اخبار البلد_ -تختتم اليوم مباريات الاسبوع الثامن عشر من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، وفيها ستقام مباراتان تجمع بين الفرق الطامحة بالبقاء في المقدمة من جهة، وبين الساعية للهروب من شبح الهبوط من جهة أخرى.
ستاد عمان الدولي يشهد عند الساعة الخامسة مساء المواجهة التي يستضيف فيها فريق الفيصلي نظيره كفرسوم، ولن يقبل الفيصلي بإهدار اي نقطة بهدف استرداد الصدارة من الرمثا، في الوقت ذاته ما يزال كفرسوم يبحث عن نقاط تسهم في اعادة الروح للفريق. وفي نفس الوقت سيكون ستاد الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة، مسرحا لموقعة الوحدات مع اليرموك، ولا يختلف الحال كثيرا، حيث يسعى الوحدات لمصالحة جمهوره والمنافسة على المركز الثاني على الاقل، في حين بدا اليرموك متوجسا بعد فوز الجليل وبات تقارب النقاط في ذيل سلم الترتيب يشكل قلقا كبيرا له.
خيار الفوز
يدخل فريق الفيصلي مواجهته اليوم امام كفرسوم بخيار الفوز فقط، لا سيما وان منافسيه ردا له الهدية بمثلها، ولم يستثمرا فرصة تعثر المتصدر، وبالتالي فان "الازرق" لن يقبل بغير نقاط المباراة كاملة لمواصلة الصدارة، مستمثرا تراجع اداء فريق كفرسوم منذ فترة طويلة.
ويدرك الفيصلي جيدا ان وضع كفرسوم خلال الدوري يشكل سلاحا ذا حدين، ففريق كفرسوم ليس لديه ما يخشى عليه، وبالتالي فإنه سيغامر بالبحث عن الفوز، خاصة وان لاعبيه يرون ان الفرصة مواتية لمقارعة الفيصلي المتذبذب الاداء من مباراة لاخرى.
على الجانب الفني تبدو اوراق الفيصلي هي الافضل، في ظل تناغم اداء لاعبيه، الذين تتركز وجودهم في الوسط بوجود احمد هايل او عبدالهادي المحارمة في المقدمة، على ان يميل بهاء عبدالرحمن للجانب الدفاعي في حال فقدان الكرة.
ويعول الفيصلي كثيرا على قدرات افضل لاعبيه خليل بني عطية ورائد النواطير في اطراف الملعب، حيث يجيد هذان اللاعبان عمليات التقدم والتوغل داخل منطقة لجزاء في ظل سرعتهما ودهائهما الكروي، الامر الذي يشكل حرابا هجومية فاعلة تنضم الى هايل او المحارمة، وكليهما يجيد التمركز داخل الجزاء لاقتناص اي فرصة.
وينتظر ان يطلب الفيصلي من ظهيريه عبدالإله الحناحنة وعلاء مطالقة او شريف عدنان التقدم للمواقع الهجومية، كون الفوز هو مطلب الفريق الوحيد، وبالتالي فإن "الازرق" سيدفع بقواه الهجومية بحثا عن تسجيل هدف مبكر، قد يسهم في انهيار دفاعات كفرسوم التي تكتسب معنويات اكبر كلما مضى الوقت من دون اهتزاز شباكها.
ويبقى الثلاثي محمد خميس ووسيم البزور وابراهيم الزواهرة كصمام امان امام مرمى لؤي العمايرة، من خلال رقابة المحترف النيجيري في صفوف كفرسوم جوزيه الذي يجيد اقتناص الفرص.
فريق كفرسوم من جانبه يدرك قوة خصمه وحاجته للفوز، الامر الذي سيدفع المدير الفني الجديد مراد الحوراني، لتعزيز التواجد في منتصف الملعب، لتضييق المساحات امام لاعبي الفيصلي ومنعهم من التحرك بحرية، وهذا ما سيتولاه اكرم أبو غزال ووعد الشقران وعمر غازي وليث عبيدات، مع الايعاز لعمر غازي والشقران بضرورة استثمار ميزاتهما الهجومية في تهديد مرمى العمايرة، مع الاستفادة من قدرات ليث في التسديد من بعيد، املا في اجبار وسط الفيصلي على التريث قبل التفكير في الانطلاق للمواقع الهجومية.
ويبرز جوزيه ومروان عبيدات في هجوم كفرسوم، وعادة ما تناط بالمحترف النيجيري مهمة التحرك على مشارف جزاء الخصم، لارباك الدفاعات بحثا عن ثغرة تكشف المرمى.
وتبدو المهمة الاصعب امام دفاع كفرسوم الذي ستفرض عليه معركة مواجهة المد الهجومي المتوقع للفيصلي، وبالتالي فان السوري احمد ديب وابراهيم السقار، لن يكتفيا بفرض رقابة على هجوم الفيصلي، بل اصدار التعليمات للاعبي الوسط والظهيرين سليمان العزام وبكر عبيدات بضرورة التراجع للخلف، وفرض رقابة على حسونة وبهاء لمنعهما من التسديد البعيد او اقتحام منطقة الجزاء حفاظا على مرمى فايز الزعبي.
التشكيلتان المتوقعتان
الفيصلي: لؤي العمايرة، وسيم البزور، ابراهيم الزواهرة، محمد خميس، عبدالاله الحناحنة، علاء مطالقة (شريف عدنان)، بهاء عبدالرحمن، رائد النواطير، خليل بني عطية، احمد هايل (عبدالهادي المحارمة).
كفرسوم: فايز الزعبي، ابراهيم السقار، احمد ديب، بكر عبيدات، سليمان العزام، اكرم أبو غزال، وعد الشقران، ليث عبيدات، عمر غازي، مروان عبيدات، جوزيه.
فوارق فنية
يتطلع فريق الوحدات للخروج بنتيجة ايجابية تعزز من قوته بالمنافسة على البقاء في دائرة المنافسة، والفريق بعد ان استعاد الثقة جراء الفوز الثمين الذي سجله على حساب العروبة العماني في بطولة الكأس الآسيوية قبل ايام، قادر على تحقيق الفوز نظرا لفارق المستوى الفني الذي يميزه عن نظيره فريق اليرموك، والاخير يبحث هو الآخر عن نتيجة ايجابية تساعده في البقاء بين الكبار بعد الابتعاد عن منطقة الخطر.
ميزان المباراة يميل لمصلحة فريق الوحدات، الذي يعول كثيرا على تشكيلته المتجانسة التي تتمتع بتنفيذ الجمل والاساليب التكتيكية بسرعة التطبيق على ارض الواقع، حيث ان وجود الرباعي عبدالله ذيب ورأفت علي واحمد الياس ومحمد جمال في منطقة العمليات، يساعد الفريق في تشكيل قوة ضاربة من مختلف المحاور، وخصوصا في منطقة العمق التي تشهد عادة جملة من الكرات البينية القصيرة، التي "يتفنن" رأفت في ايصالها الى المهاجم محمود شلباية، إلى جانب الكم الكبير من الكرات العرضية الطويلة التي تأتي خطورتها من الاطراف نظرا للاسناد المباشر والمتقدم من قبل محمد الدميري ومحمد المحارمة، وهذا الاداء الى جانب قدرة المدافعين احمد أبو حلاوة وباسم فتحي في اغلاق المنطقة الخفية يساعد "الاخضر" كثيرا في فرض قوته وسيطرته على مجريات المباراة، وبالتالي الوصول الميسر نحو حارس اليرموك فراس صالح.
بدوره فان فريق اليرموك يعلم المزايا الكثيرة التي يتمتع بها منافسه، ولذلك ينتظر ان يلجأ منذ صافرة البداية الى تشديد اغلاق الجبهة الخفية سواء بالابعاد المباشر لمجل الكرات عن طريق زيد جابر وعمار الشرايدة ومحمد عبدالرؤوف وحمزة ايتوني، او مراقبة لاعبي الوحدات وخصوصا رأفت وشلبياية وذيب للحد من خطورتهم وتحركاتهم داخل منطقة المناورة، فيما سيكون بناء ورسم الهجمات عن طريق الكرات المضادة التي يقودها علي عقاب ونائل الدحلة وأمجد الشعيبي ومالك البرغوثي، التي تتركز على التقدم من ناحية الاطراف وعكسها داخل المنطقة ووضعها امام حاتم علي ورامي الحسيني.
التشكيلتان المتوقعتان
الوحدات: محمود قنديل، محمد المحارمة، باسم فتحي، احمد أبو حلاوة، محمد الدميري، بلال عبدالدايم، محمد جمال، احمد الياس، رأفت علي، عبدالله ذيب، محمود شلباية.
اليرموك: فراس صالح، حمزة ايتوني، زيد جابر، عمار الشرايدة، محمد عبدالرؤوف، علي عقاب، نائل الدحلة، امجد الشعيبي، مالك البرغوثي، حاتم علي، رامي الحسيني.
