محمد نبيل
ما زالت الأزمة بين أندية دوري المحترفين الأردني لكرة القدم واتحاد الكرة تتفاقم، جراء ما تتعرض له الأندية من أوضاع مالية خانقة، نتيجة غياب الدعم وغياب راعي رسمي لبطولات دوري المحترفين، مما وضع الأندية في موقف لا تحسد عليه، وسط شكاوى اللاعبين الذين يطالبون بمستحقاتهم المالية ورواتبهم الشهرية التي لم يستلموها من مدة طويلة.
اتحاد كرة القدم خاطب أندية المحترفين رسميا وأبلغها بأنه وبناءً على انجازات المنتخب الوطني في نهائيات كأس أسيا التي أقيمت مؤخراً في قطر، قررت تخصيص مبلغ 500 ألف دينار لجميع أندية المحترفين، بحيث يحصل كل ناد على 15 ألف دينار كدفعة أولى، على أن يتم دفع المبلغ المتبقي والبالغ 320 ألف دينار على الأندية كل وفق نفقاته وتعاقداته.
أندية المحترفين بدورها، وخلال اجتماع رؤسائها الذي عقد قبل أيام في مقر نادي مغير السرحان، رفضت رفضا قاطعا المبلغ الذي اعلن عنه الاتحاد والمقدر بنصف مليون دينار، معتبرة أن هذا المبلغ لن يساهم في تخليص الاندية من بعض من مشاكلها المالية الكثيرة، وبالتالي ضرورة رفع القيمة إلى مليون دينار، كما رفضت آلية توزيع المبلغ المخصص للدعم، والتي اعلن عنها اتحاد الكرة، مطالبة بضرورة ترك آلية توزيع الدعم للأندية نفسها.
وقال أحد رؤساء أندية المحترفين لكرة القدم والذي فضل عدم ذكر اسمه في حديثه لـ"أخبار البلد"، ان الأندية تشعر بغضب كبير من اتحاد كرة القدم، خاصةً بعد أسلوبها في التعامل مع عدد من رؤساء الأندية مؤخراً فيما يتعلق بايقاف عدد من الرؤساء واستجواب رئيس آخر، مبيناً أن هذه التصرفات تعتبر انتقام من الأندية على مواقفها.
وأوضح أنهم طالبوا الاتحاد برفع قيمة الدعم دون تدخل بآلية توزيعه، خاصة وأن الأندية لن تستطيع دفع رواتب اللاعبين قريباً، مشيراً أن خيار الامتناع عن اللعب سيكون مطروحاً في حال جاء رد الاتحاد سلبيا واستمر بالتصعيد مع رؤساء الأندية.
كما دخلت أندية الدرجة الأولى أيضاً الى خط المطالبات، حيث وجهت خطاباً لاتحاد كرة القدم، تطالبه بالحصول على بقية مستحقاتها المالية عن الموسم المنصرم، لكن الاتحاد لم يبد تجاوبه مع أندية الأولى حتى اللحظة بحسب مصادر صحفية.