قالت مصادر أمنية إنّ "مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم قوات الاحتلال على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود"، ووصفت المصادر هذا الإجراء بأنه "تحرك طارئ من جانب القاهرة"، حسب ما تحدّثت هذه المصادر لوكالة رويترز.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي استعرضتها "شبكة CNN" أن الجرافات وصلت إلى موقع حدودي مع غزة في 3 فبراير الجاري، وأنّ الأعمال الأولية للبناء في المنطقة العازلة بدأت في 6 من الشهر نفسه.
وفي وقتٍ سابق، كشفت مؤسّسة تدعى "سيناء الحقوقية"، عن شروع السلطات المصرية ببناء، منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار لاستقبال لاجئي غزة.
وقالت المؤسسة، بناء على معلومات من مصدر مطلع، إنّ "أعمال البناء الجارية حاليًا شرقي سيناء هي لإنشاء منطقة أمنية معزولة مع الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين من غزة في حال حدوث عملية نزوح جماعي من رفح".
من جانبه نفى محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، هذه المعلومات، وقال المحافظ، في تصريحات للصحافيين،”ما يتم في مناطق شرق سيناء، وتحديدًا في رفح، هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرّضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب؛ بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت”.
وأكد أن هذه العملية "ليست بهدف إقامة معسكرات من أجل استقبال النازحين الفلسطينيين، وليست لها أية علاقة بما يحدث في قطاع غزة، مصر موقفها واضح وصريح، وقد تم إعلانه من قِبل القيادة السياسية فور وقوع الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو عدم السماح بتهجير سكان غزة قسرياً إلى مصر نهائيًا".
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمرُّ فيه قوات الاحتلال بتنفذ هجمات واسعة النطاق على مدينة رفح الفلسطينيّة التي تضمّ أكثر من مليونٍ وربع المليون فلسطينيّ، فيما يؤكد المستوى السياسي في دولة الاحتلال أنّه تمّ إعطاء أوامر للجيش للتّحرك نحو رفح بريًا.