بعد يومين من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، زعمت القناة 12 العبرية، أنها كشفت الطريق الذي كان يحاول السنوار سلوكه للخروج من مدينة رفح. وبحسب التقارير "كان السنوار خلال الفترة الأخيرة يعمل تحت الأرض في الأنفاق، لكن العمليات المكثفة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في رفح ضد أنفاق حماس، أجبرته أخيرا على الخروج إلى سطح الأرض، الأمر الذي زاد من شعوره بالخطر لأنه ارتكب خطأ قاتلا".
وزعمت القناة 12 في تقريرها أن "السنوار حاول الهروب من مدينة رفح باتجاه مدينة خان يونس، وهو ما يخالف الادعاءات بأنه حاول الهروب إلى مصر".
كما أشارت التقارير إلى أن "أحد الأشخاص الذين نجحوا في الهرب هو ابن أخيه الذي تربطه به علاقة وثيقة"، وأضافت أن "ابن الأخ كان معه مذكرات السنوار ووثائق أخرى لا يمكن تحديد محتواها".
ويوم أمس الخميس، قالت رئيسة السجن الإسرائيلي الذي اعتقل فيه يحيى السنوار، بيتي لاهات، إنها تعرفت على زعيم حركة "حماس" من خلال أسنانه وهيأته، زاعمة أنه كان يحاول الهروب إلى مصر قبل اغتياله.
هذا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار سلم توصياته بشأن صفقة تبادل الأسرى لمرافقيه قبل مقتله، زاعمة أنه كان يعتقد بأن إيران لم تقدم الدعم اللازم لحماس.
وأكدت "حماس" في بيان نعت فيه مقتل السنوار أن الحركة لن تفرج عن المحتجزين حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
كما أوضح البيان أن مقتل السنوار وجميع القادة الآخرين ورموز الحركة لن يؤدي إلا إلى زيادة إصرار "حماس" على مواصلة القتال ضد إسرائيل.
بدوره، قال نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية إن دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، مؤكدا أن "حماس" ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وأضاف: "السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم، وكان استمرارا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين".
وأكد الحية أن "أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.