اخبار البلد_ احتل قطاع السياحة العلاجية في الاردن المرتبة الاولى عربيا والخامس على المستوى العالمي من خلال تصنيف للبنك الدولي.
وقال مندوب رئيس الوزراء عون الخصاونة وزير السياحة والاثار نايف الفايز أمس خلال افتتاحه مؤتمر »السياحة العلاجية« الذي ينظمه ملتقى الاردن الثقافي على مدار يومين بمشاركة مختصين من 7 دول عربية, إن السياحة العلاجية في الاردن اليوم غدت نموذجاً يحتذى به عالمياً وعربياً خاصة أن الاردن يصنف حسب البنك الدولي أنه أول دولة عربية بهذا الجانب وخامس دولة على المستوى العالمي, حيث يمتاز القطاع الطبي الاردني أنه شهد في عام 1970 أول انجاز طبي وهو عملية قلب مفتوح جرت في الاردن بأيد أردنية, وكذلك أول عملية زرع كلى في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا عام 1972 وأول عملية زراعة قلب في المنطقة عام 1982 هذه بعض الامثلة المهمة التي نفاخر بها نحن في الاردن.
وأضاف ان الاردن يعول بشكل كبير على السياحة العلاجية, الامر الذي يتطلب تضافر الجهود الرامية للبحث دوماً عن وسائل التطور الطبي ومواكبة آخر المستجدات, والسعى الى إيجاد مظلة تنظيمية واحدة للسياحة العلاجية, هدفها تسليط الضوء على هذا النوع من السياحة تهدف الى رؤية تسويقية واضحة منسقة مدعمة بالاسعار الجيدة الجاذبة.
واكد الفايز انه لا بد ان يتم الاهتمام بشكل كبير في موضوع التامين الصحي لكافة الزوار والسياح القادمين الى الاردن للعلاج, من خلال تشديد الرقابة لضمان حسن الجودة وعدم المغالاة في الاسعار.
وسيتم خلال فعاليات المؤتمر تقديم 12 ورقة عمل تغطي المحاور الخاصة بالسياحة العلاجية والفندقة ودور المستشفيات في ترويج السياحة العلاجية, اضافة الى الدور الرسمي والاهلي والقطاع الخاص والاعلام في مجال تنشيط وترويج السياحة العلاجية.
وأشار الى ان الاردن يمتاز بجودة مقومات السياحة العلاجية, وتطور الخدمات والرعاية الصحية والاستشفائية المتقدمة في المستشفيات ومراكز العلاج, والوسائل الطبية التكنولوجية المواكبة للتطور العلمي الحديث, حيث يمتلك مراكز طبية متقدمة ومتخصصة والمنتجات الصحية, اضافة الى العلاج المتطور والتأهيلي.
واكد الفايز ان الاردن أصبح اليوم نقطة جذب للسياحة بسبب العديد من العوامل التي جعلته متميزاً وجاذباً للسياحة اهمها الاستقرار السياسي والاقتصادي, والبنية التحتية المتطورة في الاردن في كافة المواقع والخدمات, والموقع الاستراتيجي وسهولة الوصول اليه, والامن والاستقرار, اضافة الى امتلاكه الكوادر البشرية المؤهلة لغوياً وفنياً وهو ما يمتاز به عن دول عديدة حيث أصبح يرتاده المرضى من جميع أنحاء العالم لتلقي العلاج الطبي والاستفادة من المواقع الاستجمامية والعلاجية.
وتطرق الفايز الى توضيح اهمية قطاع السياحة على المستوى المحلي والعالمي, ليشير ان هذا القطاع المهم اضحى اليوم من اكبر القطاعات الاقتصادية الدولية من حيث الحجم والاهمية, إذ بلغ عدد السياح الدوليين خلال العام الماضي 2011 حوالي 980 مليون سائح وبنسبة نمو 4.4 بالمئة عن العام الذي سبقه, وتشير توقعات منظمة السياحة العالمية إلى أن عدد الزوار الدوليين للعام الحالي 2012 سيشهد نمواً يتراوح ما بين 3-4 بالمئة ليصل الى 1019 مليون سائح.
لذلك فان اهمية هذا القطاع على الصعيد المحلي تكمن في الدعم الذي يقدمه ويوفره للاقتصاد الوطني من حيث الايرادات المالية أو تشغيل الايدي العاملة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.