خاص- لم تقتصر جلسات مناقشة البيان الوزاري لحكومة جعفر حسان على البحث في برامج الحكومة الجديدة والتحديات التي تواجهها، بل امتدت لتحاكم عهدًا كاملاً شهدته الحكومة السابقة، حكومة بشر الخصاونة، التي غابت عن الدوار الرابع جسديًا لكنها حضرت بقوة في كلمات النواب وانتقاداتهم اللاذعة تحت القبة.
لم تسلم حكومة بشر الخصاونة من سهام النقد الحادة التي وجهها النواب، حيث وصفها البعض بأنها "حكومة أغلقت الأبواب وجوعت الشعب" في كلمات لاذعة، انتقد النواب السياسات التي اتبعتها الحكومة السابقة، والتي رأوا أنها عمقت معاناة المواطن وزادت من نسب الفقر والبطالة.
النائب محمود نعيمات كان من بين أشد المنتقدين، حيث وصف الحكومة بأنها "لم تقدم شيئًا للأردن"، متهمًا إياها بتدوير المناصب العليا بالواسطة والمحسوبية ورفع الأسعار دون تقديم حلول فعلية، وأكد النعيمات أن هذه السياسات أدت إلى زيادة العجز المالي بما يقارب 15 مليار دينار، مشيرًا إلى سفر وزرائها المتكرر وغير المعلن، والذي وصفه بأنه دليل على غياب الجدية في مواجهة الأزمات.
وفي سياق الانتقادات الحادة، أشار النائب محمد الظهراوي في كلمته إلى ظاهرة مثيرة للجدل، حين قال: "20 ألف مواطن أردني هاجروا إلى المكسيك بسبب السنوات العجاف التي مرت على الأردنيين في فترة حكومة بشر الخصاونة.
من جانبه، أكد النائب حسن الرياطي أن "ارتفاع مستويات الفقر والبطالة والمديونية هو أكبر دليل على فشل الحكومات السابقة وسياساتها" تصريحات الرياطي جاءت لتؤكد حالة الإحباط التي يشعر بها المواطن الأردني تجاه أداء الحكومات المتعاقبة، والتي لم تنجح، بحسب وصفه، في تقديم الحلول الجذرية للأزمات المتراكمة.
وفي ظل هذه الانتقادات العاصفة، يجد رئيس الوزراء الجديد جعفر حسان نفسه أمام إرث ثقيل من التحديات والإخفاقات التي تركتها الحكومة السابقة ومع وعوده بالإصلاح والشفافية، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن حكومة حسان من تجاوز هذا الإرث واستعادة ثقة المواطن الأردني؟