ذكرت صحيفة "التايمز" أن بريطانيا والولايات المتحدة قد تتخذ في الأسابيع المقبلة قرارا غير معلن بالسماح لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.
وأوضحت الصحيفة: "قد تتخذ بريطانيا والولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة قرارا غير معلن بضرب العمق الروسي بالصواريخ الغربية، كما سيحاولون إبقاء هذه الحقيقة سرية حتى يتم تنفيذ الضربة الأولى".
وأضافت الصحيفة: "تستعد بريطانيا والولايات المتحدة لإعطاء الموافقة بشكل خاص مع تأكيد التغيير في الموقف فقط بعد إطلاق الصواريخ الأولى".
وقالت مصادر دبلوماسية إن "الولايات المتحدة حريصة على رؤية خطة أولا من زيلينسكي حول كيفية مساعدتهم على تجاوز أشهر الشتاء".
هذا وحذر زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني نايجل فاراج من أن حصول أوكرانيا على إذن باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، سيؤدي إلى تصعيد خطير.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تمتلك أسلحة جاهزة للقتال وستكون لها عواقب وخيمة على شركاء نظام كييف.
وتبنى أعضاء البرلمان الأوروبي في جلسة عامة في ستراسبورغ يوم الخميس بأغلبية الأصوات قرارا بشأن أوكرانيا يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على ضربات كييف على الأراضي الروسية.
وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دول "الناتو" لا تناقش الآن فقط الاستخدام المحتمل للأسلحة الغربية بعيدة المدى من قبل كييف، بل في الواقع، هي تقرر ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
وأضاف أن المشاركة المباشرة للدول الغربية في الصراع الأوكراني ستغير جوهره، وستضطر روسيا إلى اتخاذ قرارات بناء على التهديدات التي تواجهها بهذه الطريقة.
فيما أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول رد الفعل المحتمل لروسيا على الهجمات الجديدة على الأراضي الروسية، إلى أن رئيس الدولة والجيش على علم بذلك، "والذين يتخذون الإجراءات المضادة المناسبة ويستعدون لها".