- الأردن لم يغِب عن اختبار "تيمس" منذ التسعينات لكنه يتراجع في الترتيب الدولي.. والمناهج الجديدة لم تقدم أي اضافة
- طلاب القرى والذكور كانوا الأسوأ أداءً في الاختبار.. ومستوى الفهم لطلاب الأردن سيء جداً
- النظام التعليمي في الأردن ضعيف تاريخيًا والجهود المبذولة لتطويره أثبتت فشلها.. والمناهج الجديدة لا تجذب الطلاب
- أعضاء البرلمان يعكسون فشل النظام التعليمي تاريخيا.. ونسبة الطلاب الذين حققوا علامات مرتفعة في العلوم والرياضيات قليلة جدا
محمد نبيل - قال الخبير التربوي البروفيسور ذوقان عبيدات أن اختبار "تيمس"، وهو اختبار دولي يهدف إلى تحفيز الأنظمة التعليمية على تطوير خططها نحو تحقيق الأهداف الحقيقية للتعلم كقياس المهارات والتفكير، يعد مرآةً تعكس جودة التعليم في الدول، مؤكداً أن الأردن، الذي يشارك في هذا الاختبار منذ التسعينات دون انقطاع، كان في بدايات مشاركته يحقق ترتيبا متوسطا ضمن جدول الدول المشاركة، لكن النتائج الأخيرة أظهرت تراجعا ملحوظا وضع الأردن في ذيل القوائم.
وأشار عبيدات في حديثه لـ"أخبار البلد" إلى أن العام الحالي تميز بإدخال مناهج دراسية جديدة وبرامج تدريبية للمعلمين، بهدف تطوير التعليم، إلا أن نتائج الاختبار كشفت عن تراجع هائل في مستوى التعليم، موضحا أن المناهج الجديدة لم تحقق أي تحسن ملحوظ، ما يثير العديد من التساؤلات حول الجهود المبذولة لتطوير هذه المناهج ومدى فعاليتها.
وأضاف أن أداء الطلبة الأردنيين في الاختبار كان أقل من المعدل الدولي، حيث كانت نسبة الطلاب الذين حققوا علامات مرتفعة في العلوم والرياضيات قليلة جدا، مما يشير إلى غياب طلاب متميزين على مستوى عالٍ، لافتاً إلى العدد الكبير من الطلاب الذين حصلوا على نتائج متدنية، مع ملاحظة أن أداء طلاب القرى كان أسوأ من طلاب المدن، وأداء الذكور كان أقل من أداء الإناث.
وكشف عبيدات أن الاختبار شمل امتحانا لقياس مستوى الفهم عبر تقديم نصوص للطلاب وطرح أسئلة حولها، وكانت نتائج طلاب الأردن في هذا الجانب الأسوأ بين الدول المشاركة، مما يعكس أزمة كبيرة في مستوى الفهم القرائي.
وفيما يتعلق بالنظام التعليمي في الأردن، أكد عبيدات أن المؤشرات القوية تدل على ضعفه وفشل الجهود المبذولة لتطويره، وأشار إلى أن ذلك بدا جليا في خطابات بعض أعضاء مجلس النواب مؤخرا، حيث ظهرت لديهم مشكلات في القراءة وإيصال المعلومة، إذ بدت ممارساتهم أقرب إلى "التسميع" التقليدي، مضيفاً أن المناهج الجديدة، التي تتضمن نصوصا قديمة مثل الشعر الجاهلي، لم تكن قادرة على جذب اهتمام الطلاب لأنها لا تتعلق بحياتهم اليومية، ما يجعلها أقل تحفيزا لهم على التعلم.
وبحسب نتائج الاختبار التي اطلعت عليها "أخبار البلد"، جاء ترتيب طلبة الأردن في الفهم الأخير عالميا، بمعدل 381، فيما بلغ متوسط الطلبة العرب 429، ومتوسط طلبة العالم 503.
وفي اختبار تيمس 2023، جمع الطلبة الأردنيون في اختبار الرياضيات للصف الرابع معدل 427، فيما بلغ المتوسط العالمي 504، وجاء ترتيب الأردن بين اخر 6لادول عالميا، وحصل طلبة الصف الرابع في العلوم على معدل 418 ليحتلوا ترتيبا بين آخر 5 دول عالميا، فيما بلغ المتوسط العالمي 494.
وحصل الطلبة في اختبار الرياضيات للصف الثامن على معدل 388 بين آخر 3 دول في العالم، فيما بلغ المتوسط العالمي 478، كما حصل طلبة الصف الثامن الأردنيين في اختبار العلوم على معدل 413 بين اخر 5 دول عالميا، فيما بلغ متوسط دول العالم 478.