قتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت ميس الجبل جنوب لبنان، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اليوم الإثنين، أحدهما عنصر نعته جمعيته، بينما نعى "حزب الله" عنصراً من البلدة ذاتها، في وقت يتواصل تبادل القصف عبر الحدود بين الدولة العبرية والحزب.
وتأتي هذه الغارة وسط مخاوف من تصعيد إقليمي، بعدما توعدت إيران وحليفها "حزب الله" بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.
من ناحية أخرى أصدرت وزارة الخارجية اليابانية اليوم تحذيراً حثت فيه اليابانيين الموجودين في لبنان على المغادرة، في ضوء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
ويتبادل "حزب الله" وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود، منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي حين لم تقدم وزارة الصحة تفاصيل في شأن قتيلي الغارة الإسرائيلية على محيط مقبرة بلدة ميس الجبل الحدودية في جنوب البلاد، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن أحدهما "مسعف في كشافة الرسالة الإسلامية" التابعة لحركة "أمل" حليفة "حزب الله"، ونعت الكشافة مسعفها.
وبحسب المسؤول في الجمعية علي عباس، توجه المسعف برفقة شخص آخر على دراجة نارية في "مهمة استطلاع" لتفقد مكان غارة سابقة في ميس الجبل، و"حصلت الضربة الثانية مباشرة".
وفي وقت لاحق نعى "حزب الله" في بيان مقاتلاً متحدراً من ميس الجبل، من دون أن يحدد مكان مقتله.
وميس الجبل هي من البلدات الحدودية اللبنانية التي خلت من سكانها بشكل شبه كامل، بعدما تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف على مدى الأشهر الماضية.
في غضون ذلك خرق الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر اليوم جدار الصوت فوق العاصمة، كما أفادت به الوكالة الوطنية.
ومنذ بدء التصعيد يعلن "حزب الله" استهداف مواقع عسكرية وتجمعات للجنود في بلدات شمال إسرائيل، بينما تؤكد الدولة العبرية شن عمليات قصف جوي ومدفعي تطاول "بنى تحتية" للحزب.
وأعلن الحزب في بيان صباح اليوم أنه قصف مواقع في ثكنة إيليت "بسرب من المسيرات الانقضاضية"، وذلك رداً على "اعتداءات واغتيالات" نفذتها إسرائيل "في بلدات البازورية ودير سريان وحولا" في جنوب لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل بسبب هجوم جوي "من لبنان" أدى إلى إصابة جنديين بجروح، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وأسفر التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة عن مقتل 549 شخصاً في الأقل في لبنان، بينهم 355 مقاتلاً من الحزب و116 مدنياً في الأقل، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 22 عسكرياً، و25 مدنياً بينهم 12 في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.