توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الأربعاء، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل.
وقال غريفيث في بيان، إن "الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة”.
وأشار إلى أن "الأمور الفنية هي التي تمنع إعلان المجاعات (في غزة والسودان)، حيث يموت الناس من الجوع بالفعل” في تلك المناطق.
وأضاف: "في غزة، من المتوقع أن يواجه نصف السكان، أكثر من مليون شخص، الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
وفي السودان، قال غريفيث إن "ما لا يقل عن 5 ملايين شخص يتأرجحون على حافة المجاعة”.
ولفت إلى أن "مجتمعات محلية في أكثر من 40 نقطة جوع ساخنة تتعرض لخطر الانزلاق إلى المجاعة الشهر المقبل، بما في ذلك مناطق (بولايات) الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان”.
وشدد غريفيث على أنه "في كل من غزة والسودان، يعيق القتال العنيف والقيود غير المقبولة والتمويل الضئيل عمال الإغاثة من تقديم الغذاء والمياه والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات اللازمة المنقذة للحياة لمنع المجاعة الجماعية”.
وتابع: "يجب أن يتغير هذا الوضع، فلا يمكننا أن نتحمل خسارة ولو دقيقة واحدة”.
ودعا المسؤول الأممي زعماء دول "مجموعة السبع” المشاركين في قمة إيطاليا غدا الخميس، إلى "استخدام نفوذهم السياسي ومواردهم المالية الكبيرة بشكل فوري لتتمكن منظمات الإغاثة من الوصول إلى جميع المحتاجين”.
وأكد أنه "يتعين علينا نقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط القتال اليوم، وحشد قدر كبير من التمويل لمواصلة الاستجابة غدا” في مناطق النزاعات.
وشدد غريفيث على أنه "يتعين على العالم أن يتوقف عن تغذية آلات الحرب التي تعمل على تجويع المدنيين في غزة والسودان”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.