- ساعات قليلة وبشر الخصاونة سياغدر الدوار الرابع الى منزله في أم اذينة.. وقراراته الأخيرة "قنبلة" موقوتة في وجه الحكومة القادمة
خاص - في ساعاتها الأخيرة، وبينما تستعد حكومة بشر الخصاونة لتقديم استقالتها أمام جلالة الملك، يبدو أن هذه الحكومة اختارت أن تترك "بصمة مؤلمة" لن تُنسى في قلوب الأردنيين.
خاص - في ساعاتها الأخيرة، وبينما تستعد حكومة بشر الخصاونة لتقديم استقالتها أمام جلالة الملك، يبدو أن هذه الحكومة اختارت أن تترك "بصمة مؤلمة" لن تُنسى في قلوب الأردنيين.
سنوات عجاف مرت على البلاد في عهدها، كانت مليئة بالتحديات الاقتصادية التي أثقلت كاهل المواطنين، من مديونية متزايدة إلى ظروف معيشية قاسية ورغم ذلك، لم يكن القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة، قبيل رحيلها، مجرد إجراء اقتصادي عابر، بل جاء كـ "قنبلة موقوتة" زرعتها تحت أقدام الحكومة المقبلة والشعب الأردني على حد سواء.
حكومة الخصاونة، تفصلها ساعات قليلة عن مغادرة الدوار الرابع ليعود بشر الى منزله في منطقة أم أذينة، لكنها قررت أن ترفع الضرائب على السيارات الكهربائية والدخان والمعسل، مبررة ذلك بأنه "لصحة الغوالي"، ولكن هذا التبرير لم يجد طريقه إلى قلوب الأردنيين الغاضبة، الذين يرون في هذه الخطوة تحديًا جديدًا يزيد من معاناتهم في وقت كانت الآمال تتجه نحو التخفيف عنهم، لا العكس.
تخيل معي المشهد.. حكومة على أعتاب الرحيل، تودع أيامها الأخيرة بخطوة فاجأت الجميع، تاركة وراءها حملاً ثقيلاً على كاهل المواطنين والحكومة المقبلة، التي ستجد نفسها أمام شارع ملتهب ونواب جدد مستنفرون للتعامل مع الغضب الشعبي المتصاعد.
هذا القرار، الذي وُصف بأنه "الضربة الأخيرة"، وضع الجميع في مأزق، فالخصاونة لم يكتفِ بسنوات من الأزمات والظروف الصعبة، بل قرر في اللحظات الأخيرة أن يزرع ذكرى لا تمحى في ذاكرة الأردنيين.
وسط كل ذلك، يبقى السؤال مطروحًا.. لماذا الآن؟
لماذا اختارت الحكومة، في آخر ساعاتها، أن تتخذ قرارًا بهذه الجسامة؟
وكأنها تعلن عن تحدٍ جديد لمن سيأتي بعدها، تاركة الحكومة المقبلة أمام معركة مع الشارع ومحاولة ترميم الثقة التي تلاشت بالأصل.
حكومة الخصاونة ترحل، لكن أثر قراراتها سيبقى حاضرًا، وعلى الحكومة المقبلة أن تواجه هذه "القنابل" التي تُركت خلفها، وتبحث عن طريقة لتخفيف غضب المواطنين وإعادة بناء ما تم هدمه في السنوات الماضية.