شيرين خالد المساعيد
بعد صدور النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب العشرين ، ما هومصير الاحزاب التي لم تتجاوز مرحلة الحسم (العتبة) وخرجت من المنافسة ؟؟
الجدير بالذكر ان تلك الاحزاب كان يفتقر اغلبها للجاهزية بحيث تم اختيار مرشح يتمتع بشعبية لدعم الحزب في التقدم دون الالتفات للعمل على وضع اسس ومعايير تدعم الحزب كحزب بحد ذاته ، خاصة وان عدد الاحزاب المتنافسة كبيرجداً ، وهذا ما يجعل خروج تلك الاحزاب من الحياة الحزبية ككل امر وشيك.
ما اسفرت عنه نتائج اول محطة حزبية عملية والنتائج المحسومة في الانتخابات النيابية لمصير ما تبقى من الاحزاب بعدم الوصول الى البرلمان ، يجعلنا نتسائل هل ستكمل تلك الاحزاب سير عملها في المجتمع الحزبي ، ام ان اغلاقها لمدة اربع سنوات وانتظار فرصة اخرى في المرة القادمة هو الحل ، ليكون الهدف في الوصول الى البرلمان اهم من الحزب ومنتسبيه او ماهيته في الحياة الحزبية .
فما يسمى (بالعتبة) في قانون الانتخاب لهذه الدورة ، كان اشبه بخط نهاية ختامه شريط احمر يقطعه الحزب الذي يحقق مقاعد تحت القبة لتكون جائزته مقعد من ذهب مكتوب عليه العبدلي ..!
اما الاحزاب لتي لم يحالفها الحظ في تعزيز فرصها في الحصول على عدد من المقاعد تحت القبة فمن المتوقع ان تغلق ابوابها ونوافذها وتعتلي رفوفها ذرات الغبار ، كمثل دكان في قرية مهجورة سافر صاحبها للبحث عن فرصة اخرى.