وسط انقسام واسع في المواقف دلت عليها أرقام الاستطلاعات الفورية للرأي لمتابعي الحدث، وفيما يلي نستعرض لكم 10 نقاط تلخص المناظرة:
مشكلة عمر بايدن تفاقمت كثيرًا
كانت المهمة الأكثر أهمية لبايدن ليلة الخميس هي تهدئة مخاوف الناخبين بشأن أكبر نقاط ضعفه – عمره – وتحويل الانتخابات إلى استفتاء على ترامب، ولكنه فشل في ذلك.
ترامب يوجه (بعض) اللكمات لبايدن
بالنسبة للمرشح الذي يهاجم بايدن بانتظام بسبب عمره، كان ترامب مقيّدًا إلى حد ما خلال عثرات الرئيس العديدة، فبعد حوالي 20 دقيقة من المناظرة، أعقب ترامب ملاحظة بايدن بقنص سريع، قائلا: "أنا حقا لا أعرف ما قاله في نهاية تلك الجملة. لا أعتقد أنه يفعل ذلك أيضًا".
تساؤلات عن هدف بايدن
إلى جانب عيوب بايدن الجسدية ليلة الخميس والصوت الذي خذله، لم يكن من الواضح بعد انتهاء 90 دقيقة ما هي الأهداف التي دخل المناظرة على أمل تحقيقها، على عكس لقائهما الأولى قبل أربع سنوات، عندما وضع بايدن سجل ترامب تحت المجهر وقدم رؤية أكثر تفاؤلاً للبلاد، كانت رسالته يوم الخميس مشوشة، وليس فقط بسبب صراعاته في إنهاء الفكرة.
هجوم بايدن بأسلوب السطر الواحد
طوال المناظرة، كانت استراتيجية بايدن الهجومية تتمثل في تكرار العبارات المفردة لمهاجمة ترامب، مثل "كل ما قاله هو كذب"، التي أطلقها ضد ترامب خلال المناظرة، وفي مثال آخر اكتفى بايدن بالقول: "لم أسمع قط في حياتي مثل هذا القدر من السوء".
والفرق الهائل بالتطرق بأحداث 6 يناير
بكل بساطة: كان بايدن حريصًا على تناول أحداث 6 يناير 2021، بشكل مباشر بينما تحرك ترامب لتغيير الموضوع، وكان الاختلاف في ردود المرشحين أكثر وضوحًا عبر المناظرة بأكملها، وعندما انحرفت المناقشة نحو الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي، لم يتطرق ترامب للرد بشكل مباشر، بل وصف كيف كانت البلاد، في ذلك الوقت "تتمتع بحدود عظيمة"، وأننا "كنا مستقلين في مجال الطاقة"، وأن الولايات المتحدة كانت تتمتع "بأدنى الضرائب على الإطلاق".
ترامب وموقفه من الإجهاض
وفي مناظرة تهيمن عليها المناقشات حول الاقتصاد والتضخم والهجرة والسياسة الخارجية، كان ينبغي أن يكون الإجهاض هو الموضوع الأقوى لبايدن، إذ منحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة مؤيدي حقوق الإجهاض فوزين هذا الشهر، ولا يزال الغضب يحرك الناخبين الديمقراطيين بسبب إلغاء قضية "رو ضد وايد"، بدلا من ذلك، كانت واحدة من أسوأ لحظاته إذ كافح بايدن لشرح موقف حزبه من الإجهاض، وبدا مشوشا، وبدا مرتبكا في بعض الأحيان، وأعطى ترامب، دون سابق إنذار، فرصة لإثارة الجرائم التي ارتكبها المهاجرون ضد الأميركيين.
معركة المشاعر حول إسرائيل وغزة
ليس هناك شك في أن ترامب سيتعامل مع الحرب في غزة بشكل مختلف كثيرًا عن بايدن. ولكن كيف؟ قال لبايدن: "دعوا إسرائيل تنهي المهمة"، مشيراً إلى أن الرئيس فعل الكثير لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية وقصفها العسكري للفلسطينيين في غزة، ولم يذكر ترامب ما إذا كان سيدعم إقامة دولة فلسطينية، لكنه أصر على أن هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول داخل إسرائيل "لم يكن ليحدث أبدا" لو كان في البيت الأبيض في ذلك الوقت. وقال أيضًا إن بايدن "أصبح مثل الفلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيء"، ربما كان القصد من ذلك أن يكون بمثابة ضربة للإشارة إلى أن بايدن يحترم الفلسطينيين أكثر من اللازم ولكنه أيضًا غير فعال في كسب احترامهم.
ترامب يتهرب من قضية الترحيل
كان قسم الهجرة في المناظرة لا يُنسى في الغالب بسبب تعثر بايدن، لكن ترامب لم يجب بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت الحملة الصارمة ضد الهجرة التي وعد بها ستشمل ترحيل أولئك الذين كانوا في الولايات المتحدة منذ عقود، وأولئك الذين لديهم وظائف وأولئك الذين تكون أزواجهم مواطنين أمريكيين، وبدلاً من ذلك، ركز على مهاجمة بايدن، بحجة أن الرئيس يتحمل اللوم عن الجرائم التي ارتكبها المهاجرون غير الشرعيين منذ توليه منصبه.
موقف ترامب من السياسة الخارجية: إلقاء اللوم على جو
كما يقول الرئيس السابق، فإن الرئيس الحالي لا يقوم بعمل عظيم، مضيفا أن الجيش الأميركي "لا يطيقه" لعدد من الأسباب، أشهرها انسحابه الفاشل من أفغانستان، وقد "شجع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا، وإيران التي "أفلست" خلال رئاسته، أطلق بايدن سراحها لتشن حربا بالوكالة ضد إسرائيل.
ترامب قدم عرضًا للناخبين السود واللاتينيين
مع تحول النقاش إلى جذب الناخبين السود، انتهز ترامب الفرصة لتقديم عرض لاستقطاب الناخبين السود واللاتينيين وضرب بايدن بشأن التضخم، وتعتمد فرص بايدن للفوز في نوفمبر/ تشرين الثاني على دعم السود في ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا والوصول إلى ولايات مثل جورجيا ونورث كارولينا. لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن ترامب يحقق نجاحات متواضعة مع بعض الناخبين السود، وخاصة الرجال