وسام التميمي
شهدت البشرية في الآونة الأخيرة تسارعاً كبيراً في الأحداث على الصعيد العالمي، مما أدى إلى تغييرات في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك القيم الاجتماعية للمؤسسات والمنظومة الاجتماعية ككل. يعود هذا التحول إلى التطور التكنولوجي الكبير، الذي ساهم في تحسين وتطوير مختلف القطاعات بفضل التقنيات الجديدة التي وفرت الوقت والجهد. الإنترنت وتطبيقاتها، وخاصة في الفترة الأخيرة، كان لها دور كبير في تغيير أساليب الحياة وتسريع التواصل بين الأفراد والشعوب. من بين أبرز هذه التطبيقات يأتي تيك توك، الذي أصبح منصة اجتماعية ضخمة تحتوي على ملايين الفيديوهات ويجذب الفئات الاجتماعية الشابة، كما حقق شهرة واسعة حول العالم.
قبل ما يقارب العامين أعلنت الحكومة إيقاف منصة "تيك توك" عن العمل مؤقتا داخل البلاد "بعد إساءة استخدامها" خلال إضراب سائقي الشاحنات.
وقبل الإعلان الرسمي، أفاد مستخدمو تطبيق "تيك توك" في الأردن بتوقفه بشكل كامل منذ صباح الجمعة الموافق من 16 ديسمبر 2022.
وشهد التطبيق نشر الكثير من مقاطع الفيديو لإضراب سائقي شاحنات النقل مع وضع أغانٍ تفاعلية وحماسية لأعمال التخريب وإغلاق الطرق
واليوم وبعد قرابة العامين على حظر المنصة لا يزال تيك توك مجظورا بلاردن
على الرغم من انتشاره عالميا دون حظرا يذكر
فيبقى السؤال الذي يتبادر للاردنيين هل تحجب الحكومة الحظرعن تيك توك وتعود الامور لما كانت عليه ؟
يقول الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات " انتاج " المهندس نضال البيطار
ان تأثير التيك توك على الشباب الاردني سواء من الناحية الاجتماعية والثقافية كتأثير اي منصة اخرى على مواقع التواصل الإجتماعي فهو لا يختلف عن فيسبوك او واتساب
ويضيف البيطار ان الرقابة والتقييد على وسائل التواصل ليست كالاول فمعظم المستخدمين اصبح يستخدم الطرق الالتفافية في فتح المواقع المحظورة كال vpn
وبين البيطار انه مع فك الحظر عن التيك توك فقوانين الجرائم الإلكترونية الجديدة تضبط المحتوى المنشور دون الحاجة للحظر المفروض
ويبقى السؤال ما مصير تيك توك في الأردن ؟