وقال في كلمات تأبينه إن "القائد البطل يحيى السنوار مضى في قلب طوفان الأقصى شهيدا ورمزا وقائدا كبيرا لأعظم معركة بطولية لشعبنا الفلسطيني وقد اكتحلت عيناه في ذلك اليوم المشهود يوم السابع من أكتوبر 2023 بتلك الضربة التي زلزلت عمق الكيان الصهيوني وكشفت هشاشة أمنه المزعوم وضعف أركان كيانهم المهزوم، ووهنه كبيتِ العنكبوت، وما تلاه من ملاحم الصمود الأسطوري لشعبنا وبسالة مقاومتنا المظفرة، ونال في ميدانها شرف أسمى الأماني التي طلبها وعمل لها دفاعا عن الأرض والمقدسات بكل إيمان وثبات ويقين".
وأضاف الرشق "ارتقى القائد الشهيد أبو إبراهيم مقبلا غير مدبر مُمْتَشقا سلاحه مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال في مقدمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية في قطاع غزة، يخوض معارك بطولية برفقة رجاله في شرق خانيونس، وفي القاطع الشرقي لمدينة رفح، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزة العزة، مدافعا عن أرض فلسطين ومقدساتها، وموجها لأبنائها ومقاوميها وملهما لهم في إذكاء روح الصمود والصبر والرباط والمقاومة والإثخان في جنود وضباط جيش العدو الصهيوني".
وتابع قائلا: "نستذكر في هذه اللحظات التاريخية سيرة ومسيرة أبي إبراهيم النضالية والبطولية المشرفة والمفعمة بالتضحية والجهاد والبطولة ومراكمة القوة والإعداد العسكري والفداء والتمسك بالحقوق والثوابت والروح الوطنية العالية، الممتدة خلال سنوات حياته التي ناهزت الستين قضى منها 23 عاما قاهرا للسجان الصهيوني حتى تنسم الحرية في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ليطلق بعدها مرحلة جديدة في مشروع شعبنا النضالي كانت حافلة بالإنجازات والانتصارات في كل محطات وجولات الصراع مع العدو الصهيوني لتبقى عبارته الخالدة: "إنّنا نفضّل أن نموت شهداء على أن نموت قهراً وإذلالا" شاهدة على صدق مسيرته وثبات مبادئه، ورسوخ قدمه، وعمق حبه لفلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأكد أن مقتل القائد السنوار وكل قادة ورموز الحركة الذين سبقوه لن يزيد الشعب والمقاومة إلا قوة وصلابة وإصرارا على المضي في دربهم والوفاء لدمائهم وتضحياتهم.