انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لطفلة فلسطينية نازحة من غزة تسير حافية القدمين تحت أشعة الشمس الحارقة، وهي تحمل على كتفها شقيقتها الصغيرة المصابة بجروح خطيرة، في مشهد يجسد مدى المعاناة اليومية التي يعيشها أطفال غزة وسط الحرب المستمرة الطفلة، التي لم تتجاوز عشر سنوات، سارت لمسافة تزيد عن كيلومترين متجهة نحو خيمة عائلتها، بعد أن فقدوا منزلهم جراء القصف العشوائي.
الفيديو أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن إعجابهم بشجاعة الطفلة وصبرها، متسائلين عن مصدر هذه القوة التي يتحلى بها أطفال غزة رغم الظروف القاسية.
أطفال غزة هم الأكثر تأثراً بالحرب المستمرة، حيث يتعرضون لإصابات جسدية بالغة، إلى جانب معاناتهم من صدمات نفسية نتيجة مشاهد الدمار والموت التي أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية حالات اضطراب ما بعد الصدمة والخوف المستمر أصبحت شائعة بين الأطفال، مما يجعلهم بحاجة ماسة للدعم النفسي والاجتماعي للتعامل مع آثار الحرب.
وفي ظل التدهور الكبير في القطاع الصحي في غزة، يعاني عشرات الآلاف من الجرحى من نقص الرعاية الطبية. ووفقاً لتقرير وزارة الصحة، هناك نحو 25 ألف مصاب بحاجة ماسة لمغادرة غزة لتلقي العلاج المناسب، في ظل نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.