مقدسي: معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت وبدأت معركة النهوض بسورية المتجددة

مقدسي: معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت وبدأت معركة النهوض بسورية المتجددة
أخبار البلد -  

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية جهاد مقدسي أن معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت بلا رجعة وبدأت معركة تثبيت الاستقرار والنهوض بسورية المتجددة.

وقال مقدسي في حديث للتلفزيون العربي السوري نقلته وكالة "سانا" اليوم إن سورية تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سورية منفتح وليس خائفا من الواقع وهو متأكد مما يقوله.

وأشار إلى أن أحد البنود في مبادرة أنان ذات الست نقاط كما في تجربة بعثة المراقبين العرب كان سحب المظاهر المسلحة من الأحياء السكنية والمدن وغيرها، لافتا إلى أن وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمرا موثقا قانونيا ودوليا ومعترفا به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح.
وتابع قائلا إن موضوع التهدئة ليس بيد سورية فقط لأن الأزمة السورية مركبة وهناك 40 بالمائة من مستلزمات نجاح مهمة أنان موجودة في سورية بينما الباقي في الخارج عند دول تحتضن وتكرس عناد المعارضة الخارجية وتقول لها لا تتحدثوا مع القيادة السورية لأنها راحلة إضافة إلى تمويل تلك الدول للعمل المسلح وفق تصريحات علنية على مستوى وزراء خارجية.

وأضاف مقدسي أن على أنان أن يجول على باقي العواصم التي تمول وتستضيف وتحرض المعارضة حتى توقف ذلك وتوقف التحريض الإعلامي المشارك في سفك الدم السوري وأحد بنود التفاهم بين أنان ووزير الخارجية السوري هو سعي أنان لدى الخارج وجميع الأطراف ذات الصلة للالتزام بإيقاف العنف وهذا يعني اعترافا تاما أن العنف ليس من طرف واحد.

وقال إن على أطراف المعارضة الجلوس حول طاولة واحدة بكل شفافية دون أي محرمات سوى التدخل العسكري في سورية لكي يتم الاتفاق على سورية التي نريدها ويريدها المواطن وليس سورية التي تريدها الدول الغربية والفيصل بين الجميع هو صندوق الانتخابات والآليات الدستورية.

وفي موضوع المساعدات الإنسانية قال مقدسي نحن لا نقف بوجه هذه المساعدات والأساس لدينا هو السيادة السورية ومظلة الدولة ونرحب بكل من يريد أن يقوم بذلك ولكن عن طريق منظمة الهلال الأحمر السوري أو منظمة الصليب الأحمر الدولي التي قبلنا بها وهي منظمات يشهد لها عالميا.
وأوضح مقدسي أن بيان مجلس الأمن احتوى جملة مفتاحية هي أن العملية السياسية تقودها سورية وبالتالي انتهى موضوع تنظير البعض عن التنحي وغيره وشروط البعض الآخر بمعنى أن مبادرة أنان لا علاقة لها بالمبادرات السابقة وورودها في نص البيان مظلة فقط لكن الهدف التنفيذي هو النقاط المتفق عليها بين الجانبين.

وقال مقدسي إن القيادة السورية تود من المعارضين أن يكونوا رجال دولة وهي ليست بوارد إلغاء أحد وتود من الجميع أن يلعبوا دورا في سورية المتجددة ولكن هذا الدور يتوقف على العقلانية والحوار والإيمان باستقرار البلد وعدم تغيير هويته.

وتابع مقدسي إن القيادة تجري جس نبض للمعارضة كل شهرين وتترك دائما باب الحوار مفتوحا للجميع ولكن من يرفض الحوار هو المعارضة رغم أننا نقول لهم إن سورية لكل أبنائها وليس هناك شرط للحوار سوى منع التدخل الأجنبي فليس مرحبا بمن يدعو لتدمير بلده عسكريا كما أن سورية وافقت على نقاط المبادرة الصينية رسميا وعلى بيان وزارة الخارجية الروسية للحوار مع معارضة الخارج دون شروط في موسكو ولكن هم من رفض الحوار فورا ودون تردد.

وأضاف مقدسي إن مؤتمر إسطنبول ليس لأصدقاء سورية وأجنداته ليست للصداقة بل لمعاداة سورية وضرب استقرارها ونرى فيه عرقلة صريحة لمهمة أنان.

وأشار مقدسي إلى أن الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع أنان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب ما يعني أن تراكم المبادرات ونجاح سورية بتثبيت واقعها على المشهد الدولي بمساعدة روسيا والصين مكن من الوصول إلى نسخة معدلة في موضوع المبادرات هي مبادرة عنان كنسخة معدلة ومحدثة عن موضوع المراقبين العرب.

وحول المرحلة القادمة من خطة عنان قال مقدسي إن أبرز خطوة لاحقة هي توقيع البرتوكول الذي ينظم موضوع المراقبين للوصول إلى التهدئة وسورية ستستقبل قريبا وفدا تقنيا للتفاوض بين الجانب السوري والأمم المتحدة على آليات هذا التطبيق.

وأكد مقدسي أن سورية تفرق دائما بين العروبة وجامعة الدول العربية التي تتمنى النجاح لها وهي تؤكد لمن يقود حاليا العمل العربي السلبي المشترك أن ذلك لن يدوم لأنه لا يمكن لتلك الدولة أن تقود العمل العربي لأسباب تاريخية وجيوسياسية فدعائم العمل العربي المشترك هي مصر وسورية والعراق والسعودية ونأمل لمصر التعافي كما نأمل للسعودية أن تقوم بمراجعة إيجابية للموقف من سورية لأننا نود أفضل العلاقات معها وأن تلعب دورها العروبي في مساعدة سورية وليس استهدافها.

وحول التصريحات الأمريكية بشأن مهمة أنان قال مقدسي إن هناك تصريحات متضاربة من المسؤولين الأمريكيين احتوت في بعضها على أمور إيجابية هي الترحيب لأنه ليس باستطاعتهم إلا أن يرحبوا ليس لأنه يحبون سورية بل لأن هناك واقعا يفرض ذلك فسورية رحبت بهذه المبادرة وتتعاون إيجابيا معها وهي تأمل ألا يتكرر مشهد بروتوكول الجامعة العربية لأنها قبل أن توقع قالوا لن توقع وعندما وقعت قالوا لن تنفذ وعندما نفذت رموه في سلة المهملات ولذلك قطار الإصلاح السوري وبوصلة القيادة السورية مستمرة بالسير بغض النظر عمن يرضى أو يرحب.
 
شريط الأخبار هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟! البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما من مدير الضريبة الى شركات السجائر مستشفى الاستقلال يحتفل بيوم التغيير الحادي عشر برعاية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عثروا على رأسها في كيس أسود.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة طحن ملكة جمال سويسرا بالخلاط قرار الفيدرالي في اجتماع أيلول خفض الفائدة بعد 8 اجتماعات بالتثييت