أخبار البلد -
اخبار البلد_ حل الأردن في المرتبة الرابعة والخمسين بين الدول التي يشعر مواطنوها
بالسعادة، على مستوى العالم، وفقاً لتقرير صادر عن المعهد الكندي للدراسات
المتقدمة.
وحل السعوديون في المركز الـ 26 للشعوب الأكثر سعادة عالميا، وذلك وفقا
لتقرير السعادة العالمي 2012م، ثم الإمارات في المرتبة الـ 17، ثم السعودية
في المركز الـ 26، ثم الكويت في المرتبة الـ 29، ثم قطر في المركز الـ 31،
ثم الأردن في المرتبة الـ54 وذلك طبقا لنتائج أول مسح دولي شامل عن
السعادة تجريه الأمم المتحدة من خلال تقرير السعادة العالمي الذي كشف
النقاب عنه خلال مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك.
وفيما حلت الدنمارك في المركز الأول، ثم فنلندا، فالنرويج، ثم هولندا،
وجاءت كندا خامسة، احتلت المراكز من السادس حتى العاشر، كل من سويسرا،
السويد، نيوزيلندا، أستراليا وإيرلندا على الترتيب. أما الولايات المتحدة
فجاءت في المركز الـ 11 حيث أظهر التصنيف أن شعب توغو يعتبر الأتعس على
كوكب الأرض، وسبقته في الترتيب شعوب عدد من دول جنوب الصحراء الإفريقية.
وحصلت الدنمارك والنرويج وفنلندا وهولندا وكلّها موجودة في أوروبّا
الشمالية، على معدّل بلغ 7.6 على مقياس من 0 إلى 10. أمّا البلدان الأقلّ
سعادة في العالم، فهي جميعها دول فقيرة موجودة في إفريقيا (توغو وبنين
وجمهورية إفريقيا الوسطى وسيراليون) مع معدّل لم يتجاوز 3.4.
معايير أخرى للسعادة: الملفت أن التقرير أظهر أنّ الثروة ليست هي ما يجعل
الناس سعداء، بل إنّ الحرّية السياسيّة والشبكات الاجتماعية القوية وغياب
الفساد، هي جميعها عوامل أكثر أهمّية وفاعليّة من الدخل المرتفع في شرح
الاختلافات في السعادة والرفاهية ما بين الدول التي تحتلّ المراتب الأولى
والدول التي تقبع في أسفل الترتيب.
كما اعتبرت معايير، مثل الصحّة العقلية والجسدية ووجود شخص يمكن الاعتماد
عليه، بالإضافة إلى الاستقرار الوظيفي والأسري عوامل أساسيّة في رفع مستوى
السعادة.
وتعقيباً على نتائج التقرير، الذي أعدّه المعهد الكندي للأبحاث المتقدّمة
لمصلحة الأمم المتحدة، قال جيفري ساكس مدير معهد الأرض الذي شارك في إعداد
التقرير إنّ "الثراء قد خلق مجموعته الخاصة من المصائب"، مضيفاً أنّ
التنمية الاقتصادية أدّت إلى مشاكل عدة مثل اضطرابات التغذية والبدانة
والسكّري والأمراض المرتبطة بالتبغ. وقال الأكاديمي أيضاً إنّ التنمية
الاقتصادية أدّت إلى الإدمان على التلفزيون، والتسوّق ولعب القمار. وحذّر
من أنّ هناك قضايا اجتماعية أوسع مرتبطة بالنموّ الاقتصادي، من ضمنها
"تراجع الثقة الاجتماعية، وارتفاع مستويات القلق المرتبطة بتقلّبات اقتصاد
العولمة الحديث".