عفاف شرف
يبدو أن حرب الشركة الأردنية الفرنسية للتأمين حظها "سيء للغاية" ، حيث المصائب تنهال على رأس الشركة بالجملة والتي كان آخرها التعميم الصادر عن بورصة عمّان التي أحرجت الشركة وإدارتها والقائمين عليها مع المساهمين وحتى العملاء الذين يتعاملون مع الشركة حينما قررت بورصة عمان نقل إدراج أسهم الشركة من السوق الأول إلى السوق الثاني إعتباراً من تاريخ 1/5/2024 وإلغاء جميع أوامر البيع والسراء غير النفذة الخاصة بالشركة والمدخلة الى نظام التداول بعد نهاية جلسة تداول 30/4/2024.
الشركة الفرنسية والتي يبدو أنها تعاني من ظروف داخلية صامته بين قوى متناحرة قد انعكس على صورة الاداء للشركة التي يؤكد البعض بأن الأمور تتجه إلى طريق آخر لا نريد الحديث حوله في هذا الوقت تحديداً ، أخلّت بشرطين من شروط الاداراج في السوق الاول كونها عدم تحقيقها ارباحاً صافية في سنتين خلال السنوات الثلاثة الاخيرة وانخفاض معدل صافي ارباح الشركة قبل الضريبة لآخر 3 سنوات عن 5% من رأسمال الشركة المدفوع وفقاً للبيانات المالية المشار اليها واستناداً لأحكام الماد 11/أ من تعليمات ادراج الاوراق المالية في بورصة عمان.
الشركة كانت قد اعترفت عن وقوع حدث جوهري بخصوص الفروقات بين نتائج الاعمال الاولية والبيانات المالية السنوية معززة من مدقق الحسابات الخارجية حيث تبين بأأن صافي ربح النتائج الاولية هو ليس 8.3 ألف للـ 39 ألف دينار فقط ، عزتها الشركة إلى إختلاف في تطبيق معايير الابلاغ المالي الدولي رقم (4) و ورقم (17) وهذا بالطبع فرق شاسع وخطير للغاية الأمر الذي أدى إلى إثارة اهتمام وانتباه الجميع ما دفع بورصة عمان الى تطبيق القانون والوصول الى النتيجة ان الشركة الاردنية الفرنسية انتقلت من الصف الاول الى الصف الثاني خصوصاً في ظل وجود أحاديث كثيرة في قطاع التأمين وخارجه بأن النتائج المالية الخاصة بالشركة لا تسر صديقاً او عدو في ظل خسارة الشركة للعديد من العقود المهمة وعدم الاستقرار النفسي للموظفين وآخرها كان تقاسم الأسهم بين الاخوة وسيم وأيوب ووليد زعرب حيث كانت "أخبار البلد" قد كتبت عن قصة الـ 10 آلاف سهم التي اشتراها الاخوة آل زعرب الذين يعتبرون كبار المساهمين في الشركة وهم ينتمون الى عائلة لها سيرة طيبة في هذا القطاع ممثلة بوائل زعرب الذي يحتل مرتبة متقدمة من الرواد في هذا القطاع فيما تبقى الامور معلقة على رجل الاعمال وسيم زعرب الذي عليه ان يتدخل ويتاربع كل ظروف العمل بإعتباره قادر مع اخوته الآخرين على إعادة الشركة الى ما كانت عليه كون عمرها تجاوز الـ 50 عاماً.