استقبل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له بحضور السفير الإيراني في بيروت السيد مجتبى أماني، في الزيارة الثالثة التي يوم بها عبداللهيان إلى بيروت منذُ السابع من أكتوبر، والتي تأتي في ظلّ قصف متواصل ومتبادل على الأراضي اللبنانيّة.
وأفادت العلاقات الإعلامية في حزب الله بأنّ "لقاء نصر الله، وأمير عبد اللهيان استعرض تطورات المنطقة، وخصوصًا غزة وجنوب لبنان وبقية جبهات (محور) المقاومة"، وأنّ نصر الله أكد خلال اللقاء، أنّ "العدو الصهيوني يعيش في أزمة استراتيجية، ولم يحقق أيًا من أهدافه في الميدان".
وقال نصر الله، حسب البيان، إنّ "المقاومة باتت تشكل عنصرًا مهمًا في المعادلات الإقليمية ولاشك أن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة أمر حتمي، وإنّ مواقف قائد الثورة الإسلامية، الحكيمة والصريحة والقوية حيال تطورات الأحداث في غزة والضفة الغربية فريدة في نوعها مقارنة بباقي قادة العالم".
بدوره، أكد أمير عبد اللهيان، أنّ "المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها، أو في اهتمامها بالحلول السياسية".
وخلال زيارته إلى لبنان أيضًا، التقى أمير عبد اللهيان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وذلك في مبنى السرايا الحكومي، ومن المتوقع أن تشمل زيارته لقاءات عدة مع مسؤولين لبنانيين آخرين.
والجمعة، وصل أمير عبد اللهيان إلى بيروت، وأكد في مؤتمر صحفي أنّ حزب الله والمقاومة في لبنان، "قاما بدورهما المؤثّر بكلّ حكمة في معركة طوفان الأقصى"، وشدد على دعم إيران "للبنان حكومةً، وجيشاً، ومقاومةً"، مؤكّداً أنّ "أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة".
وأكّد وزير الخارجية الإيراني، أنّ "تل أبيب فشلت في تحقيق أيٍّ من أهدافها، رغم مرور 4 أشهر من الإبادة الجماعية التي تنفّذها في قطاع غزة والضفة الغربية".
والتقى وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته بيروت، وفدًا من قادة الفصائل الفلسطينية، ضم الوفد الفلسطيني الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، والقيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، جميل مزهر.