محمد نبيل - أعلنت اللجنة الانتخابية في دائرة الزرقاء النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب العشرين، حيث شهدت الانتخابات منافسة حادة بين القوائم المختلفة، وأسفرت النتائج عن فوز مرشحين بارزين من قوائم متنوعة.
الزرقاء شهدت انتخابات تنافسية متعددة الأطراف، مع بروز واضح لقائمة "كرامة" التي تمكنت من الفوز بأربعة مقاعد حسب النتائج الأولية، بما في ذلك مقعد الكوتا والمقعد المسيحي، إضافة إلى "جبهة العمل الإسلامي" التي أثبتت وجودها بقوة من خلال حصولها على مقعدين مهمين.
اكتساح "كرامة" بـ 4 مقاعد
فاز محمد جميل الظهراوي من قائمة "كرامة" بحصوله على 13,438 صوتاً، وجاء علي الخلايلة من نفس القائمة في المرتبة الثانية بعدد 10,158 صوتاً.
كما فاز هايل فريح عياش من قائمة "كرامة" بالمقعد المسيحي بعد حصوله على 13,512 صوتاً، فيما فازت نسيم عارف العبادي من نفس القائمة بمقعد الكوتا بحصولها على 17,270 صوتاً.
قائمة "كرامة" أثبتت قوتها الكبيرة في الزرقاء، حيث حققت الفوز بـ 4، وهذا يدل على التأييد الشعبي الكبير الذي تحظى به القائمة في المحافظة، والذي يُعزى إلى قوة مرشحيها وتواصلهم مع القواعد الانتخابية، كما أن هيمنة "كرامة" على المقاعد المخصصة للأقليات والكوتا، تؤكد أن القائمة استطاعت بناء تحالفات وشبكات دعم واسعة في المجتمع، شملت الأقليات والفئات المستهدفة بمقاعد الكوتا، مما عزز من قوتها السياسية في الدائرة.
تقدم جبهة العمل الإسلامي في الزرقاء
حقق أيمن توفيق أبو الرب من قائمة "جبهة العمل الإسلامي" نجاحاً كبيراً بحصوله على 16,923 صوتاً، مما جعله أحد أكبر الفائزين في الدائرة، كما فاز نبيل كامل الشيشاني من نفس القائمة بالمقعد الشركسي/ الشيشاني بعد حصوله على 16,809 أصوات.
يُظهر هذا الفوز تأكيداً على النفوذ القوي لـ "جبهة العمل الإسلامي" في الزرقاء، خاصة مع حصولها على واحد من أعلى عدد الأصوات في الدائرة، ويعكس نجاحها في الحصول على مقعدين، بما في ذلك المقعد الشركسي/ الشيشاني، استمرار ثقة الناخبين بالإسلاميين في المحافظة.
حضور متفاوت لقوائم أخرى
فاز وليد حامد المصري من قائمة "عزم" بـ 6,984 صوتاً، وحسين علي العموش من قائمة "الاتفاق" بـ 5,109 أصوات، بينما حصل رائد مصباح رباع من قائمة "تقدم" على 4,572 صوتاً، ومحمد سلامة الغويري من قائمة "الوطني الإسلامي" على 4,136 صوتاً.
وتمثل هذه النتائج نجاحات متفاوتة للقوائم الأخرى، فرغم عدم وصولهم لأعداد الأصوات العالية مثل "كرامة" و"جبهة العمل الإسلامي"، إلا أن هذه القوائم استطاعت ضمان مقاعد مهمة في المجلس.
النتائج الأولية السابقة تؤكد على التوازن النسبي بين التيارات السياسية في الزرقاء، حيث احتفظت "كرامة" بشعبية واسعة بين فئات الناخبين المتنوعة، بينما استمرت "جبهة العمل الإسلامي" في تعزيز نفوذها.