"وسنبقى على جبل الرماة وخلفنا صوت النبي يردد.. لا تبرحوا، لا تبرحوا".. هذه الأبيات كتبها قناص قسامي على ورقة ووضعها أسفل بندقيته وهو يستعد لقنص جندي إسرائيلي في رأسه، خلال فيديو بثته القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) لقنص جندي في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة).
ومع انتشار الفيديو على منصات التواصل، لفتت الأبيات المكتوبة انتباه رواد العالم الافتراضي، وعدّوها أهم ما جاء في فيديو القنص.
وقال مدونون إن هذه الأبيات رسالة لأمّتنا الإسلامية بأن معركتنا معركة دين وعقيدة، وأن من يتقدمون الصفوف اليوم للدفاع عن أمتنا هم رجال امتلأت قلوبهم فهما وحكمة وإيمانا. ولذلك رغم الإبادة الجماعية تراهم لا يبرحون ثغورهم، مقبلين على الله غير مدبرين.
وقال ناشطون إن كتائب القسام في كل مرة توجه في معركتها الإعلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي رسالة لقادته أنهم باقون في أرضهم، دفاعا عن دينهم وأهلهم وعرضهم.
وعلق أحد المدونين على استخدام المقاتل القسامي للأبيات بالقول: "قديما كان يحق للشاعر ما لا يحق لغيره، اليوم يحق للمقاوم ما لا يحق لغيره، بما في ذلك تعديل نصوص الشعراء".
وأوضح الكاتب أن "البيت خاتمة قصيدة "الحمامة" للشاعر السوداني محمد عبد الباري الذي بدا له سهم هناك في غزة".