*غانم : تأخير في صرف الرواتب ومعاناة سنوية والعاملين لم يستلموا رواتبهم
*إدارة الشركة تدفع المواد الأولية أولا بأول وآخر همها العمال والإتفاقية الموقعة حبر على ورق.
خاص-- أطلق رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية، محمد غانم، صرخات استغاثة حول الظروف المأساوية التي يعاني منها موظفو شركة الشرق الأوسط لصناعات الدوائية "ميد فارما"، حيث أكد أن الشركة تتعمد تأخير صرف الرواتب وتراكم المستحقات، رغم توقيع اتفاقية تفاهم معها بإشراف وزارة العمل في كانون الثاني الماضي لحل النزاع.
غانم أوضح أن الشركة تُخالف أبسط الحقوق الإنسانية والمعايير القانونية، مُشيرًا إلى أن الموظفين يعملون تحت ضغط رهيب، حيث يتعرضون للتهديد بالفصل إذا تجرأ أحدهم على تقديم شكوى. "إن الأجواء داخل الشركة مرعبة، والعمال مرعوبون من الإدارة المتسلطة التي تُمارس عليهم الإرهاب النفسي في ظل الظروف المعيشية الصعبة، مما يجبرهم على السكوت"، قال غانم.
وبحسب الاتفاقية، كان من المفترض أن تلتزم الشركة بدفع 50% من أجر شهر آب من العام الماضي قبل 31 كانون الثاني 2023، والاستمرار في دفع الأجور الشهرية للعاملين اعتبارًا من نهاية شباط. لكن الشركة لم تُظهر أي التزام، ورفضت الالتقاء مع النقابة لتقديم حلول.
وأشار غانم إلى أن النقابة تفكر جدياً في رفع دعوى ضد الشركة لدى سلطة الأجور، لكن ذلك يتطلب تفويضًا من العمال، الذين يُظهرون تخوفهم من الفصل، مما يُعيق إجراءات النقابة. ويُعتبر هؤلاء العمال، البالغ عددهم 150، عالقين في دائرة من القلق والإحباط، حيث يعملون في مجالات التعبئة والتغليف والتحميل والصيانة وغيرها.
واشتكى عاملون بالشركة من تأخر صرف رواتبهم الشهرية، إذ لم يتسلموها منذ آب الماضي، وأضافوا أن إدارة "ميد فارما" تدعي وجود أزمة مالية، رغم شراء المواد الأولية بانتظام واستمرار سلاسل التوريد، وإنهم لا يتجاوبون مع أي محادثات بخصوص مواعيد صرف الرواتب، ولا يمكن للعمال تحمل هذا الوضع أكثر من ذلك".
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، تواصل النقابة العامة للعاملين في الخدمات الصحية جهودها الحثيثة لإحقاق حقوق العمال، مُعربة عن إصرارها على الوقوف في وجه الممارسات الظالمة لشركة "ميد فارما".