما تقوم بإعطاء مبلغ من النقود لهؤلاء الأشخاص من باب الأجر متسائلة عن ماهية تلك التبرعات، وما إذا كانت تذهب بالفعل لبناء المساجد او غيرها.
وطالب التجار وزارتي الأوقاف والتنمية الاجتماعية بتكثيف حملات المراقبة والتفتيش على المتسولين ومن يدعون جمع التبرعات لاهداف إنسانية ويتواجدون على جنبات الطرق وامام المساجد والمحال التجارية.
الى ذلك اشار مدير أوقاف محافظة عجلون الدكتور محمد القواقنة أن جمع التبرعات لغاية رعاية المساجد أو لجان الزكاة او لجان الإعمار يكون بطرق قانونية وبتصاريح مختومة وموقعة من عدة جهات معنية، ودفاتر وصولات مالية مختومة ومرقمة ومؤرخة وقانونية.
وبين القواقنة أن من حق أي متبرع سواء كان مواطنا أو شركة أو مؤسسة أهلية وغير أهلية الحصول على وصل مختوم وموقع، والتأكد من هوية الشخص الذي يقوم بالجمع والتصريح الذي يحمله وإذا كان غير قانوني فلا يصح التبرع له وعليه الابلاغ عنه .
واضاف القواقنة إن جمع التبرعات لغاية رعاية المسجد تكون من نفس المنطقة السكنية الموجود فيها المسجد وهي عادة ما تكون لشراء معدات للمسجد أو صيانته أو توفير خدمات معينة فيه، أما جمع التبرعات لإعمار مساجد فتكون في نفس المدينة ، مشيرا الى أن مديرية الأوقاف تقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بمراقبة عمل هذه اللجان باستمرار لتجنيب المواطنين عمليات الاحتيال عليهم من قبل أشخاص مجهولين.
واشار مدير تنمية المحافظة وليد عبيدات ان هناك لجان متخصصة لمراقبة التسول في المديرية وتعمل وفق برنامج محدد تقوم خلاله بجولات مفاجئة على الاسواق في المدن والبلدات لمتابعة مثل هذه الحالات محذرا أي مخالف تحت طائلة القانون .