هبة الحاج- يمثل الاتحاد الأردني لشركات التأمين نموذجاً مبهراً للإنجازات المستمرة، حيث تحول إلى خلية نحل لا تهدأ، يجمع بين الخبرة، المهنية، والورشات التدريبية التي تهدف إلى رفع كفاءة القطاع، فلا يكاد يمر يوم دون أن يشهد مقر الاتحاد ورشة عمل أو نشاطاً تدريبياً جديداً، ما يجعله المؤسسة الأكثر نشاطاً في هذا المجال على المستويين المحلي والإقليمي.
عند استعراض إنجازات الاتحاد خلال فترة وجيزة، نجد أن هذه الإنجازات متعددة ولا تحصى من أبرزها تنفيذ الخطة التدريبية لعام 2024، والتي تضمنت حتى الآن ثلاثة عشر برنامجاً تدريبياً، إضافة إلى بدء الدورة التحضيرية للشهادة المهنية في حوكمة تكنولوجيا المعلومات "COBIT 19"، وهي شهادة متقدمة تسعى إلى تعزيز قدرات شركات التأمين في مجالات الحوكمة والتكنولوجيا، كما يحرص الاتحاد دائماً على تقديم دعم شامل لشركات التأمين، ما يعزز قدراتها التشغيلية.
ولا تتوقف جهود الاتحاد عند الورشات التدريبية، بل تمتد إلى تنظيم مؤتمرات دولية بارزة، مثل مؤتمر العقبة للتأمين "AqabaConf2025"، الذي يجري التحضير له ويعد منصة رائدة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات في صناعة التأمين على مستوى الإقليم.
يشمل عمل الاتحاد العديد من اللجان المتخصصة التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز أداء شركات التأمين فمثلاً، لجنة تكنولوجيا المعلومات تبرز في مناقشة التحديات التي تواجه دوائر تكنولوجيا المعلومات في الشركات، كما تضم اللجان الهامة الأخرى اللجنة التنفيذية، ولجنتي إدارة المخاطر والامتثال، ولجنة القانون، فهذه اللجان تسهم بشكل كبير في ضمان تطبيق أعلى معايير الشفافية والمساءلة، وتؤكد رؤية الاتحاد في تبني أحدث التقنيات لرفع كفاءة القطاع.
من أبرز الإنجازات التي تحققت مؤخراً هو التنسيق المستمر بين الاتحاد وشركات التأمين، خاصة فيما يتعلق بالتحضير المسبق لتطبيق متطلبات أنظمة التأمين الحديثة، وقد نظم الاتحاد اجتماعات موسعة مع شركات التأمين ومزودي الخدمات التكنولوجية لضمان تنفيذ هذه المتطلبات بطريقة سلسة وفعّالة.
يقدم الاتحاد الأردني لشركات التأمين درساً ثميناً لمؤسسات المجتمع المدني، ليس فقط في الأردن بل في المنطقة بأسرها، حول كيفية العمل بأسلوب احترافي وفعّال دون إثارة ضجيج، ورغم عمله في صمت، إلا أن أثره ملموس وواضح في رفع كفاءة واحترافية قطاع التأمين الأردني.