بشر الخصاونة يصعق الأردنيين بالضريبة الكهربائية.. وشعارها أكسيد الكربون أولاً

بشر الخصاونة يصعق الأردنيين بالضريبة الكهربائية.. وشعارها أكسيد الكربون أولاً
أخبار البلد -  
محمد نبيل - في خطوة تعكس التاقض الواضح في ممارسات حكومتنا الرشيدة، أعلنت الحكومة الأردنية مؤخرًا عن تخفيض الضرائب على مركبات البنزين، في وقت كانت تسعى فيه لتشجيع التحول نحو المركبات الكهربائية بهدف تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة البيئية. 

هذا التعديل الضريبي جاء بمثابة "التفاف" على التزامات الحكومة السابقة بعدم فرض أي ضرائب ورسوم جديدة على المركبات الكهربائية، مما أثار تساؤلات حول جدية الحكومة في التزاماتها البيئية.

الأردن كان قد أطلق استراتيجية وطنية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، حيث تأتي هذه الاستراتيجية استجابة للتحديات البيئية العالمية والمحلية، مثل تغير المناخ وزيادة مستويات الانبعاثات، والتي تتطلب حلولًا عاجلة ومستدامة،

وفي ظل هذه التوجهات، جاء قرار الحكومة الأخير بتخفيض الضرائب على مركبات البنزين، ما يعتبر خطوة تعاكس الجهود الرامية للتحول الأخضر، كما تضمن القرار تعديلًا ضريبيًا على المركبات الكهربائية، الأمر الذي أثار استغراب المهتمين بالشأن البيئي والاقتصادي، حيث يعتبرون أن هذا القرار سيثني الكثيرين عن شراء المركبات الصديقة للبيئة، خاصةً أن المواطن يعاني من ظروف اقتصادية صعبة جدا.

ويعتبر هذا القرار تهديدا للاستراتيجية الوطنية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، إذ من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة مبيعات مركبات البنزين على حساب المركبات الكهربائية، مما سيؤدي إلى زيادة الانبعاثات الكربونية، مما يدفعنا لطرح السؤال التالي.. كيف يمكن للحكومة تحقيق أهدافها البيئية إذا كانت قراراتها تتعارض مع هذه الأهداف؟

قد يكون للحكومة أسباب اقتصادية تدفعها لاتخاذ مثل هذا القرار، مثل الحاجة إلى زيادة الإيرادات المالية من ضرائب المركبات التقليدية أو تحفيز قطاع السيارات الذي يعاني من ركود، الأ أن هنالك أمرا بات واضحاً عند الكثير من المتابعين للشأن المحلي، وهو أن حكومة الخصاونة لا تحب السيارات الكهربائية وتعتبرها عدواً للحكومة ولايراداتها جراء عزوف المواطنين عن شراء المحروقات.

هل قامت الحكومة بمراجعة الاستراتيجية البيئية قبل اتخاذ القرار؟ 
وهل تم استشارة الأطراف المعنية بالبيئة والطاقة المتجددة؟ 
هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة واضحة من الجهات الحكومية لتبرير هذا التراجع عن السياسات الصديقة للبيئة.

حكومة الخصاونة قد تتراجع مصداقيتها أكثر، سواءً على الصعيد الدولي أو المحلي إذا ما استمرت في اتخاذ قرارات متناقضة مع التزاماتها المناخية، بينما يقول متابعون ومحللون أن الضغوط الاقتصادية لا يجب أن تدفع الحكومة لاتخاذ مثل هذه القرارات على حساب جيب المواطن، بل يجب أن تسعى لإيجاد توازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

بالنهاية وفي ظل هذه التناقضات، يبقى التساؤل حول مدى التزام الحكومة الأردنية بتحقيق أهدافها البيئية، هل سيتم إعادة النظر في هذه القرارات؟ 
أم أن الأولوية ستظل للمصالح الاقتصادية على حساب التحول الأخضر؟
شريط الأخبار "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية