يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ التصعيد في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ولكنه لم يشرع بعد في العملية العسكرية التي يتحدث عنها، مؤكدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على الخطة في مكالمته الهاتفية أمس مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وجاء كلام الدويري تعليقا على التطورات التي تشهدها المحافظة، حيث شنّ الاحتلال قصفا عنيفا على رفح أدى إلى استشهاد 63 شخصا، وشن -كما قال- هجمات على أهداف "نوعية" في منطقة الشابورة برفح، وتمكّن من تحرير إسرائيليين في عملية خاصة.
ووصف الدويري -في تحليله العسكري اليومي على قناة الجزيرة- العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بأنها "بمنتهى التعقيد والخطورة وستكون دموية"، وتختلف عن معارك خان يونس (جنوبي قطاع غزة) ومعارك الوسط والشمال.
وستكون الخطوة القادمة للاحتلال -يضيف الدويري- التعامل مع الكتلة البشرية الموجودة في رفح، وإلّا ستكون هناك إبادة جماعية، قائلا "لا يمكن أن تبدأ المعركة الحقيقية في رفح في ظل التكدس البشري، إلّا إذا أراد العالم أن يغمض عينيه وتكون هناك تصفية بشرية للفلسطينيين".
وتحدث عن رفض قسم كبير من أهل رفح الخروج من منطقتهم، مما يعني -حسب الخبير العسكري- ارتكاب مجازر قد تكون محدودة النطاق في البداية ثم تتوسع، مبرزا أن مقاربة جيش الاحتلال مقاربة دموية لأنه يحظى بالدعم والغطاء الأميركي، وأكد أن بايدن وافق أمس على خطة اجتياح رفح وأعطى الضوء الأخضر لتنفيذها.
وعن زعم جيش الاحتلال أن قادة المقاومة الفلسطينية يوجودون في رفح، أشار الدويري إلى أنه مجرد تكهنات وافتراضات، وقد كان الاحتلال يتوقع أن قادة الصف الأول للمقاومة مثل يحيى السنوار وغيره يوجدون في خان يونس.