أخبار البلد -
كشفت إيران النقاب عن صاروخ باليستي ومسيرة انتحارية "كاميكازي” جديدين، السبت، خلال عرض عسكري في العاصمة طهران.
وجاء العرض العسكري عند ضريح الإمام الخميني قائد ثورة 1979، بمناسبة الذكرى الـ44 لبدء الحرب العراقية الإيرانية، وما تسميه طهران "أسبوع الدفاع المقدس”.
وشهدت الفعالية التي حضرها الرئيس مسعود بزشكيان، عرض 23 صاروخا باليستيا وطائرات مسيرة.
وعرضت إيران في الفعالية للمرة الأولى صاروخها الباليستي الجديد "جهاد”، ويصل مداه إلى ألف كيلومتر، ومسيرة "شاهد 136 B” الجديدة
من جانبه، شدد نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد رضا آشتياني، على أن "محاسبة إسرائيل” تقع على جدول أعمال قواته، على حد قوله.
وتابع آشتياني، اليوم السبت، مؤكدًا أن "إيران ستغير مسار أي سيناريو يخطط له العدو، ويمكنها إفشال حساباته بقوة”، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم” الإيرانية.
وتعليقا منه على العدوان الإلكتروني الإسرائيلي على لبنان، وتفجير أجهزة النداء الآلي (بيجر)، قال آشتياني إن "ما قامت به إسرائيل عرّض الأمن الدولي للخطر، وفتح بابا جديدا للإبادة الجماعية”، مضيفًا أن "ذلك لم يحقق شيئا، وإنما سيزيد الأمور تعقيدا لإسرائيل”.
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قد أكد في رسالة إلى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، قائلا: "إننا سنشهد قريبا الزوال الكامل لهذا الكيان السفاح والمجرم، من خلال الرد الماحق من جبهة المقاومة”، وذلك بعد تفجيرات الـ”بيجر” الأخيرة في لبنان.
وكان عدد كبير من أجهزة النداء الآلي (بيجر) قد انفجر في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، واستشهد 37 آخرون. ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، واتهم "حزب الله” والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.