ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير الإثنين 22 يوليو/تموز 2024، أن حركة حماس تمتلك بيانات تفصيلية لأكثر من ألفي جندي إسرائيلي في القوات الجوية وعائلاتهم، بعضهم في مناصب حساسة، مشيرة إلى أن الحركة جمعتها عبر طرق مختلفة.
التقرير أشار إلى أن حماس أنشأت ملفات مفصلة لعدد كبير من الجنود الإسرائيليين، ضمنتها الاسم الكامل للجندي، قاعدة عمله أو وحدته، رقم هويته، رقم هاتفه المحمول، أسماء أفراد عائلته، وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وأرقام بطاقات الائتمان الخاصة بهم، ومعلومات حساباتهم المصرفية.
الصحيفة أوضحت أن طول الملفات المتعلقة بالجنود يتراوح من بضع صفحات إلى أكثر من 200 صفحة، وكانت تتداول عبر الإنترنت لعدة أشهر، وأعيد نشرها ومشاركتها مع مجموعة من الصحفيين الاستقصائيين الدوليين بقيادة "بيبر تريل ميديا" بالشراكة مع "داي تسايت" و"زد دي إف" في ألمانيا، و"دير ستاندارد" في النمسا و"هآرتس" الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة أنه تم جمع التقارير المتعلقة بالجنود الإسرائيليين عن طريق مزيج من المعلومات التي تسُربت أو أخذت من اختراق يُرجح أنه استهدف موقعاً غير تابع للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى معلومات جُمعت من الشبكات الاجتماعية وقواعد البيانات العامة، ومن تسريبات سابقة.
ووفقاً لـ "هآرتس" فإنه تم إنتاج هذه الملفات باستخدام أداة آلية تعرف باسم "بروفايلر"، وقد أمكن جمع المعلومات، وتحليلها ومزجها من مصادر مفتوحة لإنشاء "بروفايل" مفصل عن الأهداف الاستخبارية.
وبهذه الطريقة، تم تجميع معلومات شخصية حساسة عن آلاف الأشخاص الذين يخدمون أو خدموا في مختلف قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.
من جهتهم، أرجع خبراء أن هذا الاختراق –الذي سمته هآرتس "كابوساً سيبرانياً"– يظهر كيف أن نقص تطبيق معايير الأمن السيبراني على هيئات مختلفة في إسرائيل ساعد حماس في الحصول على المعلومات.
وقبل أشهر، كانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قالت إن حركة حماس تمكنت، قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من الوصول إلى عشرات الكاميرات، منها عدد كبير داخل الكيبوتسات (المستوطنات الزراعية العسكرية) على حدود قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه تم الإبلاغ عما سُميت "مسألة الكاميرات"، لكن هذه المسألة لم تعالج بالسرعة اللازمة.