نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي، قوله الجمعة 31 مايو/أيار 2024، إن بلاده سترد بشكل غير متكافئ على الهجمات التي تشنها أوكرانيا على أراضيها باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة.
كارتابولوف أضاف أن قرار بايدن السماح لأوكرانيا بتوجيه ضربات صاروخية محدودة داخل روسيا بأسلحة أمريكية لن يؤثر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما قلل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الجمعة، من تهديدات موسكو بالتصعيد بعدما سمحت أمريكا لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين خلال لقاء لوزراء خارجية الناتو في براغ: "ما من جديد (..) هذا جزء من جهود الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لمنع أعضاء الناتو من دعم أوكرانيا".
والخميس ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن الرئيس الأمريكي جون بايدن أعطى الإذن سراً لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية في ضرب أهداف داخل روسيا قرب منطقة خاركيف فقط.
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن "الرئيس أصدر توجيهاته مؤخراً لفريقه بالتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأمريكية للتصدي للنيران الروسية في خاركيف، حتى يتسنى لأوكرانيا الرد على الضربات التي تنفذها القوات الروسية أو تستعد لتنفيذها"، مضيفاً أن سياسة السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى داخل روسيا "لم تتغير".
فيما لم يذكر تقرير بوليتيكو متى أعطى بايدن هذا الإذن.
وجاء التغيير الجديد في السياسة الأمريكية، بعد دعوات من حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن تكون أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة المقدمة من الغرب ضد أهداف عسكرية في روسيا.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهما سيزيلان الحظر على استخدام الأسلحة التي زودتا بها كييف ضد أهداف في روسيا.
كما قال الأمين العام لحلف الناتو، يِنس ستولتنبرغ، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن على الدول الغربية أن تنظر في رفع هذه القيود.
وكانت روسيا حذرت من خطر اندلاع صراع عالمي إذا سمح حلفاء كييف الغربيون لها باستخدام الأسلحة التي يزودونها بها لضرب الداخل الروسي.
كما هددت بأنها ستستجيب بطرق غير محددة إذا غيرت الولايات المتحدة سياستها. وفي الأسبوع الماضي، وفي ما يبدو كإشارة إلى واشنطن، قامت روسيا بتدريبات للقوات المسؤولة عن نقل وإرسال الأسلحة النووية التكتيكية، وفقا لنيويورك تايمز.
خلال الأشهر الأخيرة، حققت القوات الروسية مكاسب بطيئة لكن ثابتة على طول عدة أجزاء من الجبهة الشرقية المترامية الأطراف، وتحاول التوغل بشكل أعمق في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا بعد التوغل البري الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر.
فيما تتعرض العاصمة الإقليمية مراراً لضربات روسية بقنابل وصواريخ، بما في ذلك هجوم على مطبعة أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، وهجوم آخر على متجر لأدوات الحرف اليدوية أمس السبت تسبب في مقتل 14 شخصاً على الأقل.
قبل أسبوع، قال قائد الجيش الأوكراني إن قواته تستعد للتعامل مع هجوم روسي محتمل على منطقة سومي المجاورة لخاركيف.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.