أخبار البلد - أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على مناورة تحاكي هجوماً نووياً مضادّاً، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم.
وقالت الوكالة الرسمية إنه خلال المناورة، التي جرت أمس وتضمّنت وحدات صواريخ متعدّدة ضخمة للغاية، أشاد كيم بقوة ودقة الصواريخ التي أصابت هدفها على جزيرة تقع على بُعد 352 كلم.
كان أون قد توعد، خلال الأسبوع الماضي، أعداء بلاده بضربة قاتلة في حال حدث استفزاز.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، في وقت سابق، عن كيم قوله إن كوريا الشمالية «ستوجه، من دون تردد، ضربة قاتلة للعدو عبر حشد كل الوسائل المتاحة لها» في حال حدوث استفزاز.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال زيارته لجامعة كيم جونغ إيل العسكرية والسياسية، العاشر من أبريل، يوم الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية.
وقال كيم: «حان الوقت للاستعداد للحرب أكثر من أي وقت مضى»، مشدداً على أن بلاده يجب أن تكون «أكثر حزماً واستعداداً كاملاً للحرب التي يجب الفوز فيها، وليس لحرب محتملة فقط».
ودعا الزعيم الكوري الشمالي، خلال الشهر الماضي، جيش بلاده بتكثيف التدريبات الحربية، وسط تفقده قاعدة تدريب عسكرية رئيسية.
ونشرت وسائل إعلام رسمية، حينها، صوراً للزعيم الكوري الشمالي وهو يتفقد قاعدة تدريب عسكرية رئيسية حاملاً بندقية.
وأظهرت صور كيم مرتدياً سترة جلدية سوداء وحاملاً بندقية بينما يتحدث إلى جنود ويشرف على تدريبات إطلاق نار ويتفحص أسلحة.
وذكرت الوكالة أن كيم طلب من جيشه خلال زيارته القاعدة الواقعة في المنطقة الغربية للبلاد، أن «يكثف بشكل مطرد التدريبات الحربية الفعلية التي تهدف إلى تحسين قدراته القتالية بسرعة من أجل الاستعداد الكامل للحرب».
وذكرت أن الجنود تعهدوا لكيم بـ«ولائهم القوي في النضال من أجل أمن البلاد».
وكرر الزعيم كيم جونغ أون مراراً أن بيونغ يانغ لن تتردد في إنهاء كوريا الجنوبية إذا تعرضت بلاده لهجوم، واصفاً سيئول بأنها «العدو الأول والأخطر لكوريا الشمالية والعدو اللدود الثابت».
وفي يناير الماضي، أطلقت كوريا الشمالية وابلاً من القذائف المدفعية بالقرب من جزيرتين كوريتين جنوبيتين حدوديتين، ما دفع سيئول إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية وإصدار أوامر بإجلاء سكان المنطقة.
من جهتها، أكدت كوريا الجنوبية، في وقت سابق، أن جيشها مستعد تماماً لأي استفزازات محتملة من جارتها الشمالية.