قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تشكيل نظام عالمي يعكس التوازن الحقيقي للقوى، وواقعا جيوسياسيا واقتصاديا وديموغرافيا جديدا هي عملية "معقدة، بل إنها مؤلمة للأسف من نواح كثيرة".
جاء ذلك خلال حديث الرئيس أمام الجلسة العامة للمنتدى البرلماني العاشر لدول مجموعة "بريكس"، الذي جرت وقائعه في قصر تافريد بمدينة بطرسبورغ، حيث تابع بوتين أن ذلك يعود أولا، وقبل كل شيء، إلى جهود أعضاء "بريكس" وغيرهم من الدول النامية الأخرى، ممن "يواجهون مقاومة شرسة من النخب الحاكمة في دول ما يسمى بـ (المليار الذهبي)".
وقال: "يتصرف هؤلاء بما يتعارض مع المنطق التاريخي، وفي كثير من الأحيان على حساب المصالح طويلة المدى لشعوبهم، وهم يسعون اليوم إلى تثبيت نظام معين على ما يسمى بقواعدهم، التي لم يرها ولم يناقشها ولم يقبلها أحد، وهي قواعد تكتب وتعدل من جديد في كل مرة وفقا لمصلحة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين وانتحلوا لأنفسهم الحق في إملاء إرادتهم على الآخرين. إنه استعمار كلاسيكي في أوضح صوره، ومحاولة واضحة لاستبدال القانون الدولي الشرعي، ومحاولة لخلق احتكار للحقيقة المطلقة، وهو احتكار مدمر".
وأشار بوتين إلى أن الضغط يتزايد على كل من لديه موقفه الخاص، وخلافا لمبادئ القانون الدولي يتم استخدام الإكراه والعقوبات الأحادية والتطبيق الانتقائي لقواعد التجارة والابتزاز.
وتستضيف سان بطرسبورغ الروسية يومي 11 - 12 يوليو الجاري فعاليات المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس".