قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الاثنين، إن قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة "ليس له أي أهمية عملية لإسرائيل الملتزمة أخلاقيا بمواصلة القتال”.
جاء ذلك في منشور لغانتس على منصة إكس، ردا على تصويت 14 دولة لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وقال غانتس: "لدى دولة إسرائيل التزام أخلاقي بمواصلة القتال حتى إعادة المختطفين وإزالة التهديد الذي تمثله حماس، وهذا ما سنفعله”.
وأضاف: "قرار مجلس الأمن ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لنا، وعلى أي حال، سوف نستمر في الاستماع إلى أصدقائنا، وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمن إسرائيل”.
بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إنه ليس من حق تل أبيب وقف الحرب في غزة قبل إعادة جميع المحتجزين في غزة إلى منازلهم.
جاء ذلك في مقطع مصور بثه غالانت من واشنطن بعد وقت قصير من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بوقف فوري لإطلاق النار بغزة خلال رمضان دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (فيتو).
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في كلمته "سنعمل ضد حماس في كل مكان حتى في الاماكن التي لم نعمل بها بعد” في إشارة لقرب تنفيذ إسرائيل تهديدها باجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضاف "ليس لدينا أي حق أخلاقي في وقف الحرب في غزة حتى نعيد جميع المختطفين إلى منازلهم”.
وختم غالانت كلمته بالقول "إذا لم نتوصل إلى حسم واضح ومطلق في غزة، فقد يقربنا ذلك من حرب في الشمال”.
بدوره شن زعيم المعارضة يائير لبيد هجوما على نتنياهو معتبرا أنه تسبب في أزمة مع الولايات المتحدة.
وقال لبيد في منشور على "إكس”: "أزمة سيئة، وإدارة سيئة ومشؤومة”.
وتابع: "هناك سؤال واحد ينبغي لنا أن نطرحه على أنفسنا بشأن الأزمة التي قادها نتنياهو مع الولايات المتحدة: هل هي جيدة لإسرائيل أم سيئة لإسرائيل؟”.
ومضى لبيد قائلا: "الإجابة القاطعة هي: سيئة لإسرائيل. سيئة للأمن، سيئة للاقتصاد، سيئة لمواجهة النووي الإيراني، سيئة لمكانتنا الدولية، وسيئة للمختطفين”.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال الاثنين، إن تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حركة "حماس”.
جاء ذلك في منشور مقتضب نشره كاتس على حسابه بمنصة "إكس”، بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وامتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (فيتو).
وقال كاتس: "لن توقف دولة إسرائيل اطلاق النار، سندمر حماس وسنواصل القتال حتى يعود المختطفون إلى الوطن”.
وفي نيويورك هاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بشدة قرار مجلس الأمن بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال إردان في تصريحات أمام مجلس الأمن نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت” العبرية: "إن إطلاق سراح المختطفين يجب أن يكون الأولوية الأولى للمجلس”.
وأضاف "مطالبتكم بوقف إطلاق النار دون ربطه بالإفراج عن مختطفينا يضر بجهود إطلاق سراحهم، ويعطي حماس الأمل في تحقيق وقف إطلاق النار دون إطلاق سراحهم”.
وفي وقت سابق الإثنين، صوتت 14 دولة لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وخلف القرار ردود فعل غاضبة في تل أبيب، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلغاء إرسال وفد بلادها إلى واشنطن احتجاجا على عدم استخدامها حق النقض ضد مشروع القرار.
وكان من المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام القادمة، وفق صحيفة "هآرتس” العبرية.
ومرارا، استخدمت الولايات المتحدة سلطة "النقض” لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار، وحاولت مؤخرا تمرير قرار لا يتضمن دعوة مباشرة لوقف لإطلاق النار، أجهضته روسيا والصين بـ”الفيتو”.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من السهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية”.