قصة القوام الصاروخي .. كارمن سليمان بين بيروت والزقازيق وبلطجية في الجامعات لأن الشعب يريد .. إسقاط التعليم

قصة القوام الصاروخي .. كارمن سليمان بين بيروت والزقازيق وبلطجية في الجامعات لأن الشعب يريد .. إسقاط التعليم
أخبار البلد -  
اخبار البلد- بسام البدارين - ألقت المذيعة المصرية الشرسة منى الشاذلي القبض على محبوبة العرب كارمن سليمان متلبسة بالتصنع ففي برنامج الشاذلي على محطة دريم غادرتنا تلك المسحة البريئة العفوية في وجه وصوت كارمن الأنثوي الخفيض لكي تنكشف لمسة النجومية التي ترافق المحترفات مع ما يتطلبه الأمر من تغنج وحركات مدروسة وخصلات شعر تهفهف أمام الكاميرا فتبعدها اليد الحانية.
..هكذا بين ليلة وضحاها تبدلت الوجوه وتعطلت العفوية وأدخلتنا منى الشاذلي في طور الأضواء ولسعتها التي لا تبقي ولا تذر.. زاغت عيون كارمن الخجولة ونظراتها الحائرة وجلست الطفلة التي صنعت منها فضائية إم بي سي أسطورة تناسب موضة الأيام وسط أكوام من الطلاء والأضواء والكاميرات لتجادل إمرأة محنكة يقال في القاهرة أنها مستعدة لإبتلاع الرجال من طراز زميلتنا الشاذلي.
تمكنت الشاذلي من الأمر بعدما كانت أول من يصطاد النجمة الشابة إثر عودتها بعد لقب (آراب أيدول) وفي البرنامج إعتذرت مني الشاذلي كمشاهد عندما قالت: حلقتي الليلة خاصة جدا فهي ليست سياسية .. سنستريح معا برفقة كارمن التي أحضرناها من المطار فورا بعد زيارة سريعة صافحت فيها الأهل والجيران في حي الزقازيق.
نفهم أن ساعات فقط فصلت كاميرا الشاذلي عن وصول كارمن للمطار لكن الفتاة الني رأيناها على شاشة الشاذلي تنزل ببساطة وسط أهلها من الطائرة بدون ماكياج أو تسريحة أو حتى ملابس خاصة تختلف عن تلك التي جلست قبالة كاميرا الشاذلي فالأخيرة نسخة مصغرة عن نبيلة عبيد بإبتسامتها المتكلفة وشعرها المبثوث في كل مكان وعباراتها المنتقاة بعناية ... بدا واضحا أن كارمن المسكينة تجتهد في (تمثيل) كل ما تعلمته في بيروت حيث دهاقنة الأضواء والكاميرات والألوان والطلاء .

القوام الصاروخي

بالنسبة لي لا زلت مصرا على فكرتي: كارمن جميلة وصوتها أجمل لكنها ما زالت طفلة فما الذي كان يمنع أن تغني لنا كطفلة مبدعة وكشابة من المبكر أن تهلكها الأضواء؟
مرة واحدة أخطأت كارمن وسقطت بين براثن الشاذلي التي لم ترحمها فقد إستخدمت كلمة (حبل) لوصف الوصلة السلكية الخاصة بنظام الصوت فعالجتها المذيعة التي تلتهم رجالا على الإفطار: حبل إيه يا بنتي؟.. إنت تعلمتي فين يا كارمن؟.. إسمه سلك يا ماما.
كارمن أصغر وأبرأ من أن تتعرض للموقف الإعلامي التالي: الرأي العام العربي مشغول بمطرب سعودي إشتهر (بالزعيق) إدعى أنه صوّت لكارمن بمليون دولار... الرجل فعل ذلك ليس تشجيعا لموهبة يافعة بصفته موسيقارا في عالم الصراخ والعويل بل لأنها تملك (قواما صاروخيا) كما قال .. صاحبنا حرمنا ألله من حنجرته فأسكتها إلى الأبد لم ير في كل القصة إلا قوام الشابة الصغيرة التي يوجد فيها أشياء وقيم صاروخية متعددة خلافا لجسدها، أهمها فكرها وموهبتها .
بالمناسبة يقال أن كارمن حصلت على 20 مليون صوتا من بلدها مصر مما يعني أن ثلث الشعب المصري تقريبا صوت لصالح إبنته الموهوبة بكل الأحوال .. حسنا أفترض هؤلاء من ذواقي الفن أومن الذين حركتهم الحمية الوطنية وتأثروا بالإعلام فمن هم إذا من الأشقاء المصريين الذين إنتخبوا مشايخ حزب النور السلفي؟... إذا كنا إزاء 20 مليون صوت لكارمن فمن حقي كعربي مدمن على مشاهدة برامج منى الشاذلي أن أسأل حصريا عن أولئك الذين أوصلوا لنا بعض النواب المشايخ الذين ظهرت صورهم على الفضائيات وهم في حالة نوم عميقة يلتهمون الأرز مع الملائكة بعد 35 دقيقة فقط من إنعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد؟
ملاحظة أخيرة لكل من يعترض على الأغاني 'لأن فلسطين مغتصبة': لنفترض أخي أو أختي الكريمة أننا منعنا الغناء تماما في كل مكان في العالم العربي .. لدي سؤالان: هل تتحرر فلسطين؟.. إذا تحررت فرضا من سيغني للتحرير؟

بلطجية الجامعات

جلس الملك عبدالله الثاني بكامل وقاره كما ظهر تماما على شاشة الفضائية الأردنية وهو يلتقي بنخبة العلماء على أمل تسجيل كلمة ضد ظاهرة العنف الطلابي التي إلتهمت جامعات بلاده وسمعتها.
لاحقا لهذا اللقاء إنتفضت محطات التلفزة المحلية فخصص تلفزيون الحكومة مساحة برامجية لمحاربة ظاهرة (الفتوات والملثمين) والمسدسات التي تظهر في صفوف الجامعات مع القناوي.
والمفردة الأخيرة هي جمع (قنوة) وهي حصريا العصا الغليظة المدببة التي ترتسم فورا في ذهن المواطن الأردني عندما يغضب أو يقلق أو في بعض الأحيان عندما يقرر مناقشتك في أمر ما بطريقته.
المهم إجتهد القوم في بث منتجات (توعية) في كل مكان في البلاد فالأوضاع في الجامعات لم تعد تطاق بسبب المشاجرات العشائرية التي تنتهي بتحطيم الكليات والمختبرات ومحاضر الدرس.
بعد عشرة أيام من حملات التوعية المرئية والمسموعة والمقرؤءة أحب المعنيون إظهار الحرص على تغيير الصورة فأقيم مؤتمر علمي متخصص بمواجهة العنف الطلابي في إحدى جامعات الجنوب.
دعي دبلوماسيون وعلماء أمام الكاميرات إلى الجامعة التي تحتضن النشاط وفكر نخبة من طلاب الخليج الوافدين بإقامة معرض لهم يساند جامعاتهم الأردنية وخلال دقائق فقط تحول مؤتمر مقاومة العنف الجامعي إلى مسرح عنف غير مألوف .
بالعصي والخناجر دخل بعض الملثمين البلطجية إلى الحرم الجامعي ونفذوا نصيحة عادل إمام الشهيرة (بالشوم أدغدغ المحكمة دي) .. حطم المعرض الإرشادي وهوجم الطلبة العرب فأصيب أربعة منهم وتعالت الصيحات وحطمت مقتنيات وظهرت الدماء داخل الحرم الجامعي.
..إنها إذا (فضيحة بجلاجل) وأمام العلماء والضيوف وإزاء هول المشهد إضطرت وزيرة التعليم العالي لزيارة الموقع والإعتذار مباشرة من الطلبة الوافدين الذين تستثمر دولهم عشرات الملايين من الدنانير في الجامعات الأردنية .
ما أعلمه شخصيا أن أهل المدينة التي حصل فيها الإعتداء (بح صوتهم) وهم يطالبون بجامعة في مدينتهم تساهم في حل مشكلة البطالة وتنمي المجتمع وتخلق فرصا أفضل للحياة .. من إنتفضوا من المواطنين المحترمين سابقا لكي تبنى هذه الجامعة بينهم يبدد حلمهم اليوم أبناؤهم بعصبية عشائرية بغيضة بدأت تأكل الأخضر واليابس في المملكة فالجامعات يحصل فيها اليوم ما نشاهده بالعادة في أفلام مصرية من طراز (الباطنية) أو أفلام الأكشن الأمريكية .
قبل ذلك عطل طلاب الثانوية في إحدى المدن الحياة لست ساعات إحتجاجا على الإمتحان الصعب وأجبروا وزير التربية والتعليم على إعادة الإمتحان ..مرة أخرى أثبت جزء من بلطجية الشعب أنهم يردون فعلا إسقاط التعليم وليس الفساد.
وكل ذلك يحصل في مؤسسات التعليم لأن النظام نفسه لا يريد الإعتراف بان بلطجة شوارع الجامعات كانت (منتجا رسميا وأمنيا) بإمتياز في سنوات غابرة طالما إستند إلى فكرة سطحية وسخيفة قوامها: التصدي للتنظيمات السياسية في الجامعات عبر إنتاج وخلق كيانات وتنظيمات ومجموعات عشائرية .. نعم هذا ما كان يحصل وقد عايشته أنا شخصيا في بداية التسعينيات واليوم يدفع أولادي الثمن فانا أخطط لبديل عن الجامعات المحلية منذ الآن.

تلفزيون فلسطين ..عظم ألله أجركم

دفعني باحث يقيم في لندن للإبتسام عندما حصر في تعليق له على فضائياتي الأسبوع الماضي حق الملاحظة على تلفزيون فلسطين بمن يحق له الإقتراع في فلسطين فقط، الأمر الذي يعني لو طبق فعلا - لا قدر الله - بأن الفلسطيني صاحب حق الإفتراع لا يستطيع بالمقابل إبداء أي ملاحظة من أي نوع على محطة (سكاي نيوز) مثلا حتى وإن بثت برامج معادية لحقوق الشعب الفلسطيني .
الرجل وصفني في مطلع تعليقه بكلمة (الزميل) وبدت الكلمة رقيقة وودودة في البداية لكن تبين أنها تمهد لحزمة من الشتائم والإتهامات التي تشيب لها الولدان والتي لا يمكنها التوافق مع لغة البحث العلمي إلا في بلادنا فأتا خلاط لمواضيع لا تقبل الجمع رغم أن تلك صفة هذه الزاوية المنوعة في 'القدس العربي'.
وأنا من رعايا الديكتاتور العربي وبائع متجول وأنط بين الفن والسياسة وأخاطب الناس بلا تهذيب (تحديدا لإني إستخدمت إسم سلام فياض حاف وبدون مقدمات وألقاب) ... فوق ذلك ينبغي أن أعرف حدودي وأدجن قلمي (أدجن من الدجاج) وأصون لساني وأشذب فكري (كيف يفعل المرء ذلك؟).
لكني شعرت بالرعب عندما إكتشف المعلق الباحث أن (عباراتي طعنت بلا توجس جسد الرئيس سلام فياض ومذيع فلسطين وفضائيتها) .
ووصل رعبي إلى حدود غير مألوفة عندما كشف الأخ المعلق عن الحقيقة التالية: فضائية فلسطين وبرامجها الكثيرة هي من المهنية والتنوع التي مثيلها نادر في الفضاء العربي... لعلها المرة الأولى التي أسمع فيها بذلك فقد قابلت مدراء فضائية فلسطين وكبار العاملين فيها من الزملاء وسمعت منهم عن (البلاوي)التي تحول دون إطلاق فضائية حقيقية تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني .
وهذا الموضوع قد أتحدث عنه لاحقا بشيء من التفصيل فقط لكي أثبت للجميع بأن إنتقاد فضائية فلسطين ممكن خصوصا من قبل مواطن عربي أردني فلسطيني لا يحق له التصويت في إنتخابات رام ألله ويخطط القوم لحرمانه من التصويت أيضا في عمان .
أما سلام فياض فلا أعرف كيف يمكن أن تخدمه الألقاب إياها ما دام في النهاية لا يستطيع لا هو ولا الرئيس محمود عباس مغادرة مقاطعة رام الله بدون (تصريح إسرائيلي).
.. لكن حتى لا يغضب صديقي الباحث ها أنا أمنحه ما يريد : دولة رئيس الوزراء الأفخم والأكرم لفلسطين سلام باشا فياض تحياتي الخالصة وأقول لك بإختصار : مع أصدقاء من طراز صاحبنا الباحث لا تحتاج لأعداء .... عظم ألله اجركم .


Aمدير مكتب 'القدس العربي' في عمّان

شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل