مع حلول اليوم الـ400 على بدء سعار المجازر الصهيونية تجاه كامل قطاع غزة، بلغ العدد الإجمالي للشهداء ظهر السبت 43 ألفاً و552 شهيدا، في مقابل و102765 جريحًا، إلى جانب ما يزيد على 10 آلاف مفقود بين من هم تحت الأنقاض، وآخرين اعتقلهم الاحتلال قسرياً.
وخلال 24 ساعة الماضية وحدها ارتكب الاحتلال الصهيوني 4 مجازر بحق العائلات الغزية، راح ضحيتها 44 شهيدًا و81 جريحًا لم تستطع فرق الإنقاذ انتشالهم؛ لصعوبة الوصول إليهم.
وبالتوازي مع غارات طائرات الاحتلال على العائلات النازحة من مكان إلى مكان، يشن الاحتلال أيضًا حرب تجويع وحصار خانقًا على أهالي شمال غزة؛ إذ يمنع إدخال الغذاء والدواء والمياه إلى آلاف المواطنين المحاصرين هناك، وخاصة بيت لاهيا ومخيم جباليا وخان يونس.
ومنذ فجر اليوم، شنت طائرات الاحتلال غارات على مناطق عدة بالقطاع، فقصفت مدرسة تؤوي نازحين بحي التفاح، موقعة شهداء ومصابين، واستهدفت خيامًا للنازحين في خان يونس أسفرت عن سقوط 21 شهيدًا، 14 شهيدًا منهم من شمال القطاع، كما استهدفت منزلًا بمنطقة المنشية في بيت لاهيا شمال القطاع، مسفرة عن استشهاد شخص وإصابة آخرين.
كما استشهد فلسطينيان جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، خيام النازحين والصحفيين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بوسط قطاع غزة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن طائرات الاحتلال قصفت للمرة التاسعة، خيام النازحين والصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة 26 بينهم صحفيان.
وطالب المكتب في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المستشفيات والصحفيين والمدنيين والنازحين في غزة.
وفي تصريح له، وصف مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة حسام أبو صفية، اليوم السبت، الوضع في شمالي القطاع بـ”كارثي”؛ نظرًا لكثرة توافد حالات المجاعة التي تؤم المستشفى.
وبيّن أبو صفية أن قوات الاحتلال منعت للمرة الثالثة وفدًا جراحيًا من الوصول إلى المستشفى، وما زالت تمنع إدخال مستلزمات ومستهلكات طبية إلى المستشفى، فضلًا عن منعها تحرك أي سيارة إسعاف في شمال غزة.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس، اليوم السبت، تصديها لقوات الاحتلال في طوباس بالضفة الغربية، موضحة أن المقاومين اشتبكوا مع قوات الاحتلال، وفجروا عددا من العبوات في أفرادها بمحيط منزل محاصر في عقابا.
وأضافت: "تصدينا لقوات العدو في وادي التياسير، وفجرنا عبوات بآلياتها، وحققنا إصابات مؤكدة”.
وكان فلسطيني قد استشهد، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب محاصرة منزله في بلدة عقابا شمالي مدينة طوباس شمالي شرقي الضفة الغربية المحتلة .
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، باستشهاد أدهم زايد عزت المصري، برصاص قوات الاحتلال، عقب محاصرة منزله، فجر اليوم ،موضحة ان قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثمانه.
كما أصيب مواطن (50 عاما) بالرصاص الحي في الصدر، نقل على أثرها إلى المستشفى، وصفت اصابته بالحرجة، وآخر (49 عاما) اصيب برضوض، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة برًّا وبحرًا وجوًّا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 م.