مع أن أخبارا كثيرة انتشرت في الآونة الأخيرة، تقول بل وتجزم أحيانا، أن المدرب الحسين عموتة قرر بمعية الطاقم المساعد المغربي مائة بالمائة، الإنفصال عن المنتخب الأردني، بعد أن قاده لإنجاز تاريخي وغير مسبوق، تمثل في الوصول للمباراة النهائية لكأس أمم أسيا التي خسرها منتخب النشامى أمام منتخب قطر بثلاثية لهدف، إلا أن عموتة لم يتفوه بأي كلمة يلمح من خلالها بترك المنتخب الأردني، هو من عرف عنها أنه أمين على العهود والوعود وملتزم تماما بما ينص عليه العقد الموقع مع الإتحاد الأردني لكرة القدم.
ولعل ما جعل هذه الأخبار تتناسل، دونما استناد على تصريح من ذوي الشأن، أكان الحسين عموتة أو أحد المشتغلين معه في الطاقم التقني أو من الإتحاد الأردني لكرة القدم، الذي تمنى لو يوقع مع عموتة عقدا مدى الحياة، أن عموتة انفعل أكثر من مرة جراء الإنتقادات القوية والمجانية التي كان يقصف بها من قبل بعض الإعلاميين الأردنيين، بعد الخسائر التي مني بها منتخب النشامى في ودياته التي سبقت المونديال الأسيوي، وهناك أيضا من ربط هذا الإنفصال المحتمل بالمشاكل الكثيرة التي اعترضت تحضيرات الفريق الأردني للإستحقاق الأسيوي.
ما هو مؤكد، أن الإطار التقني الوطني البراغماتي والملتزم، سيواصل عمله مع المنتخب الأردني، وفاء بالعقد المبرم واستجابة لطلب الملايين من الأردنيين، وسعيا لتحقيق إنجاز تاريخي آخر، متمثل في التأهل لأول مرة لكأس العالم.
الحسين عموتة الذي كان منتظرا عودته للأردن الإثنين القادم للشروع في التحضير لمباراة باكستان برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم، سيؤخر سفره إلى عمان ليوم الجمعة القادم، بعد أن يحضر بمركب محمد السادس لكرة القدم دورة تكوينية لفائدة المكونين التابعين للفيفا والكاف، تستغرق أربعة أيام بين الإثنين والخميس.