*4 طعنات للدكتور الزعبي بعد خروجه من صلاة الفجر من الجامع و 3 بيانات للأمن العام وبيان استنكاري من آل الزعبي
شهدت مدينة مؤتة فجر أمس الجمعة حادثة مروعة، استفاق على وقعها الأردنيون، حيث قُتل الأستاذ الجامعي الدكتور أحمد صالح الزعبي بعد تعرضه لأربع طعنات غادرة فور خروجه من صلاة الفجر، ووفقًا للتفاصيل التي كشفتها التحقيقات الأولية، قام طالب في جامعة مؤتة بطعن الدكتور الزعبي في صدره وظهره مستخدمًا أداة حادة، قبل أن يسلم نفسه للأجهزة الأمنية.
مديرية الأمن العام في بيانها الأول، أكدت أن الجاني شاب عشريني يدرس الهندسة في جامعة مؤتة وهو ابن أحد الأساتذة الجامعيين، وأوضحت التحقيقات الأولية أن الجريمة ليست مرتبطة بأي خلاف أكاديمي، بل ناتجة عن دوافع شخصية، كما تبين أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية وكان يتلقى علاجًا في عيادات مختصة، وقد عُثر على وصفات طبية تؤكد حالته.
في بيانها الثاني، أفادت المديرية بأن التحقيقات مستمرة مع الجاني الذي أبدى تعاونًا مع المحققين، مع التأكيد على أن القضية ستحال إلى القضاء فور انتهاء التحقيقات.
أما البيان الثالث، فجاء ليطمئن الشارع الأردني حول استمرار الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، مع التأكيد على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات القضائية.
من جانبها، أصدرت عشيرة الزعبي بيانًا شديد اللهجة، استنكرت فيه الجريمة وطالبت بإنزال أشد العقوبات على الجاني العشيرة التي تنحدر من بلدة خرجا في لواء بني كنانة، أكدت أن الدكتور أحمد كان من الشخصيات العلمية والاجتماعية الرفيعة في المجتمع، حيث أمضى أكثر من عقدين من الزمن عضوًا في هيئة التدريس بجامعة مؤتة وطالبت بتنفيذ حكم الإعدام على الجاني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن المجتمعي.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي روايات تقول إن الجاني كان يشعر بالإهانة من قبل الدكتور الزعبي بسبب انتقاداته المتكررة لسلوكياته الخاصة، وهو ما دفعه للانتقام، ووفقا لشهود عيان قام الجاني بمهاجمة الدكتور احمد عقب صلاة الفجر وقال له "هذه لأنك طعنت في عرضي"، قبل أ يطعن الضحية عدة مرات بأداة حادة.
الواقعة التي هزت المجتمع الأردني ما زالت حديث الشارع، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والقرارات النهائية الأخيرة لهذه الحادثة .
يذكر أن الدكتور احمد صالح عيسى الزعبي "أبو معاذ" من مواليدخرجا في محافظة إربد عام 1964 ، ويرأس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة مؤتة.