قال عالم السياسة الأمريكي جيلبرت دوكتورو، إن التقارب بين روسيا وكوبا هو رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفعال للغاية على استراتيجية الغرب لتسليح أوكرانيا.
خبير أمريكي: تصريح بوتين أفزع الغرب وروسيا بدأت ترد على تسليح أوكرانيابوتين: روسيا تحتفظ بحقها بتزويد خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى لكنها حتى الآن لم تقم بذلك
وأوضح الخبير الأمريكي في تصريح على قناة "WION" الهندية، أن بوتين ومن خلال إرسال السفن الروسية إلى منطقة البحر الكاريبي، يوجه رسالة مباشرة إلى الغرب مفادها أنه إذا وضعت الولايات المتحدة صواريخها على مسافة تتراوح بين 10 و20 دقيقة من التحليق إلى موسكو أو سانت بطرسبرغ، فيمكن لروسيا أن ترد بالمثل ورؤوسها الحربية في منطقة البحر الكاريبي على بعد 5 إلى 10 دقائق من واشنطن.
وأكد أنه في هذه الحالة لن يكون لدى الولايات المتحدة الوقت للرد، وسيكون من المستحيل إيقاف هذه الصواريخ.
وذكر بما قاله بوتين في وقت سابق بأن روسيا لديها الرد على كل تهديد يمكن أن تشكله الولايات المتحدة.
وأشار دوكتورو إلى أن موسكو وهافانا أصبحتا قريبتين للغاية في الآونة الأخيرة، كما كانتا قبل عام 1991.
وأوضح أنه لا ينبغي لنا أن ننسى حلفاء روسيا الآخرين في المنطقة، مثل بوليفيا ونيكاراغوا وفنزويلا.
هذا وقد رست يوم الأربعاء مجموعة بحرية هجومية تابعة للأسطول الروسي الشمالي مكونة من أربع سفن، بما في ذلك سفن الدعم، التي تدربت في اليوم السابق على استخدام الأسلحة الصاروخية العالية الدقة في المحيط الأطلسي، في ميناء هافانا في زيارة رسمية في الفترة من 12 إلى 17 يونيو.
وتشمل خطط البحارة الروس عقد اجتماعات مع قيادة البحرية الكوبية وحاكم هافانا، وزيارة الأماكن التاريخية والثقافية.
وصرح القائد العام للبحرية الروسية ألكسندر مويسييف بأن زيارة كوبا هي مجرد واحدة من مهام رحلة طويلة يتم تنفيذها في إطار التعاون الدولي.
وأشارت وزارة الخارجية الكوبية، تعليقا على زيارة السفن الروسية، إلى أن هذه الزيارة تتوافق مع علاقات الصداقة بين هافانا وموسكو وتتوافق بشكل صارم مع القواعد الدولية.
وأكدت الوزارة أن أيا من السفن لا يحمل أسلحة نووية وأن وجودها لا يشكل تهديدا للمنطقة.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردا على تزويد الدول الغربية لأوكرانيا بمختلف الأسلحة وعلى الدعوات لرفع القيود عن استخدام هذه الأسلحة والسماح لقوات كييف بضرب أهداف في الأراضي الروسية، إن روسيا لم تزود حتى الآن خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى لكنها تحتفظ بحقها في القيام بذلك.