وقال دا سيلفا في منشور جديد على منصة إكس -اليوم السبت- إنه لن يتخلى عن "كرامته في وجه الباطل”، في إشارة إلى المطالبات الموجهة له للتراجع عن إدانته لإسرائيل.
وأضاف الرئيس البرازيلي "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية ليس حربا، إنها إبادة جماعية. الأطفال والنساء يُقتلون”.
وأعرب دا سيلفا عن الموقف نفسه أمس الجمعة، حيث قال خلال فعالية في ريو دي جانيرو "ثمة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين”.
وتابع قائلا "ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية”.
وهذا أول رد فعل للرئيس البرازيلي منذ الجدل الذي أثاره تشبيهه الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ”المحرقة النازية”.
وقد أثارت تصريحاته حفيظة إسرائيل، التي أعلنت -يوم الاثنين- الماضي أنه "شخص غير مرغوب فيه”، واستدعت السفير البرازيلي لديها وطالبت بالاعتذار. وفي المقابل استدعى دا سيلفا سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس البرازيلي -خلال لقائهما باجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ20 في ريو دي جانيرو قبل أيام- أن الولايات المتحدة ترفض تصريحاته بشأن إسرائيل، وفقا لما صرح به مسؤول كبير في الخارجية الأميركية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أدت لاستشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 69 ألفا آخرين وفقا لبيانات السلطات الفلسطينية، ومعظم الضحايا أطفال ونساء.
وتواجه إسرائيل ضغوطا قانونية دولية متزايدة جراء الحرب، حيث خضعت للمرة الأولى للمساءلة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قضية رفعتها جنوب أفريقيا.
وأصدرت المحكمة قرارا في 26 يناير/كانون الثاني الماضي يلزم إسرائيل باتخاذ "تدابير مؤقتة” لحماية الفلسطينيين في غزة إلى حين الفصل في مضمون الدعوى، كما طالبتها بالامتثال لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.