اخبار البلد_ أكد الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس أن الملكية الاردنية في وضع مطمئن وستبقى قائمة والكلام عن إفلاسها بعد 3 سنوات كلام فارغ ومعيب , وقال أن الشركة ستبقى الناقل الوطني للمملكة , وإن كانت تعمل على أسس تجارية وإقتصادية بعد خصخصتها .
وقال الدباس في حديث ل « الرأي « أن المبنى الجديد للشركة يرفع من قيمة الموجودات ومن قيمة حقوق المساهمين في الشركة الأكبر من بين الشركات الأردنية .
وقال أن أسعار الوقود هي من أكبر التحديات ونترقب بقلق متغيرات العام الحالي والشراء التحوطي أفضل الحلول المتاحة .
وأكد أن لا تغيير على خطة تحديث الأسطول وعام 2014 سيشهد تسلم 5 طائرات لافتا الى أن الأوان قد آن لرفع رأس مال الشركة لإستيعاب عمليات التشغيل والتطوير .
وقال الدباس أن الملكية تستهلك 70% من إنتاج المصفاة من وقود الطائرات ومن حقنا ان نحظى بمعاملة تفضيلية.
وقال أن الشركة ولمواجهة تراجع التشغيل لجأت الى تعليق بعض الخطوط وتقليص الرحلات على أخرى وتجميد زيادات الموظفين بإستثناء صغارهم لضبط النفقات .
وشدد على أن الملكية لم تكن مقصودة في تقرير مخالفات منظمة السلامة الجوية الاوروبية وتم إقحامها .
وطالب الدباس بدعم الحكومة للتخفيف من تأثير الأوضاع وقال أن وسائل ذلك متوفرة بعيدا عن الدعم المادي الذي لا نطلبه .
وقال أن منطقة الشرق الأوسط نقطة التركيز في المستقبل ، وأن الشركة تعمل بجد للمحافظة على حصتنا السوقية العالمية.
وايد الدباس سياسة الأجواء المفتوحة لكنه قال أنها يجب أن تكون على أسس تبادلية تمكن الشركات الأردنية من المنافسة بعدالة.
وفيما يلي نص الحوار :-
مع التحديات التي واجهت الملكية والظروف التي القت بظلالها على الشركة وشركات اخرى عاملة بمجال الطيران ، هل شكل المبنى الجديد مشكلة بالنسبة للشركة ، او بالاحرى هل تورطت به؟.
لا اعتقد ذلك فنحن نعتبره مكسبا للملكية الاردنية وهو أمر واجب منذ زمن ولكن انوه هنا انه عندما بدأت الملكية ببناء المبنى لم نكن نتعرض لخسائر ، ومشكلة الخسائر واجهتنا في عام 2011 بسبب الظروف ، اما في عامي 2009 و2010 كنا نربح والمبنى كان قيد الانشاء . وفي الواقع نستغرب مثل هذه الافكار حيث اننا تعرضنا لانتقادات بشأن المبنى ، وأؤكد هنا انه عندما تقوم ببناء مركز مثل هذا لن نتورط فيه واذا واجهتنا مشكلات عصيبة يمكننا بيعه وسنعود للايجار .
لا شك ان مثل هذا المبنى يزيد من اصول الشركة والغريب ان هناك من يقول ان مكتبي الخاص في هذا المبنى كلف الشركة 300 الف دينار ،اذا فليأتي ويثبت كلامه .
وما ابرز المشكلات التي واجهت الشركة؟.
ان الشركة واجهت مشكلات عديدة ابرزها عدم استقرار الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثيرها السلبي على حركة السياحة والسفر
وهناك تحديات ناجمة عن عدم التمكن بسرعة من المواءمة بين السعة المعروضة والطلب على السفر والتسعير
اضف الى ذلك واجهت الشركة مشكلة رئيسية تتمثل بارتفاع أسعار الوقود بنسبة 4ر38% في عام 2011 مقارنة بعام 2010 والملكية الأردنية أدرجت موازنة الوقود لعام 2011 بناء على ذلك على أساس 85 دولارا للبرميل . ورغم ذلك بقيت الشركة راسخة بعملها المنتظم وخدماتها المتميزة على خلاف شركات عالمية تأثرت كثيرا وانهارت فشركة الطيران الهنغارية (Malev) ... توقفت كلياً عن الطيران في الثالث من شباط 2012 بعد اعلان قرار المفوضية الاوروبية بأن المساعدات المالية التي حصلت عليها الشركة من الحكومة المجرية من عام 2007 الى عام 2010 غير قانونية و يجب اعادتها
ان عام 2011 شهد هبوطاً في أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم ولكن أسهم شركات الطيران اتسمت بانخفاض أكبر من القطاعات الأخرى علما بان الأسواق المالية أشارت إلى أن أرباح شركات الطيران ستكون المتضرر الأكبر نتيجة تدهور الأوضاع الأقتصادية خصوصا وان مؤشر طيران بلومبيرغ العالمي انخفض بنسبة 32 ٪
الحاصل في قطاع الأعمال وانعدام الثقة به وعدم إيجاد حل للوضع المالي السائد في منطقة اليورو وحالة الركود في التجارة العالمية في اضعاف حركة النقل الجوي والشحن أيضاً، حيث اضاف تراجع معامل الحمولة آثاراً سلبية على ربحية شركات الطيران العالمية .
كيف تواجه الشركة هذه التحديات ؟.
تغير حركة نقل الركاب من أوروبا إلى الشرق الأقصى والخليج تساعدنا لتعويض جزء من الخسارة في الإيرادات، ولكنها لا تعوض الخسارة في الإيرادات من الأردن لأوروبا وبالعكس، كذلك لا نستطيع تعويض الخسارة التي نتجت عن توقف حركة الركاب من الولايات المتحدة إلى سوريا.
مهما عملنا ، فسوف تظل منطقة الشرق الأوسط نقطة التركيز في المستقبل ، كما نعمل بجد للمحافظة على حصتنا السوقية العالمية خارج الأردن.
ولولا وجود التحديات في سوريا وإفريقيا لكانت قدرتنا التنافسية خارج السوق الأردني زادت بشكل أكبر. فقد بلغت حصتنا في السوق الاردني في عام 2011 ما نسبته 58.2 %
تعديل الاستراتيجية كان له اثر كبير ، لأن هذا التعديل يعني أننا أمام منافسة مباشرة مع ناقلات كل من الإتحاد الأوروبي ودول الخليج ، والخطوط التركية ، وهي جميعاً تقدم خصومات وعروض على أسعار تذاكرها .
ومع ذلك استمرت الشركة طيلة العام 2011 وحتى الآن بمراقبة التكاليف وخصوصاً أسعار الوقود ، حيث كان يتم وضع ضريبة الوقود على التذاكر وزيادتها بقدر المستطاع في ضوء المنافسة مع الشركات الأخرى من أجل تعويض جزء من الكلفة.
في ظل هذه الظروف هل سيتأثر برنامج الملكية بشأن تحديث الاسطول؟.
لا ، فالاسطول يتم تحديثه ضمن البرنامج وقلنا انه لدينا طائرات ايرباص 320 و321 عمرها 6 سنوات وتعاقدنا قبل عام ونصف لاستبدالها بطائرات حديثة باسعار وشروط افضل ، كما ان برنامج بيونغ ضمن المخطط له ففي العام 2014 سنستلم 5 طائرات من اصل 11 طائرة مطلوبة ، 7 منها ستكون مملوكة للملكية الاردنية و4 طائرات مستأجرة .
تحدثتم عن رفع رأسمال الملكية الاردنية ، هل سيخدم هذا الامر الشركة في ظل الوضع الراهن ومتى ؟.
نحن كشركة طيران حتى نعمل بشكل سليم يجب ان يكون لدينا رأسمال قوي . فالشركة لديها دخل مرتفع ومصاريف عالية ايضا لذلك يجب ان يكون لديها رأسمال للتوافق مع تشغيل الشركة خصوصا ان التشغيل لا يكون في نفس القوة طوال العام فهناك 4 الى 5 شهور يكون فيه العمل ضعيف مما تتحقق فيها خسائر يتم تعويضها في الأشهر الاخرى وسنرفع في الوقت المناسب.
تقول ان الوقود يستهلك 40% من الكلف التشغيلية ، ما الحلول المناسبة لديكم للتعويض ؟.
نحاول زيادة اسعار التذاكر لتعويض الخسائر ، والامر الاخر هو الشراء التحوطي للوقود وحتى الان اشترينا نحو 8% من مجمل الاستهلاك باسعار غير منخفضة وحقيقة نواجه المخاطر بهذا الشأن بالتأمين فحاليا نشتري البرميل بـ110 دولار وندفع تامين 5ر7 دولارات .وهناك مثل انجليزي حول الشراء التحوطي مفاده انه اذا ربحت من هذا العمل لا احد يذكرك بشيء واذا خسرت تتعرض للانتقاد .
هل تطلب الشركة دعما للوقود ؟.
نحن لا نطلب اسعارا معينة ، ولكن طالما اننا نستهلك 70% من وقود طائرات المصفاة يجب ان نحظى بمعاملة تفضيلية ، فهل يعقل ان نشتري وقود بنفس السعر الذي يباع لشركة تعبئ وقودا مرة واحدة في اليوم ، برأيي يجب ان نحظى بخصم في السعر . وبما ان اسعار الوقود محليا أغلى من ما تحصل عليه الشركة من الخارج بنسبة 5ر7% فان اسعارنا ستبقى مرتفعة.
دعنا نتحدث بتفصيل أكثر بهذا الصدد ، فمنذ اكثر من عام، لم ترتفع اسعار وقود السيارات ، اما اسعار وقود الطائرات ارتفع كثيرا حيث ان الحكومة تقوم برفع اسعاره مرة كل اسبوعين ، والمشكله انه كلما ارتفع سعر النفط يتم رفع اسعار وقود الطائرات ، اما اذا انخفض سعر النفط ، لا ينخفض سعر وقود الطائرات.
هل تستطيع الملكية الاردنية استيراد وقود الطائرات وهل ترى ان ذلك حلا؟.
لا نستطيع الاستيراد للوقود ، ولا يحق لنا اصلا ولكن مستقبلا اذا انتهت الحصرية ورأينا ان الامر سيعود بالفائدة للملكية بالمجمل قد نضطر الى فعل ذلك رغم انه ليس عملنا .
ما هي توقعاتكم لعام 2012 ؟ هل ثمة مزيد من المخاطر؟ .
نحن كشركة طيران نحب ان نكون دائما متفائلين وهناك نمو عادي في العالم بنسبة 6% تقريبا رغم الظروف ، والملكية رغم الظروف الصعبة جدا في عام 2011 استطاعت زيادة الركاب والدخل بنسبة 7%.
وعليه نتوقع ان يزداد عدد الركاب في العام الحالي 16% لان الاوضاع هدأت في ليبيا واختلف الامر ايجابيا في مصر ، ونأمل ان يؤثر الوضع في سوريا على حركة الطيران.
في الحقيقة نخشى من موضوع ايران فاذا وقعت الحرب سيتعرض قطاع الطيران في المنطقة الى كارثة وسنتأثر كثيرا غير اننا في نهاية الامر متفائلين ولكن بحذر ونتمنى ان تهدأ الاوضاع السياسية في الاردن ايضا خصوصا وان السوق الاردني يمثل نحو 55% من حجم تشغيل الملكية الاردنية.
هل اتخذتم اجراءات فعلية لضبط التكاليف وزيادة الايرادات في العام الحالي ؟.
نعم ، اتخذنا خطوات لخفض التكاليف في العام 2012 منها تعليق التشغيل إعتباراً من شهر آذار ونيسان المقبلين إلى كل من بروكسل وميونخ والعين.
ونقوم بدراسة عقد شراكة مع الخطوط العمانية وشركة طيران الخليج بالنسبة لخطوط مسقط والبحرين لتحسين النتائج من هذه الخطوط.
واجرينا تخفيضا لعدد الرحلات المبرمجة الى وجهات عديدة ، منها روما وفينا وزيورخ وجنيف وأمستردام وكولمبو والخرطوم.
وستواصل الشركة مراقبة حجم الحجوزات على بعض الوجهات والاستمرار في تطبيق سياسة إلغاء الرحلات على الشبكة خلال العام الحالي وتبديل الطائرات بناء على عدد المقاعد المباعة لضمان كفاءة التشغيل، حيث تم الغاء 874 رحلة في الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالي.
كما اننا قررنا وقف عملية التعيين كلياً خلال عام 2012، وعدم منح الزيادات السنوية لأعضاء الادارة العليا والوسطى.
اضافة الى التركيز على رفع انتاجية العاملين ، و تقليص عمليات التدريب وعمليات السفر الى الحد الأدنى ، وللضرورة القصوى فقط .
كما اننا قررنا إعادة التفاوض مع مختلف الجهات الدولية التي تتعاقد معها الشركة لمحاولة الحصول على عروض أسعار أفضل ، حيث قمنا بالتفاوض مع الشركة المؤجرة لطائرات الإيرباص 340 وحصلنا على أسعار أفضل لأجور هذه الطائرات.
وإعادة النظر في اتفاقيات المناولة الأرضية والتزود بوجبات الطعام والشراب والفنادق الخارجية وغيرها .
كما وافق مجلس الإدارة على توسيع شبكة الخطوط نحو القارة الافريقية، حيث تم فتح خط نيروبي في كانون الأول 2011، وسيتم فتح خط الجزائر في ابريل من عام 2012.
ولدينا دراسة خيارات جديدة لفتح وجهات سفر أخرى مثل: أديس أبابا، أمريستار في الهند، تبليسي في جورجيا ، أنقرة، مانشيستر، بلغراد، تبوك وأسوان وغيرها.
هل ستؤثر خطة ضبط النفقات على الكادر الوظيفي ؟.
لدينا تواصل مستمر مع الموظفين وقلنا لهم اننا جمدنا الزيادة السنوية مع وعود اذا تحسن العمل في الشركة وحققت الارباح في اول 6 شهور من العام سنمنحهم الزيادة ونوزع عليهم ارباحا ايضا ، ففي عام 2010 رغم ان ربحنا بلغ 9 ملايين دينار ، وزعنا على الموظفين 10% من الارباح.
في خضم هذه الاوضاع عموما ، ما مدى تأثر خدمات الملكية الاردنية؟.
لا، فخدماتنا هي ذاتها لم تتأثر , ولكن اقول هنا انه لا يوجد خدمة 100% وتعود ايضا الى مزاج الراكب فعندما يصعد الى الطائرة وهو مرتاح يشعر بان الخدمة مميزة وبالمقابل اذا كان مزاجه سيء في ذلك اليوم فلا يعجبه شيء من الخدمة .
ونحن يهمنا ان تكون خدماتنا مميزة وطائراتنا مريحة رغم كل الظروف ، حتى اننا عندما نخفض التكاليف فانها تكون على حساب الشركة وليس على حساب الخدمة .
هل تعتزمون الغاء خطوط معينة ؟.
دعنا نقول اننا نجمد خطوط لا نلغيها ، بحيث انه اذا اوقفنا التشغيل على خط بسبب ظروف معينة سنعود اليه عند تحسنها وربما نعود بزيادة للتشغيل عليه فمثلا خط برلين شغلنا عليه فترة ثم وقفنا التشغيل ثم استأنفنا عملنا عليه وهو الان خط تشغيل فعال للملكية الاردنية .
كما اننا شركة مساهمة عامة ، ولذلك عندما نكتشف ان هناك خط لا يغطي تكاليفه نوقفه والحكومة متفهمة هذا الوضع ولا تفرض علينا الطيران الى أي مكان كتن.
ماذا عن تقييم الملكية لاسعار الرحلات؟.
السعر مبني على عدة اشياء ابرزها الكلفة التشغيلية والامر الاخر المنافسة على الخط ، وعلى سبيل المثال خط نيويورك ، فالملكية تطير من عمان وتهبط هناك رحلة واحدة بحيث اننا لا نتوقف في أي محطة قبل الوصول الى نيويورك ، ولذلك يجب ان يكون سعر الشركة يختلف عن سعر شركات اخرى تطير عن طريق محطات اخرى حتى تصل الى نيويورك. والاسعار احيانا قد تتغير كل يوم في عدة محطات ولدينا برامج كمبيوتر يعطينا سعر كل شركة طيران في كل العالم وكم مقعد موجود له.
وهنا اقول الملكية الاردنية لا تستطيع خفض اسعارها ، لانها اذا فعلت ذلك ستخسر وتتأثر كثيرا .
تحالفكم مع «ون ورد» الا يفيدكم في مثل هذه الظروف؟
نعم ، فتحالف ون ورد يتيح المجال للتعاون ما بين الشركات المنظمة اليه بشتى المجالات من حيث الشراء والبيع والخدمات والعمولات ولا شك هذا الامر افضى الى نقلة نوعية للملكية. وحتى عندما انضمت الشركة الى هذا التحالف قضينا عام ونصف نرتب انفسنا لنرفع من مستوى تقنية المعلومات حتى تكون خدماتنا موازية لخدمات هذا التحالف ووجودنا مع هذه الشركات العالمية وضع الملكية في كافة نفاط العالم ، فالملكية تطير الى 90 محطة ولكن من خلال تحالف الون ورد نخدم 900 محطة في العالم ، وهذا فخر للاردن بان تكون الملكية وهي شركة صغيرة مقارنة مع غيرها من الشركات العالمية ان تكون على نفس الخط مثلا مع اميركان للطيران .
وانوه هنا الى ان الملكية الاردنية كانت اولى الشركات العربية التي تمت دعوتها الى هذا التحالف .
منظمة السلامة الجوية الاوروبية كانت ارسلت كتبا للاردن حول مخالفات في شركات الطيران الاردنية والملكية كانت من ضمنها ، مذا تقول في ذلك؟.
الملكية لم تكن مقصودة في ذلك ولكن في الواقع تم إقحامها في ذلك ، فالحكومات الاوروبية تراقب كل شركة وكل يوم يتفحصون الطائرات مثلا يركزون على طلاء الطائرات او على سبيل المثال يكتشفون بان علبة الاوكسجين غير مربوطة بشكل دقيق ، ولكنهم لم يكتشفوا أي خطأ تقني او أمر يتعلق بالسلامة العامة. وفي الواقع واجب المدققين ان يكتشفوا شيء في الطائرة ، و عندما ذهب وفد اردنى الى اوروبا لم تكن هناك أي ملاحظات على الملكية لانه لم يشهدوا أي ملاحظات رئيسية على الشركة ، ونحن كشركة يهمنا بشكل رئيسي موضوع السلامة الجوية .
اتفاقية الطيران الشامل الا تتيح لكم البحث عن اسواق بديلة بحيت تعملون داخل اوروبا وبين البلدان الاوروبية؟.
لا ، فالاتفاقية لا تسمع بذلك حتى الان وفي الواقع لا يوجد شركة طيران ترغب في التشغيل من بلد غير بلدها ، ولو كان هذا الامر اكثر فائدة لعملت شركة الوفتهانزا الالمانية من روما مثلا .
واهم شيء بالنسبة لنا خدمة الاردن والاردنيين
وعلى الجميع ان يعرف ان وضع الملكية الاردنية مطمئن وستبقى قائمة ومن يقول ان الشركة ستفلس بعد 3 سنوات نقول له ان هذا كلام فارغ وعيب ، فالملكية مرت بظروف صعبة مثلها مثل غيرها من الشركات ،
في الوضح الحالي ، هل ثمة مسؤولية تقع على عاتق الحكومة؟.
ليس مسؤولية ولكن يجب ان تقدم لنا الدعم .. وهنا نقصد الدعم المعنوي وليس المادي ، فعندما نعود بالتاريخ للوراء ابان حرب الخليج عندما اصبح الاردن منطقة حرب لم تطير أي شركة طيران الى الاردن الا الملكية الاردنية ، وعندما وقعت المشكلات في مصر كنا نرسل 7 طائرات فارغة الى القاهرة لجلب الاردنيين هناك ، رغم ان معظم الركاب لم يكن يمتلك التذاكر.
هل تدفع شركات الطيران الاردنية نفس فاتورة الوقود ، بمعنى هل هناك شركات مدعومة؟.
لا اعرف ونحن نعرف فواتيرنا فحسب ولكن ما يهمنا حاليا ان تبقى الحكومة تدافع عن حقوق الملكية ، فالننظر الى الولايات المتحدة وهي من كبرى دول العالم ، ممنوع فيها أي موظف حكومي ان يسافر الا عن طريق الخطوط الاميركية ، وشركات الطيران الوطنية هي الواجهة الحضارية لاي بلد ، لاحظ انه عندما تستقل أي دولة فاول شيء تفكر به هو اقامة شركة طيران وطنية لانها اساس في النمو الاقتصادي ومحرك له ، انظر الى دبي المدينة العصرية ، ما كانت لتكون في وضعها الحالي لولا طيران الامارات وسنغافورة ايضا نفس الشيء .
الطيران ليس للترويح عن النفس فحسب ، ولكنه تجارة وقطاع قائم بذاته ولذلك نحن نطلب من الاردن حكومة وشعبا دعم الملكية الاردنية .
في النهاية ماذا لديكم من ملاحظات؟
تظل الملكية الاردنية بحاجة إلى دعم الحكومة للتخفيف من/ أو حتى رفع القيود عن الجنسيات المقيدة.
والنظر في ارتفاع أسعار النفط الذي تشتريه الملكية من الاردن حيث يزيد بمعدل 7.5% عن المحطات الخارجية.
ونحن ندعم سياسة فتح الأجواء ... لكننا نتمنى أن تبنى هذه السياسة على أسس تبادلية حتى تتمكن الشركات الأردنية من التنافس بعدالة مع الشركات الأخرى التي تتلقى دعماً مباشراً وغير مباشر من حكوماتها.
كما نتطلع إلى مراجعة أسعار مجموعة المطار الدولي التي ارتفعت على الملكية الأردنية بمعدل 22% خلال العام الماضي و7.5% خلال العام الحالي . . . !
وقال الدباس في حديث ل « الرأي « أن المبنى الجديد للشركة يرفع من قيمة الموجودات ومن قيمة حقوق المساهمين في الشركة الأكبر من بين الشركات الأردنية .
وقال أن أسعار الوقود هي من أكبر التحديات ونترقب بقلق متغيرات العام الحالي والشراء التحوطي أفضل الحلول المتاحة .
وأكد أن لا تغيير على خطة تحديث الأسطول وعام 2014 سيشهد تسلم 5 طائرات لافتا الى أن الأوان قد آن لرفع رأس مال الشركة لإستيعاب عمليات التشغيل والتطوير .
وقال الدباس أن الملكية تستهلك 70% من إنتاج المصفاة من وقود الطائرات ومن حقنا ان نحظى بمعاملة تفضيلية.
وقال أن الشركة ولمواجهة تراجع التشغيل لجأت الى تعليق بعض الخطوط وتقليص الرحلات على أخرى وتجميد زيادات الموظفين بإستثناء صغارهم لضبط النفقات .
وشدد على أن الملكية لم تكن مقصودة في تقرير مخالفات منظمة السلامة الجوية الاوروبية وتم إقحامها .
وطالب الدباس بدعم الحكومة للتخفيف من تأثير الأوضاع وقال أن وسائل ذلك متوفرة بعيدا عن الدعم المادي الذي لا نطلبه .
وقال أن منطقة الشرق الأوسط نقطة التركيز في المستقبل ، وأن الشركة تعمل بجد للمحافظة على حصتنا السوقية العالمية.
وايد الدباس سياسة الأجواء المفتوحة لكنه قال أنها يجب أن تكون على أسس تبادلية تمكن الشركات الأردنية من المنافسة بعدالة.
وفيما يلي نص الحوار :-
مع التحديات التي واجهت الملكية والظروف التي القت بظلالها على الشركة وشركات اخرى عاملة بمجال الطيران ، هل شكل المبنى الجديد مشكلة بالنسبة للشركة ، او بالاحرى هل تورطت به؟.
لا اعتقد ذلك فنحن نعتبره مكسبا للملكية الاردنية وهو أمر واجب منذ زمن ولكن انوه هنا انه عندما بدأت الملكية ببناء المبنى لم نكن نتعرض لخسائر ، ومشكلة الخسائر واجهتنا في عام 2011 بسبب الظروف ، اما في عامي 2009 و2010 كنا نربح والمبنى كان قيد الانشاء . وفي الواقع نستغرب مثل هذه الافكار حيث اننا تعرضنا لانتقادات بشأن المبنى ، وأؤكد هنا انه عندما تقوم ببناء مركز مثل هذا لن نتورط فيه واذا واجهتنا مشكلات عصيبة يمكننا بيعه وسنعود للايجار .
لا شك ان مثل هذا المبنى يزيد من اصول الشركة والغريب ان هناك من يقول ان مكتبي الخاص في هذا المبنى كلف الشركة 300 الف دينار ،اذا فليأتي ويثبت كلامه .
وما ابرز المشكلات التي واجهت الشركة؟.
ان الشركة واجهت مشكلات عديدة ابرزها عدم استقرار الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثيرها السلبي على حركة السياحة والسفر
وهناك تحديات ناجمة عن عدم التمكن بسرعة من المواءمة بين السعة المعروضة والطلب على السفر والتسعير
اضف الى ذلك واجهت الشركة مشكلة رئيسية تتمثل بارتفاع أسعار الوقود بنسبة 4ر38% في عام 2011 مقارنة بعام 2010 والملكية الأردنية أدرجت موازنة الوقود لعام 2011 بناء على ذلك على أساس 85 دولارا للبرميل . ورغم ذلك بقيت الشركة راسخة بعملها المنتظم وخدماتها المتميزة على خلاف شركات عالمية تأثرت كثيرا وانهارت فشركة الطيران الهنغارية (Malev) ... توقفت كلياً عن الطيران في الثالث من شباط 2012 بعد اعلان قرار المفوضية الاوروبية بأن المساعدات المالية التي حصلت عليها الشركة من الحكومة المجرية من عام 2007 الى عام 2010 غير قانونية و يجب اعادتها
ان عام 2011 شهد هبوطاً في أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم ولكن أسهم شركات الطيران اتسمت بانخفاض أكبر من القطاعات الأخرى علما بان الأسواق المالية أشارت إلى أن أرباح شركات الطيران ستكون المتضرر الأكبر نتيجة تدهور الأوضاع الأقتصادية خصوصا وان مؤشر طيران بلومبيرغ العالمي انخفض بنسبة 32 ٪
الحاصل في قطاع الأعمال وانعدام الثقة به وعدم إيجاد حل للوضع المالي السائد في منطقة اليورو وحالة الركود في التجارة العالمية في اضعاف حركة النقل الجوي والشحن أيضاً، حيث اضاف تراجع معامل الحمولة آثاراً سلبية على ربحية شركات الطيران العالمية .
كيف تواجه الشركة هذه التحديات ؟.
تغير حركة نقل الركاب من أوروبا إلى الشرق الأقصى والخليج تساعدنا لتعويض جزء من الخسارة في الإيرادات، ولكنها لا تعوض الخسارة في الإيرادات من الأردن لأوروبا وبالعكس، كذلك لا نستطيع تعويض الخسارة التي نتجت عن توقف حركة الركاب من الولايات المتحدة إلى سوريا.
مهما عملنا ، فسوف تظل منطقة الشرق الأوسط نقطة التركيز في المستقبل ، كما نعمل بجد للمحافظة على حصتنا السوقية العالمية خارج الأردن.
ولولا وجود التحديات في سوريا وإفريقيا لكانت قدرتنا التنافسية خارج السوق الأردني زادت بشكل أكبر. فقد بلغت حصتنا في السوق الاردني في عام 2011 ما نسبته 58.2 %
تعديل الاستراتيجية كان له اثر كبير ، لأن هذا التعديل يعني أننا أمام منافسة مباشرة مع ناقلات كل من الإتحاد الأوروبي ودول الخليج ، والخطوط التركية ، وهي جميعاً تقدم خصومات وعروض على أسعار تذاكرها .
ومع ذلك استمرت الشركة طيلة العام 2011 وحتى الآن بمراقبة التكاليف وخصوصاً أسعار الوقود ، حيث كان يتم وضع ضريبة الوقود على التذاكر وزيادتها بقدر المستطاع في ضوء المنافسة مع الشركات الأخرى من أجل تعويض جزء من الكلفة.
في ظل هذه الظروف هل سيتأثر برنامج الملكية بشأن تحديث الاسطول؟.
لا ، فالاسطول يتم تحديثه ضمن البرنامج وقلنا انه لدينا طائرات ايرباص 320 و321 عمرها 6 سنوات وتعاقدنا قبل عام ونصف لاستبدالها بطائرات حديثة باسعار وشروط افضل ، كما ان برنامج بيونغ ضمن المخطط له ففي العام 2014 سنستلم 5 طائرات من اصل 11 طائرة مطلوبة ، 7 منها ستكون مملوكة للملكية الاردنية و4 طائرات مستأجرة .
تحدثتم عن رفع رأسمال الملكية الاردنية ، هل سيخدم هذا الامر الشركة في ظل الوضع الراهن ومتى ؟.
نحن كشركة طيران حتى نعمل بشكل سليم يجب ان يكون لدينا رأسمال قوي . فالشركة لديها دخل مرتفع ومصاريف عالية ايضا لذلك يجب ان يكون لديها رأسمال للتوافق مع تشغيل الشركة خصوصا ان التشغيل لا يكون في نفس القوة طوال العام فهناك 4 الى 5 شهور يكون فيه العمل ضعيف مما تتحقق فيها خسائر يتم تعويضها في الأشهر الاخرى وسنرفع في الوقت المناسب.
تقول ان الوقود يستهلك 40% من الكلف التشغيلية ، ما الحلول المناسبة لديكم للتعويض ؟.
نحاول زيادة اسعار التذاكر لتعويض الخسائر ، والامر الاخر هو الشراء التحوطي للوقود وحتى الان اشترينا نحو 8% من مجمل الاستهلاك باسعار غير منخفضة وحقيقة نواجه المخاطر بهذا الشأن بالتأمين فحاليا نشتري البرميل بـ110 دولار وندفع تامين 5ر7 دولارات .وهناك مثل انجليزي حول الشراء التحوطي مفاده انه اذا ربحت من هذا العمل لا احد يذكرك بشيء واذا خسرت تتعرض للانتقاد .
هل تطلب الشركة دعما للوقود ؟.
نحن لا نطلب اسعارا معينة ، ولكن طالما اننا نستهلك 70% من وقود طائرات المصفاة يجب ان نحظى بمعاملة تفضيلية ، فهل يعقل ان نشتري وقود بنفس السعر الذي يباع لشركة تعبئ وقودا مرة واحدة في اليوم ، برأيي يجب ان نحظى بخصم في السعر . وبما ان اسعار الوقود محليا أغلى من ما تحصل عليه الشركة من الخارج بنسبة 5ر7% فان اسعارنا ستبقى مرتفعة.
دعنا نتحدث بتفصيل أكثر بهذا الصدد ، فمنذ اكثر من عام، لم ترتفع اسعار وقود السيارات ، اما اسعار وقود الطائرات ارتفع كثيرا حيث ان الحكومة تقوم برفع اسعاره مرة كل اسبوعين ، والمشكله انه كلما ارتفع سعر النفط يتم رفع اسعار وقود الطائرات ، اما اذا انخفض سعر النفط ، لا ينخفض سعر وقود الطائرات.
هل تستطيع الملكية الاردنية استيراد وقود الطائرات وهل ترى ان ذلك حلا؟.
لا نستطيع الاستيراد للوقود ، ولا يحق لنا اصلا ولكن مستقبلا اذا انتهت الحصرية ورأينا ان الامر سيعود بالفائدة للملكية بالمجمل قد نضطر الى فعل ذلك رغم انه ليس عملنا .
ما هي توقعاتكم لعام 2012 ؟ هل ثمة مزيد من المخاطر؟ .
نحن كشركة طيران نحب ان نكون دائما متفائلين وهناك نمو عادي في العالم بنسبة 6% تقريبا رغم الظروف ، والملكية رغم الظروف الصعبة جدا في عام 2011 استطاعت زيادة الركاب والدخل بنسبة 7%.
وعليه نتوقع ان يزداد عدد الركاب في العام الحالي 16% لان الاوضاع هدأت في ليبيا واختلف الامر ايجابيا في مصر ، ونأمل ان يؤثر الوضع في سوريا على حركة الطيران.
في الحقيقة نخشى من موضوع ايران فاذا وقعت الحرب سيتعرض قطاع الطيران في المنطقة الى كارثة وسنتأثر كثيرا غير اننا في نهاية الامر متفائلين ولكن بحذر ونتمنى ان تهدأ الاوضاع السياسية في الاردن ايضا خصوصا وان السوق الاردني يمثل نحو 55% من حجم تشغيل الملكية الاردنية.
هل اتخذتم اجراءات فعلية لضبط التكاليف وزيادة الايرادات في العام الحالي ؟.
نعم ، اتخذنا خطوات لخفض التكاليف في العام 2012 منها تعليق التشغيل إعتباراً من شهر آذار ونيسان المقبلين إلى كل من بروكسل وميونخ والعين.
ونقوم بدراسة عقد شراكة مع الخطوط العمانية وشركة طيران الخليج بالنسبة لخطوط مسقط والبحرين لتحسين النتائج من هذه الخطوط.
واجرينا تخفيضا لعدد الرحلات المبرمجة الى وجهات عديدة ، منها روما وفينا وزيورخ وجنيف وأمستردام وكولمبو والخرطوم.
وستواصل الشركة مراقبة حجم الحجوزات على بعض الوجهات والاستمرار في تطبيق سياسة إلغاء الرحلات على الشبكة خلال العام الحالي وتبديل الطائرات بناء على عدد المقاعد المباعة لضمان كفاءة التشغيل، حيث تم الغاء 874 رحلة في الشهور الثلاثة الاولى من العام الحالي.
كما اننا قررنا وقف عملية التعيين كلياً خلال عام 2012، وعدم منح الزيادات السنوية لأعضاء الادارة العليا والوسطى.
اضافة الى التركيز على رفع انتاجية العاملين ، و تقليص عمليات التدريب وعمليات السفر الى الحد الأدنى ، وللضرورة القصوى فقط .
كما اننا قررنا إعادة التفاوض مع مختلف الجهات الدولية التي تتعاقد معها الشركة لمحاولة الحصول على عروض أسعار أفضل ، حيث قمنا بالتفاوض مع الشركة المؤجرة لطائرات الإيرباص 340 وحصلنا على أسعار أفضل لأجور هذه الطائرات.
وإعادة النظر في اتفاقيات المناولة الأرضية والتزود بوجبات الطعام والشراب والفنادق الخارجية وغيرها .
كما وافق مجلس الإدارة على توسيع شبكة الخطوط نحو القارة الافريقية، حيث تم فتح خط نيروبي في كانون الأول 2011، وسيتم فتح خط الجزائر في ابريل من عام 2012.
ولدينا دراسة خيارات جديدة لفتح وجهات سفر أخرى مثل: أديس أبابا، أمريستار في الهند، تبليسي في جورجيا ، أنقرة، مانشيستر، بلغراد، تبوك وأسوان وغيرها.
هل ستؤثر خطة ضبط النفقات على الكادر الوظيفي ؟.
لدينا تواصل مستمر مع الموظفين وقلنا لهم اننا جمدنا الزيادة السنوية مع وعود اذا تحسن العمل في الشركة وحققت الارباح في اول 6 شهور من العام سنمنحهم الزيادة ونوزع عليهم ارباحا ايضا ، ففي عام 2010 رغم ان ربحنا بلغ 9 ملايين دينار ، وزعنا على الموظفين 10% من الارباح.
في خضم هذه الاوضاع عموما ، ما مدى تأثر خدمات الملكية الاردنية؟.
لا، فخدماتنا هي ذاتها لم تتأثر , ولكن اقول هنا انه لا يوجد خدمة 100% وتعود ايضا الى مزاج الراكب فعندما يصعد الى الطائرة وهو مرتاح يشعر بان الخدمة مميزة وبالمقابل اذا كان مزاجه سيء في ذلك اليوم فلا يعجبه شيء من الخدمة .
ونحن يهمنا ان تكون خدماتنا مميزة وطائراتنا مريحة رغم كل الظروف ، حتى اننا عندما نخفض التكاليف فانها تكون على حساب الشركة وليس على حساب الخدمة .
هل تعتزمون الغاء خطوط معينة ؟.
دعنا نقول اننا نجمد خطوط لا نلغيها ، بحيث انه اذا اوقفنا التشغيل على خط بسبب ظروف معينة سنعود اليه عند تحسنها وربما نعود بزيادة للتشغيل عليه فمثلا خط برلين شغلنا عليه فترة ثم وقفنا التشغيل ثم استأنفنا عملنا عليه وهو الان خط تشغيل فعال للملكية الاردنية .
كما اننا شركة مساهمة عامة ، ولذلك عندما نكتشف ان هناك خط لا يغطي تكاليفه نوقفه والحكومة متفهمة هذا الوضع ولا تفرض علينا الطيران الى أي مكان كتن.
ماذا عن تقييم الملكية لاسعار الرحلات؟.
السعر مبني على عدة اشياء ابرزها الكلفة التشغيلية والامر الاخر المنافسة على الخط ، وعلى سبيل المثال خط نيويورك ، فالملكية تطير من عمان وتهبط هناك رحلة واحدة بحيث اننا لا نتوقف في أي محطة قبل الوصول الى نيويورك ، ولذلك يجب ان يكون سعر الشركة يختلف عن سعر شركات اخرى تطير عن طريق محطات اخرى حتى تصل الى نيويورك. والاسعار احيانا قد تتغير كل يوم في عدة محطات ولدينا برامج كمبيوتر يعطينا سعر كل شركة طيران في كل العالم وكم مقعد موجود له.
وهنا اقول الملكية الاردنية لا تستطيع خفض اسعارها ، لانها اذا فعلت ذلك ستخسر وتتأثر كثيرا .
تحالفكم مع «ون ورد» الا يفيدكم في مثل هذه الظروف؟
نعم ، فتحالف ون ورد يتيح المجال للتعاون ما بين الشركات المنظمة اليه بشتى المجالات من حيث الشراء والبيع والخدمات والعمولات ولا شك هذا الامر افضى الى نقلة نوعية للملكية. وحتى عندما انضمت الشركة الى هذا التحالف قضينا عام ونصف نرتب انفسنا لنرفع من مستوى تقنية المعلومات حتى تكون خدماتنا موازية لخدمات هذا التحالف ووجودنا مع هذه الشركات العالمية وضع الملكية في كافة نفاط العالم ، فالملكية تطير الى 90 محطة ولكن من خلال تحالف الون ورد نخدم 900 محطة في العالم ، وهذا فخر للاردن بان تكون الملكية وهي شركة صغيرة مقارنة مع غيرها من الشركات العالمية ان تكون على نفس الخط مثلا مع اميركان للطيران .
وانوه هنا الى ان الملكية الاردنية كانت اولى الشركات العربية التي تمت دعوتها الى هذا التحالف .
منظمة السلامة الجوية الاوروبية كانت ارسلت كتبا للاردن حول مخالفات في شركات الطيران الاردنية والملكية كانت من ضمنها ، مذا تقول في ذلك؟.
الملكية لم تكن مقصودة في ذلك ولكن في الواقع تم إقحامها في ذلك ، فالحكومات الاوروبية تراقب كل شركة وكل يوم يتفحصون الطائرات مثلا يركزون على طلاء الطائرات او على سبيل المثال يكتشفون بان علبة الاوكسجين غير مربوطة بشكل دقيق ، ولكنهم لم يكتشفوا أي خطأ تقني او أمر يتعلق بالسلامة العامة. وفي الواقع واجب المدققين ان يكتشفوا شيء في الطائرة ، و عندما ذهب وفد اردنى الى اوروبا لم تكن هناك أي ملاحظات على الملكية لانه لم يشهدوا أي ملاحظات رئيسية على الشركة ، ونحن كشركة يهمنا بشكل رئيسي موضوع السلامة الجوية .
اتفاقية الطيران الشامل الا تتيح لكم البحث عن اسواق بديلة بحيت تعملون داخل اوروبا وبين البلدان الاوروبية؟.
لا ، فالاتفاقية لا تسمع بذلك حتى الان وفي الواقع لا يوجد شركة طيران ترغب في التشغيل من بلد غير بلدها ، ولو كان هذا الامر اكثر فائدة لعملت شركة الوفتهانزا الالمانية من روما مثلا .
واهم شيء بالنسبة لنا خدمة الاردن والاردنيين
وعلى الجميع ان يعرف ان وضع الملكية الاردنية مطمئن وستبقى قائمة ومن يقول ان الشركة ستفلس بعد 3 سنوات نقول له ان هذا كلام فارغ وعيب ، فالملكية مرت بظروف صعبة مثلها مثل غيرها من الشركات ،
في الوضح الحالي ، هل ثمة مسؤولية تقع على عاتق الحكومة؟.
ليس مسؤولية ولكن يجب ان تقدم لنا الدعم .. وهنا نقصد الدعم المعنوي وليس المادي ، فعندما نعود بالتاريخ للوراء ابان حرب الخليج عندما اصبح الاردن منطقة حرب لم تطير أي شركة طيران الى الاردن الا الملكية الاردنية ، وعندما وقعت المشكلات في مصر كنا نرسل 7 طائرات فارغة الى القاهرة لجلب الاردنيين هناك ، رغم ان معظم الركاب لم يكن يمتلك التذاكر.
هل تدفع شركات الطيران الاردنية نفس فاتورة الوقود ، بمعنى هل هناك شركات مدعومة؟.
لا اعرف ونحن نعرف فواتيرنا فحسب ولكن ما يهمنا حاليا ان تبقى الحكومة تدافع عن حقوق الملكية ، فالننظر الى الولايات المتحدة وهي من كبرى دول العالم ، ممنوع فيها أي موظف حكومي ان يسافر الا عن طريق الخطوط الاميركية ، وشركات الطيران الوطنية هي الواجهة الحضارية لاي بلد ، لاحظ انه عندما تستقل أي دولة فاول شيء تفكر به هو اقامة شركة طيران وطنية لانها اساس في النمو الاقتصادي ومحرك له ، انظر الى دبي المدينة العصرية ، ما كانت لتكون في وضعها الحالي لولا طيران الامارات وسنغافورة ايضا نفس الشيء .
الطيران ليس للترويح عن النفس فحسب ، ولكنه تجارة وقطاع قائم بذاته ولذلك نحن نطلب من الاردن حكومة وشعبا دعم الملكية الاردنية .
في النهاية ماذا لديكم من ملاحظات؟
تظل الملكية الاردنية بحاجة إلى دعم الحكومة للتخفيف من/ أو حتى رفع القيود عن الجنسيات المقيدة.
والنظر في ارتفاع أسعار النفط الذي تشتريه الملكية من الاردن حيث يزيد بمعدل 7.5% عن المحطات الخارجية.
ونحن ندعم سياسة فتح الأجواء ... لكننا نتمنى أن تبنى هذه السياسة على أسس تبادلية حتى تتمكن الشركات الأردنية من التنافس بعدالة مع الشركات الأخرى التي تتلقى دعماً مباشراً وغير مباشر من حكوماتها.
كما نتطلع إلى مراجعة أسعار مجموعة المطار الدولي التي ارتفعت على الملكية الأردنية بمعدل 22% خلال العام الماضي و7.5% خلال العام الحالي . . . !