ماذا سيحدث لو هاجمت اسرائيل ايران؟

ماذا سيحدث لو هاجمت اسرائيل ايران؟
أخبار البلد -  
ان تناولنا لاطلاق الصواريخ البالستية علينا يشبه رقّاصا يتحرك من جهة الى اخرى. في الجهة الاولى اولئك الذين كانوا على يقين من ان صدام حسين لن يطلق حتى صاروخا واحدا في حرب الخليج الاولى، وفي الجهة الثانية محللون وساسة وعسكريون يعتقدون ان الأشد ما يزال أمامنا اذا تجرأنا فقط على مهاجمة ايران. وعلى كل حال يعتقد كثيرون ان الحرب القادمة ستكون حرب صواريخ. ينبغي ان نذكر أولا ان من واجب القيادة في رأيي منع الحرب بواسطة الردع. لكن لنفترض ان جميع الجهود الدبلوماسية فشلت ولم تؤتِ الضغوط الاقتصادية ثمارا وان المسدس الذي أصبح مشحونا سيُستعمل. كيف سيحدث هذا؟ توجد ثلاثة مخططات لعملية عسكرية مع افتراض انه لن يوجد تعاون امريكي مادي سوى بالوسائل الحربية الالكترونية ووسائل الاتصال:
الاول هو هجوم جوي بطائرات مسلحة بقنابل ذكية؛ ويقترح الثاني هجوما بمساعدة صواريخ ارض ارض ذات رؤوس حربية عادية تملكها اسرائيل بحسب جميع المعلومات المكشوفة في الخارج؛ ويثير الثالث خيار هجوم عن طريق البحر. ويمكن ان نضيف ايضا مخططا آخر هو تأليف بين هذه الثلاثة. وماذا سيكون الرد؟.
ينبغي ان نقول أولا انه حينما يوضع في كفة الميزان مصير آلاف مؤلفة مع افتراض ان صاروخا ذريا واحدا سينجح، لا سمح الله، باختراق جميع النظم الدفاعية الى قلب تل ابيب، بازاء الاحتمال الممكن لرد ايراني تقليدي فقط صواريخ ارض ارض من الترسانة الحالية فان الخيار واضح جدا.
ولا يوجد ما يُعتمد عليه بازاء الخوف من ان يكون الثمن الذي سندفعه باهظ جدا اذا هاجمنا المنشآت الذرية في الوقت القريب. ان أكثر مواطني اسرائيل لهم ذاكرة تاريخية منذ كانت حرب الخليج الاولى التي سقط فيها 93 صاروخ سكاد أوقعت قتيلا واحدا وعددا من الجرحى. وفي حرب لبنان الثانية سقطت في اسرائيل آلاف كثيرة من القذائف الصاروخية والصواريخ كانت النتيجة 44 قتيلا من المدنيين وهو ثمن محتمل بالنسبة لكمية الاطلاق.
في كل ما يتعلق بحرب صواريخ، ينبغي ان نُذكر ايضا بأن بريطانيا تلقت آلافا من الصواريخ الالمانية في الحرب العالمية الثانية لكن عدد الخسائر ربما كان يعادل ربع ساعة قتال في نورماندي.
تملك ايران صواريخ بعيدة المدى مقدار دقتها قليل وقد يبلغ متوسط انحرافها عن الهدف مئات كثيرة من الأمتار. تصبح هذه الصواريخ أكبر كلفة كلما زاد مداها. ولا يزيد وزن رؤوس الصواريخ على 900 كغم وهكذا فان القدرة التدميرية مع الانحرافات الكبيرة قليلة جدا. هذا الى كون صواريخ حيتس تستطيع ان تفشل جزءا كبيرا من الصواريخ المهاجِمة. وعلى ذلك فان التهديد الايراني برد شديد بعد هجوم اسرائيلي محتمل قياسا بالهدف العام.
السؤال ايضا عن الضرر الذي يستطيع الايرانيون ايقاعه بقوات الجيش الاسرائيلي المهاجِمة. في كل ما يتعلق بقدرة ايران المضادة للطائرات ينبغي ان نتذكر ان اسرائيل بذلت في السنين الاخيرة جهودا كبيرة كي لا تنقل روسيا الى ايران صواريخ ارض جو من طراز 'اس 300' وهي صواريخ فتاكة بصورة خاصة وذات مدى يبلغ 200 كم على الأقل، وقد ألغى الروس الصفقة حقا ومن هنا فان كلفة هجوم جوي قد تضاءلت كثيرا.
ان سيناريو هجوم تشارك فيه عشرات كثيرة من الطائرات في عدد من الطلعات، قد يجبي ثمنا من طائرات مُسقطة وطيارين قتلى أو أسرى. هذا صحيح، لكن ينبغي ان نذكر ان هذا ثمن محتمل اذا قيس بالامكان الذي بدأنا كلامنا به. ونقول في الختام ان كل ما قيل عن رد ايراني لا يشمل ايضا ردا ثانيا من الجيش الاسرائيلي. وبعبارة اخرى اذا استقر رأي حكومة اسرائيل في نهاية الامر على مهاجمة ايران فسيكون ثمن ذلك ضئيلا نسبيا ومحتملا اذا قيس بقتلى حرب ذرية، والعياذ بالله.
شريط الأخبار هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟! البنك الأردني الكويتي وجامعة عمان الأهلية يبحثان سبل تعزيز التعاون بينهما من مدير الضريبة الى شركات السجائر مستشفى الاستقلال يحتفل بيوم التغيير الحادي عشر برعاية مجلس اعتماد المؤسسات الصحية عثروا على رأسها في كيس أسود.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة طحن ملكة جمال سويسرا بالخلاط قرار الفيدرالي في اجتماع أيلول خفض الفائدة بعد 8 اجتماعات بالتثييت