ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن تحقق في غارات إسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، بما في ذلك استخدام إسرائيل المحتمل للفوسفور الأبيض في لبنان.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن ّالتحقيق يأتي كجزء مما تقوم به وزارة الخارجية الأمريكية لتحديد ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت قنابل وصواريخ أمريكية الصنع لقتل المدنيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إحدى الهجمات التي تحقق فيها وزارة الخارجية الأمريكية حاليا هي غارة جوية نفذت في 31 أكتوبر على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين المكتظ بالسكان بالقرب من مدينة غزة، مما أدى لمقتل أكثر من 125 شخصا". كما "يجري التحقيق في احتمال استخدام إسرائيل للفوسفور في الهجمات على لبنان".
وبحسب الصحيفة فإن "المحققين المتخصصين بالأسلحة يشتبهون في أن إسرائيلاستخدمت قنابل تزن نحو 900 كغم في الهجوم، مصدرها الولايات المتحدة".
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن "الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين، وربما يعتبر جريمة حرب". فيما رفضت إسرائيل إعطاء تفاصيل حول السلاح المستخدم في الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن الإجراء "يظهر المعضلات التي تواجهها إدارة الرئيس جو بايدن، التي رفضت حتى الآن وضع شروط على نقل الأسلحة كوسيلة للضغط على إسرائيل، لكن مع استمرار الحرب تزايدت الدعوات لتغيير ذلك النهج".
هذا وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في وقت سابق، أن "الولايات المتحدة تراجع تقاريرتفيد بأن إسرائيل ألحقت أذى بالمدنيين في غزة معتمدة في ذلك على مجموعة خطوط إرشادية تستهدف ضمان التزام الدول التي تحصل على أسلحة أمريكية بالقانون الإنساني الدولي في عملياتها العسكرية".
ومع دخولالحرب في غزةيومها الـ132 لا تزال المفاوضات جارية في القاهرة بهدف الوصول إلى اتفاق يفضي إلى هدنة وتبادل للأسرى، فيما يشن الطيران الحربي الإسرائيليسلسلة من الغارات الجويةمستهدفا عددا من البلدات في عمق الجنوب اللبناني.