كشف وزير الشتات في حكومة الاحتلال، عميحاي شكلي، صباح اليوم الأربعاء خلال جلسة اللجنة الوزاريّة لشؤون المجتمع البدوي، عن ارتفاع كبير في تنفيذ أوامر الهدم في القرى غير المعترف بها بالنقب. وقال مباهيا إن أوامر هدم منازل العرب في النقب شهدت زيادة بنحو 400%، ما بين العامين 2023 إلى 2024.
وقد عبّر النائب وليد الهواشلة ( القائمة العربية الموحدة) عن استنكاره لهذه السياسة التصعيديّة، مشيرًا إلى أنّ هذه الزيادة تعكس نيّة واضحة لتشديد الضغط على أهالي النقب وزيادة معاناتهم المستمرّة، وأضاف: "لا عجب أنّ مثل هذه التصريحات والأفعال تصدر عن وزير مثل شيكلي، والّذي كان أحد البارزين في هدم الحكومة السابقة، فقط من أجل ما حقّقته الموحّدة من خلالها في النقب وغير النقب. وتابع الهواشلة”بدلًا من العمل على إيجاد حلول إنسانيّة وعادلة لأزمة السكن والاعتراف بالقرى، يتفاخر الوزير بسياسة هدم البيوت الّتي تفاقم معاناة عائلات وأطفال وشيوخ ونساء لا ذنب لهم سوى أنّهم عرب يسكنون على أراضيهم”.
كما أكّد الهواشلة على أنّ هذه السياسة تدلّ على تجاهل الحكومة الإسرائيلية الكامل لحقوق المواطنين العرب في النقب، داعيًا الجهات الرسميّة إلى الكفّ عن إجراءات الهدم الجائرة، والعمل على دعم سكّان النقب بتوفير حياة كريمة ومساكن آمنة، من خلال إيجاد حلول بالحوار والقبول على جميع الأطراف.